كانت كل الشوارع من حولى تكتظ بالبشر ....
وألف ألف وجهاً يطارد ملامحى الشرقية ....
وسيجارتى لم تفارق شفاهى .....
فأشعل واحدة من الأخرى ....
كمن يلتهم أحزانه ....
كانت كل الشوارع تكتظ بالبشر ....
ولكنى كنت وحدى ....
أبحث عن عيناها فى كل الوجوة ....
عن شعرها المتتطاير خلفها ....
ك بتلة نورانية من بلور ....
نظراتها ياولدى ك حر الصيف ....
أنفاسها ... مهداً لكل شعور ....
أحساسها قد خلق من الجمر ....
وجسدها الخرافى .... ك كأس من بلور ....
عميقة الأحساس والنبض ....
ك قمر من خلف المجرات ... يدور ....
كانت كل الشوارع والميادين تكتظ بالأنوثة ...
ولكننى وحدى كنت أسير داخل نبضاتها ...