أمَا كفاها حزنا ان مات ابوه
فهل يليق
...ان تضع وليدها منكسرة الخاطر مهيضة الجناح
....وبلدها يحتله الاغراب؟!
لا يا اَمنة بنت وهب
لا يا (أم محمد) !
.....
اذا كان ابرهة الحبشي قد بني كنيسته في صنعاء باليمن ليجلب الناس للطواف بها وقد خطط لهدم الكعبة !
.... .فسوف تتحداه الطير والطين !
....وهكذا صدرت الاوامر
فاصبحوا مثل بقايا علف الحيوان
(فجعلهم كعصف مأكول)
.....
تأمل معي حديث الود والحب عندما يتحدث خالق الكون مع حبيبه محمد ويقول له
هل رأيت يامحمد ماذا فعلت باصحاب الفيل وانت في بطن امك
...
(ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل)
وكأن محمدا كان يري
الفيل يتراجع عن الكعبة مهما ضربوه ويري الطير حاملة القذائف من الحجارة بفمها ورجليها !
.....
كي يأتي محمد الي مكة بعد اربعين عاما بكلمة التوحيد وأن الملك كله لله
........
...لكن قريش تصر علي الشرك وعبادة الاصنام وتهدده بالحبس في سجونهم او قتله او حتي نفيه في مكان بعيد بمعرفتهم
(واذ يمكر بك الذين كفروا ليُثبتوك (يحبسوك) أو يقتلوك او يخرجوك (ينفوك) ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) ٣٠ الانفال
.....ويهاجر المصطفي الي المدينة بعد ١٣ سنة
......
لكن قريش تشتعل نار الغل والكراهية في صدورهم بعد ان ترك مكة لهم
...ويتفقون علي تصفيته وجماعته
...ويجهزون جيشا جرارا بالعتاد والعُدة ويتوجهون الي بدر قرب المدينة
وابليس ينشط بين كفار مكة ويهنئهم مقدما بفوزهم علي محمد واصحابه
........
ويشعر المسلمون بالخوف فهم قلة عددا وعُدة
...وتأمر السماء ان يناموا علي اي وضع هم فيه !
(اذ يغشٍيكم النعاس امنةً منه)،
١١ الانفال
وتسترخي اعصابهم بعد هذه (التعسيلة) !
......
ثم تأمر السماء بنزول مدد من الملائكة لجيش المسلمين
(أني مُمدٌكم بألف من الملائكة )٩ الانفال
......
وتشجيعا للملائكة يقول المولي سبحانه انه معهم (اذ يوحي ربك الي الملائكة اني معكم فثبتوا الذين اَمنوا)١٢ الانفال
....
ومع احتشاد الجيشين والجو حر والعرق يملأ العيون .....تصدر السماء امرا بنزول المطر (وينزل عليكم من السماء ماءً ليطهركم به) ١١ الانفال
....
وقريش تنظر لجيش المسلمين باستغراب !!
.....
وفجأة يشعر ابليس بانه يتبول علي نفسه فقد لمح الملائكة بين المسلمين واراد ان يهرب (يافكيك) وسأله الكفار الي اين؟......قال لهم
(اني اري مالا ترون اني اخاف الله) ٤٨ الانفال
...
وتصدر الاوامر العليا بالقاء الرعب في جيش الكفار
( سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان) ١٢ الانفال
.....
.وينتصر محمد والمسلمون في بدر
...فهو حامل الراية لدين الاسلام....الدين الرسمي لجميع خلق الله