.....وانصرفت ....ودخلت بيتي ....واذا برقم مجهول يرن ...فقلت من معي فاذا به احد الزميلين ....فاغلقت فمي فاذا به يقول متلعثما ارجوك استمع الي !!

قال انا احدثك من تليفون زوجتي فقد كنت اعرف انك لن ترد علي تليفوني 

..ثم قال....

لقد فهمنا نحن الزميلين رسالتك لنا !

لقد كنت كمن احضروا له مقعدا  ليجلس بين دورتي مياه !!

...فقد سمعت وشممت وضحك الرجل من اعماقه ..رحمه الله

....كلنا يا سادة نسمع ونشم منذ ازمنة بعيدة  بل ونري فلذات اكبادنا  والامهات والأباء والاقارب والجيران بل والوطن كله .....يعاني من اضمحلال العيب ...والاصول ...والتعالي علي ثوابت الدين كأنه يجرنا للوراء  ...ونلصق به تهمة التخلف !! ونعيب علي ايامنا 

...نعيب زماننا والعيب فينا

..وما لزماننا  عيب   سوانا 

.......!!!!

. لا تتوقع ان يأتيك مندوب رئيس الجمهورية 

.لا تتوقع ان يأتيك شيخ الازهر 

.لا تتوقع ان يراعيك الفيسبوك  

ولا السوشيال ميديا 

.لا تتوقع ان يراعيك تجار المخدرات 

.لا تتوقع ان تكف الافلام والمسلسلات عن الهبوط 

.لا تتوقع ان تكف الراقصات عن الرقص وتحج بيت الله الحرام

...فقط انت المسئول الاول والاخير والمهم  عن بيتك وما يجري فيه 

...يعني شغل مخك  فقد خلق الله الوالد والوالدة  واسكنهما الجنة ...ولم يقيد حرتهما فقط قال لهما ....لا تقربا هذه الشجرة  

من الذي قال؟!    صاحب الكون

ومع ذلك سمعا كلام ابليس !

وبعد كده كانوا في(نص هدومهم)  (وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ) ٢٢ الاعراف

....كثيرا ما نقول ..كنت في نص هدومي  تعبيرا عن الخجل  

...وللاسف اصبحنا بلا هدوم 

واستعبطنا وسقنا فيها وربينا الاجيال  وكأن ربنا سبحانه وتعالي راضي عن كده ....بدليل انه رازقنا وموسع علينا وساتر فضايحنا   

ياسادة ...كما نصح ربنا الوالد (وكان من الممكن ان يهديه) 

..نصحنا وقال لنا

(وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو  وللدار الأخرة خير للذين يتقون افلا تعقلون) ٣٢ الانعام

...يعني شغل عقلك وترك لك الخيار ..

لم يقل لنا لا تلعب

لم يقل لنا لا تلهو 

لانه سبحانه عارف اننا غلابه

لكنه سبحانه قال خافوني اتبعوا الاصول  حتي تدخلوا الجنة 

....ولأننا غلابة ارشدنا لعدة امور ...نقترب من الله

         نصلي ونزكي ونتصدق

    ولانغضب ونتسامح 

...ونبتعد عن المعاصي ...

وايه كمان 

.....واذا احسسنا بالظلم لابد يكون لنا شخصية ونطالب بحقنا 

....وكمان لابد يكون لنا رأي في مجتمعنا ونستشار  .

هذه هي الشخصية التي يحبها الله وترفع راية الاخلاق وتحافظ علي الوطن بدون تعنت ولا تزمت 

(والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضبوا هم يغفرون ...والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شوري بينهم ومما رزقناهم ينفقون ....والذين اذا اصابهم هم ينتصرون) ٣٧...٣٨... ٣٩  الشوري

كي نتغلب علي ما يصيبنا لا نقل لو...ولو...ولو...ولا نلقي بتبعات الاصلاح لغير اهل البيت ...عندما ابتعد الاب وانشغلت الام عن البيت ...انجبت البيوت انصاف رجال واشباه بنات