آخر الموثقات

  • اعتلال الاوتار الفلوروكوينولونات
  • تغريد الكروان: ناس وناس
  • لما هذا الغريب..
  • من يحمي الحلوة التي قامت تعجن في البدرية؟
  • شيرين وحسام .. علاقة إبداع
  •  العدل ليس مزاجًا ولا انتقائية
  • فؤادة… وعتريس... شيء من العقل
  • أمل مصحوب بالخبل
  • هل يمكن أن نجد أنفسنا في إنسان آخر؟
  • لو يرجع بينا الزمان
  • في عينيك حييت 
  • لِماذا رحلتَ؟
  • المنيو.. لو سمحت 
  • حين تكون العلاقات جرحًا.. وبلسمًا في الوقت نفسه
  • صورنا الرائعة
  • أنثى الغيم
  • مقعد فارغ
  •  حرية الإنسان بين سطوة الخوارزميات ووهم المتعة
  • فلسفة المودة والرحمة - انزع فتيل أعصابك - 
  • لم يكن عنك فقط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أسماء كاشف
  5. و عادت الارض .. ابي .. الجزء الاول

وعادت الأرض أبى ..  

 قصة استشهاد 
الشهيد العميد أركان حرب / السيد محمد توفيق أبو شادى 
 
 ******************************
 
يرويها : نجل الشهيد أ/ أيمن السيد أبو شادى          
 كتبتها : أسماء محمود كاشف
 
*******************************
 توضيح : معلومات تطوير الهجوم ومعركة الفرقة 21 مدرعة مصدرها : أ/ أحمد زايد ،حقائق معركة تطوير الهجوم ، موقع المجموعة 73 مؤرخين
*******************************
 
استعد العقيد السيد محمد توفيق أبو شادى لمغادرة منزله ، ووجهته معروفة ، إلى الجبهة ، وبين رجاله رجال اللواء الأول مدرع ، ذاك اللواء الذى تميز دوماً أثناء المشروعات التدريبية ببراعة رجاله وحنكة قيادته .
 
 سويعات قليلة ، فاجأ خلالها أسرته بزيارة فى غير موعدها وإن كان اللقاء مرتقب ينتظره الجميع بفارغ الصبر، بدأها بالتوجه إلى مدرسة طفليه واصطحابهم إلى المنزل ليقضى معهم ساعات قليلة ، كان وجوده بينهم كفيلاً بأن تنتشر فى أرجاء المنزل ضحكاتهم ، وأن يسود السرور قلوبهم ، بدت نظراته إلى طفليه مختلفة ، فعيناه تأبى أن تفارق وجهيهما كما لو كانت تختزن ملامحهم وهو ينظر إليهم ويستمع إلى أحاديثهم ، يرقب السعادة البادية على وجهيهما .
 
 وعلى غير عادتها طوال السنوات الماضية ، كانت عقارب الساعة تتحرك بسرعة ، بل بأسرع ما يكون ، نظر العقيد السيد أبو شادى إلى ساعة يده ، لقد حان وقت المغادرة ووداع أسرته ، لكن عيون طفليه كانت تتشبث به كما أيديهم وقلوبهم .
صاحت إيمان : بابا احنا خايفين عليك 
أمسك وجهها بكلتا يديه وهو يقبلها ويطمئنها قائلاً :
حبيبتى أنا رايح أرجع أرضنا علشان تعيشوا رافعين رأسكم وتعيشوا فى أمان ..
طبع قبلة على جبينها وقبلة على جبين أخيها أيمن ، ولم ينس أن يوجه لزوجته الحبيبة كلماته الداعمة لها فى تلك الظروف الاستثنائية والتى امتدت لسنوات ستة ،فمنذ يونيو 1967 وانشغاله الدائم على الجبهة أصبحت وغيرها من زوجات الضباط هن المسئولات تماماً عن تربية الأبناء وتعليمهم وكل ما يخصهم ، يحدثها محفزاً ومسانداً وفى قرارة نفسه قناعة تامة أنه سيغادر إلى الجبهة تاركاً فى البيت محارب من طراز فريد ، أتاح وجوده فى المنزل أن يتفرغ وأبطال مصر إلى العدو وفقط وهم فى حال الاطمئنان فلا يشغل بالهم سوى اليوم المرتقب ونزال العدو .
 
  ودع زوجته وطفليه مذكراً إياهم بالشعار الذى طالما يسعى إلى تحقيقه ، إنه ( النصر أو الشهادة ) ، و مضى إلى جبهة القتال ، التى لم يدم على فراقه لها ساعات ، حيث كانت السيارة بانتظاره .
 
انطلقت السيارة وانطلق معها مزيج من الذكريات ، إنه الآن يمضى فى طريق النصر ، لقد كاد أن يسلك مساراً آخر منذ أسبوعين فقط ، إذ كان مرشحاً لمنصب ملحق عسكرى للسفارة المصرية بفرنسا ، وحينما عُرض عليه الأمر ، لم يبد اعتراض ، وقبل الانتقال واستعد وأسرته للسفر ، لولا تلك المكالمة التى وردت إليه ، فاللواء عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات يتصل به يستبقيه فى مصر ، فالجبهة والحرب تحتاج إلى جهوده وخبرته ، ومعنى أن يتصل اللواء الجمسى أن المعركة باتت وشيكة ..
 
المعركة ،، لكم انتظرها طويلاً ، تطرق ذهنه إلى ذكرياته فى معارك اليمن ، كما عرجت إلى مرارة يونيو 1967 ، تلك الهزيمة التى فقد فيها أخيه الأصغر النقيب فهمى توفيق ، كان الأمر موجعاً والألم على أشده حينما أُخبر باستشهاد أخيه ، ومما زاد المرارة أننا هزمنا وسيناء سليبة ، لقد استشهد فهمى والآلاف من أبناء مصر ، ممن قاتلوا حتى الرمق الأخير وممن كانوا على استعداد للقتال والتضحية ، بطولات شتى ذابت فى صيف يونيو الحزين وأوجاعه التى تناثرت فى ربوع مصر ، بدا له وجه فهمى ورفاقه كما لو كان محفوراً على تلك الرمال ، فالمعركة قادمة لا محالة ، وقودها الأرض ، الكرامة ، و دماء الشهداء .
 
وصلت السيارة إلى موقع اللواء الأول المدرع ، وبدأ القائد فى مراجعة مهام اللواء وخطة التنفيذ ، كانت مهمة اللواء الأول المدرع حماية الضفة الغربية ، لقد خاض الرجال الكثير من التدريبات الشاقة لتنفيذ المهمة باقتدار ، وهم دائماً على أتم الاستعداد ، فاستراتيجية التدريب قائمة على مبدأ تدرب كما لو كنت تقاتل لأنك ستقاتل كما تدربت .
 
كان العقيد أبو شادى أشد اشتياقاً لخوض المعركة ، تراوده ذكريات الكلية الحربية ، وقت أن انضم إليها عام 1952 ، لقد تخلى عن كلية الصيدلة بعد أن درس بها لمدة عام ، وقدّم أوراقه إلى الكلية الحربية ، لم تكن رغبته فى أن يسلك مسار العسكرية غريباً أو جديداً على عائلته ، صحيح أن الوالد يعمل مستشاربالقضاء ، إلا أن أخواله الثلاثة من أبطال البحرية ، الفريق محمود عبد الرحمن فهمى ، قائد البحرية أثناء حرب الاستنزاف والصمود ، واللواء أحمد عبد الرحمن فهمى ، واللواء فوزى عبد الرحمن فهمى ،وكان ذلك مبعثه كى يمضى على درب البطولة ويذود عن وطنه كما أخواله ، تمر السنون ويتخرج ضابطاً فى سلاح الفرسان ( المدرعات ) قبل العدوان الثلاثى بأشهر قليلة .
 
هناك التقى القادة والأصدقاء الأبطال كمال حسن ، يوسف عفيفى ، تحسين شنن ، إبراهيم العرابى ، عادل سوكة ، نور الدين عفيفى و محمود خليل وغيرهم من الأبطال ، توطدت بهم الصلات وتبادل معهم الخبرات ، وشقوا جميعاً معاً دروب القتال فى طريقهم نحو معركة التحرير .
اليوم الجمعة ، الخامس من أكتوبر 1973 ، فى جبهة القتال يرفع أحد الجنود ، الأذان ، العقيد السيد أبو شادى يتواجد بين رجاله يقف أمامهم خطيباً ، يسأل الله النصر ويدعو الجنود خلفه ربنا بالاستجابة ، سرعان ما يتقدم ويؤمهم فى الصلاة ، لم يكن هذا جديداً عليه ولم يكن ظرفاً استثنائياً ، لقد دأب على إمامة جنوده وضباطه فى صلاة الجمعة ، والألسن والقلوب تبتهل إلى الله دوماً إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة ..
ساعات قليلة تفصل مصر عن معركة التحرير الشاملة ، تبدو عقارب الساعة كما لو كانت تتحرك ابطأ ما يكون عنها خلال السنوات الست الماضية ، بل بدت هذه الساعات كما لو أنها سنوات الصمود مجتمعة معاً .
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343153
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200412
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187623
4الكاتبمدونة زينب حمدي171436
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136185
6الكاتبمدونة مني امين118158
7الكاتبمدونة سمير حماد 111134
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101481
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98526
10الكاتبمدونة مني العقدة97326

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

621 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع