من أكثر ما يوجع القلب أن تحمل المودّة لشخص اعتبرته يوما أخا و صديقا و تقاسمت معه دمعة و ابتسامة ،،
شخص اخترته و اختارك لتقف أمامه كتابا مفتوحا في سن كنت تظن ان الصداقة فيه أمر صعب أو مستحيل .. فغالبا ما نتصوّر أن الصداقة علاقة تتكوّن في سن مبكّر جدا و أنها تحتاج الى سنوات لتتحقق حقّا و بكل معنى الكلمة ..
الموجع أن تجد هذا الشخص و لأسباب غامضة عمل لك "ديليت " من حياته..أو بكلمة أدق و أصح "بلوك" في قائمة معارفه ..
لغة العصر هي ..
لغة الكترونية بحتة .. تعني لسبب ما قد تعلمه أو تجهله لم يعد لك مكانٌ في حياتي !! لا أريد أن أراك و لا أريدك أن تراني ..
و كأن القلب الذي يخفق دما يجري في العروق ممكن أن يتقبل بكل سهولة و بساطة تعبيرا الكترونيا على ماكنة أصبحت أذكى من الانسان جامدة المشاعر و الحواس دون أن يتألم أو يتساءل لما ؟؟
سؤال محيّر في عصر اللغة الالكترونية ..
ألهذه الدرجة أصبحت مشاعرنا لمن أحببنا دون أهمية ؟
أبهذه الكيفية نضع حدودا لعلاقات طيبة و عشرة جميلة ؟
في الحقيقة لم أعد أبحث عن جواب .. لأنه أمر متعب للنفسيّة
و بكلّ الأحوال تعلمنا إحترام قرارات الغير ،،
هي فقط غصّة بالقلب .. وخزة توجع حين تتحرّك ..