آية ٧٧ سورة يوسف الجزء الثالث عشر ۞ قَالُوٓاْ إِن يَسۡرِقۡ فَقَدۡ سَرَقَ أَخٞ لَّهُۥ مِن قَبۡلُۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفۡسِهِۦ وَلَمۡ يُبۡدِهَا لَهُمۡۚ قَالَ أَنتُمۡ شَرّٞ مَّكَانٗاۖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ﴿٧٧﴾ وإنني على يقين كامل بأن الآيات تٌرسَل إلينا لهدف، فهي إما أن تٌجيبنا عن سؤال احتار فيه فِكرنا المحدود، أو أنها تٌضمد جٌرحًا غائر داخل أعماق نفوسنا المرهقة، أو أنها و بمعنى أدق تٌنهي هذا التيه والتردد داخلنا لإتخاذ بعض القرارات، فحين تقع عينيك على الآية تقف أمامها متأملًا تنظر إليها وكأنك تحاكيها وتحاكيك لتٌلهمك الإجابة أوالقرار الصائب. هكذا والله يا إخواني كان حالي اليوم مع قول الله تعالى: "فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم" ثم آتاني في ذهني في نفس اللحظة قول الله تعالى "إن الله يدافع عن الذين آمنوا". عند شعور المرء أحيانًا بالضيق والضجر، أو الإحساس القاتل بمرارة الظلم والقهر، وطعنات الخذلان من بعض الأشخاص الذين ولطالما استثمرت فيهم كامل رصيدك من العفو وأضعت على أعتابهم مٌجمل طاقتك من اللوم و العتاب، كان الإسرار في النفس والصبر على الأذى هو قمة النجاة من المواجهة التي ولربما تكون عقيمة أو أنها ربما تٌودي بنا إلى مفترق الطرق فكانت نهاية إلى الأبد . أما بعد .. وإنني ابتعدت بعدما شعرت لأول مرة أن المحبة قد تنقلب إلى كراهية ونٌكران لأوقات كانت تجمعنا فيها عِشرة وصٌحبة طيبة، فكان لِزامًا على قلبي أن يحافظ جاهدًا على ما بقي من الوِد .