ماذا لو أخبرتك
أني اشتقت إليك ..
اشتقت إلى لمسات يديك
أنا ياصاحبي مازلت على العهد
لم أدر وجهي إلا إليها وإليك
مازلت ابن عشر سنوات
كما تركتني..
بنطالي زاد رقعتين
واحدة لأعين الحكام
و أخرى لجرح طفل هناك
ماذا لو أخبرتك
أني صرت بعد موتك
رهينة عند الأعداء
و الدموع تحجرت
والقلوب تصدعت
واللب يغفو بإغماءة
خشية الفناء
ماذا لو أخبرتك
ياسيدي عن أمنية
ليتك أهديتني يومها
بندقية
خنجرا
أو عصا
لعل العرب كلهم يصبحون
حنظلة
أنا مازلت كما عهدتني
نحو القدس عيناي ترنوان
نحو مسجدها الأسير
أحث الخطا
وأواصل المسير
أتذكر حين أخبرتني
أن مشوار الألف ميل
يبدأ بخطوة
الآن
آن لي أن أخبرك
بأنه لن ينهكني المسير.