عندما تنتحر الأشياء الجميلة بداخلنا ..
نغترب عن ذاتنا ..،
نتمنى لو أن هناك خاصية (استبدال إنسان ) تمكننا من الفرار إلى حيث يكف الضمير عن الحساب والذاكرة عن الإسترجاع
الموتى الأحياء..رغماً عنهم ..!
نتبرأ من أنفسنا .. لسنا من نعيش بهذه الأجساد .. !
ننظر إلى إنعكاس صورنا في المرآه . .. ليست هي التي اعتدنا رؤيتها .. قبل الإنكسار
إنه ذات إحساس الإنسان الذي فقد الذاكرة .. يحاول الجميع إقناعه بأنه ذات المخلوق الجميل الذي كان بالأمس .. لكنه لا يصدقهم!!
يقولون روتين حياتك ها هو .. لماذا تشعر أنك تمارسه للمرة الأولى ؟ لماذا لم تعد للأشياء ذات معانيها وألوانها ومذاقها؟
ترى شفاه الناس تتكلم وتبتسم ولا تسمعهم
كنت أقول بالأمس أن الإغتراب هو أن تغترب عن أناس تحيا بينهم ... كم كنت ساذجة !
ماذا عن اغتراب ذاتك عن بعضها ؟؟
ماذا عن البحث عن أشياء كانت معك وغدت حطاماً .. كان هنا مصطلحات كبيره والكثير من الفلسفة والخطب العصماء .. أين ذهبت ؟؟
ماذا عن شيء ما كان جميل في حياتك .. كان هو سرك الصغير الذي تبتسم له قبل النوم ..، فإذا بك تكره مجرد التذكير به !
عندما تنتحر فينا الأشياء الجميلة ..
ننظر إلى الطرف الآخر عبر المرآه المكسورة .. ونعرف ما تعنيه ملامحه المشوهه
لسنا سوى أقصوصة ستروى لغيرنا يوماً ما ..،
لن نكون إلا أرض أخرى رفع فوق باطنها علم أبيض ،، يحمل معنى الاستسلام
زينب حمدي
25-مارس-2014