كم نحتاج اليوم أن نتذكّر أن السعادة لا تُشترى، ولا تُمنح بترف، بل تُصنع من قلب يعرف كيف يشعر.
أن تُسعد أحدهم لا يتطلب الكثير… ربما كلمة صادقة، أو نظرة تقدير، أو وجود بسيط في لحظة وجع. أشياء تبدو صغيرة، لكنها قادرة على أن تُعيد إنسانًا إلى نفسه.
في خضمّ التعب اليومي، نصبح منشغلين بأنفسنا حدّ الغفلة، فننسى أن هناك من ينتظر إشارة دفء، أو لفتة تُعيد إليه يقينه بأن الخير ما زال موجودًا.
العطاء لا يحتاج وفرة، بل نية صافية. فحين تمد يدك لتساند، أو تُنصت بقلبك، أو تزرع ابتسامة في وجهٍ أنهكه الحزن، فأنت في الحقيقة تُرمّم جزءًا من العالم دون أن تدري.
والأجمل في السعادة التي نمنحها، أنها تعود إلينا بشكلٍ ما، ربما في لحظة ضعف نجد فيها من يربّت على قلوبنا، أو في صدفةٍ تُخبرنا أن ما أعطيناه لم يذهب هباءً.
كن سببًا في سعادة الآخرين… فربما تكون ابتسامتك اليوم هي ما ينقذ روحًا كانت على وشك الانطفاء.