هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. الملــثــم ..!

ماتت شمس يوم جديد ليبدأ فجر (الملثم )

لا يعرفه أحد من أهل القرية ولكنه يبدو كأسطورة من أساطير القرى تدرج ضمن حكايات النداهة وحسناء المقابر ..،

يقولون أن مطاريد الجبل لم يعودو منذ سنوات لأنه جندل زعيمهم ومن يومها أعلن أن قريتهم في حماه فلم يجروء أحدهم على الإقتراب ..

يقولون أن حال الفقراء فيهم يتحسن فبعضهم يجد كل بضعة أيام كيس قماشي يحوي بعض الزاد ولفافة بها بضع جنيهات

يقولون أن غفير الشونة رآه ذات مساء يجوب الغيطان بحصانه الأسود ويقسم على أن الذئاب كان عوائها خفيض لمرآه كأنما تحييه ..!

يقولون أن (صفوت بيه ) الثري الذي استعبدهم أباً عن جد بالسخرة في وسيته يتصل يومياً بالمركز ليرسلوا إليه المزيد من الحرس..، ولكن يبدو أن ذلك غير مجدي فالسرقة من داره تزداد ومعها الفرحة في قلوب الفلاحين

تظل الحكايات عنه بلا دليل كافِ .. ولكن حال القرية الصغيرة غدا أفضل بين جيرانها .. تلك هي الحقيقة المؤكدة

وفي أحلام فتياتهم الحسناوات .. سكنت صورة لذلك الملثم كفارس للأحلام ..!

=======================

الحق أن بهية .. إسماً على مسمى ..

أجمل فتيات القرية وأكثرهن حياء وسمعة طيبة ..

هي الإبنة الوحيدة لشمندي المزارع البسيط الذي ماتت زوجته تاركة إياها أمانة في عنقه .. ولكن جمال بهية بات مؤخراً يشكل عبئاً إضافياً على الأب المكافح


تقدم لها العديد من شباب القرية والقرى المجاورة وهي بالرفض تتعنت .. ،، راحت الفلاحات يتناقلن الروايات عن بهية وكيف انها تجلس بالساعات عند الطاحونة القديمة تحملق في الفراغ كأنما أصابها مس وسلبها العقل هو ما يمنعها عن الخطاب والعرسان ..

ولكن الحقيقة أن بهية كانت تنتظره ...

ذلك الذي أنقذها منذ عام مضى في نفس المكان عندما تأخرت عن الدار وضلت الطريق فلاحقها بعض الشباب السكارى طامعين في المتعة الحرام ..

لن تنسى أبداً عيناه أعلى اللثام .. كأنما عقدا عهداً من دون كلام .. وراحا يصغيان لتراتيله في أعماق روحيهما

خلعت عن جيدها عقداً فضياً تتدلى منه آية الكرسي كانت قد ورثته عن والدتها ووضعته في كفيه

من يومها عرفت أنها لن تكون إلا له ..

=======================

أحجم الخطاب والعرسان عن بهية لذا كاد الأب يجن فرحاً عندما طلبها الحداد لذلك الشاب الذي يعمل عنده ..

شاب بسيط تبناه يتيماً وهو بعد طفلاً ولكنه كان بمثابة إبنه الحقيقي ... لا يعيبه سوى فقره وخرسه !

نعم هو أخرس يتيم .. ولكن ما باليد حيلة .. لن تبقى ابنته هكذا حتى يموت ويتركها بلا سند

وافقت بهية على مضض بعد إلحاح باك من والدها .. إن الواقع أسوء من أن تتحقق فيه الأحلام .. شتان الفارق بين من أحبت ومن اختاره لها القدر زوجاً

كانت دموعها تغرق خديها بينما تعلو الزغاريد لتمزقها عقب عقد القران ..

لكن عندما فتح أباها باب غرفتها ليدخل عريسها ..

عندما اقترب منها ..

عندما امتدت يداه تلبسها العقد الفضي الذي تتدلى منه آية الكرسي ..

عندما رفعت عيناها والتقت عينيه

عندها فقط ..

تبسمت :)

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1674 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع