هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  • قراءة في فهم قضية تعريب الطب
  • شئ….لا يستوعبه عقل 
  • عندك أحسن.. أروق .. أنضف
  • يوم حسن
  • ليس الأمر شاي و لا مج
  • لا وقت للدراما
  • ....لانهم كانوا نورا...
  • شوك الورد
  • مستشفى الخفافيش "سلسلة الموقع الأسود"
  • النقد، وخفة الدم،، كبسولة
  • مرآة الرغبات 
  • فتذكرت منشوري
  • حول كتاب فن الذكر والدعاء للشيخ محمد الغزالي رحمه الله
  • إعجاب عقلاني واحد أفضل
  • العلاقات و الوقت لا
  • الصبر يساعدنا
  • الفراق شعور موجع لا يمكن وصفه بالكلمات
  • هل سأعود القاها
  • التمثيل السردي والتنازع المكثف في الرمزية الواقعية في رواية (عند شواطئ أندلوسيا) للروائي / أحمد غانم عبد الجليل
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. الملــثــم ..!

ماتت شمس يوم جديد ليبدأ فجر (الملثم )

لا يعرفه أحد من أهل القرية ولكنه يبدو كأسطورة من أساطير القرى تدرج ضمن حكايات النداهة وحسناء المقابر ..،

يقولون أن مطاريد الجبل لم يعودو منذ سنوات لأنه جندل زعيمهم ومن يومها أعلن أن قريتهم في حماه فلم يجروء أحدهم على الإقتراب ..

يقولون أن حال الفقراء فيهم يتحسن فبعضهم يجد كل بضعة أيام كيس قماشي يحوي بعض الزاد ولفافة بها بضع جنيهات

يقولون أن غفير الشونة رآه ذات مساء يجوب الغيطان بحصانه الأسود ويقسم على أن الذئاب كان عوائها خفيض لمرآه كأنما تحييه ..!

يقولون أن (صفوت بيه ) الثري الذي استعبدهم أباً عن جد بالسخرة في وسيته يتصل يومياً بالمركز ليرسلوا إليه المزيد من الحرس..، ولكن يبدو أن ذلك غير مجدي فالسرقة من داره تزداد ومعها الفرحة في قلوب الفلاحين

تظل الحكايات عنه بلا دليل كافِ .. ولكن حال القرية الصغيرة غدا أفضل بين جيرانها .. تلك هي الحقيقة المؤكدة

وفي أحلام فتياتهم الحسناوات .. سكنت صورة لذلك الملثم كفارس للأحلام ..!

=======================

الحق أن بهية .. إسماً على مسمى ..

أجمل فتيات القرية وأكثرهن حياء وسمعة طيبة ..

هي الإبنة الوحيدة لشمندي المزارع البسيط الذي ماتت زوجته تاركة إياها أمانة في عنقه .. ولكن جمال بهية بات مؤخراً يشكل عبئاً إضافياً على الأب المكافح


تقدم لها العديد من شباب القرية والقرى المجاورة وهي بالرفض تتعنت .. ،، راحت الفلاحات يتناقلن الروايات عن بهية وكيف انها تجلس بالساعات عند الطاحونة القديمة تحملق في الفراغ كأنما أصابها مس وسلبها العقل هو ما يمنعها عن الخطاب والعرسان ..

ولكن الحقيقة أن بهية كانت تنتظره ...

ذلك الذي أنقذها منذ عام مضى في نفس المكان عندما تأخرت عن الدار وضلت الطريق فلاحقها بعض الشباب السكارى طامعين في المتعة الحرام ..

لن تنسى أبداً عيناه أعلى اللثام .. كأنما عقدا عهداً من دون كلام .. وراحا يصغيان لتراتيله في أعماق روحيهما

خلعت عن جيدها عقداً فضياً تتدلى منه آية الكرسي كانت قد ورثته عن والدتها ووضعته في كفيه

من يومها عرفت أنها لن تكون إلا له ..

=======================

أحجم الخطاب والعرسان عن بهية لذا كاد الأب يجن فرحاً عندما طلبها الحداد لذلك الشاب الذي يعمل عنده ..

شاب بسيط تبناه يتيماً وهو بعد طفلاً ولكنه كان بمثابة إبنه الحقيقي ... لا يعيبه سوى فقره وخرسه !

نعم هو أخرس يتيم .. ولكن ما باليد حيلة .. لن تبقى ابنته هكذا حتى يموت ويتركها بلا سند

وافقت بهية على مضض بعد إلحاح باك من والدها .. إن الواقع أسوء من أن تتحقق فيه الأحلام .. شتان الفارق بين من أحبت ومن اختاره لها القدر زوجاً

كانت دموعها تغرق خديها بينما تعلو الزغاريد لتمزقها عقب عقد القران ..

لكن عندما فتح أباها باب غرفتها ليدخل عريسها ..

عندما اقترب منها ..

عندما امتدت يداه تلبسها العقد الفضي الذي تتدلى منه آية الكرسي ..

عندما رفعت عيناها والتقت عينيه

عندها فقط ..

تبسمت :)

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1066 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع