هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. فظ ليس غليظ القلب ..،،

قبل أن تصدر حكمك .. ضع نفسك مكان من تحكم عليه

عش بطريقته .. تقمص شخصيته .. ستعرف سبب تصرفاته وربما تجد في نفسك له بعض العذر ..،،

من يفكر بهذه الطريقة دائماً هو إنسان محبوب ..، ناجح ..، قليل الخلافات

والعكس يحدث لمن يقدم ذاته دائماً عن غيره ..، يظل في بحث محموم عما يحقق له السعادة ولو على حساب غيره

ــــــــــــــــــــــــــــ

قالت لي صديقتي زوجة ضابط الشرطة الوسيم : مشاعره جافه ..! الحب لا يعني عنده إلا الجنس فقط !

ابتسمت متقمصة دور الطبيب النفسي ومتجاهلة حقيقة أن (باب النجار مخلع ) وقلت : الجنس عند البعض هو أحد طرق التعبير عن الحب ..، أو أحد طرق البحث عنه أو فيه عما ينقصنا .، هناك من يعبر عن حبه بورده .. هناك من يعبر بقصيدة ..، هناك من يعبر بالقسوة والغيرة .. وهناك من يعبر بالجنس ....، المشكلة أننا نفكر بطريقتنا ونحكم تبعا لظروف بيئتنا ونشأتنا ونريد أن نجعل الحبيب صورة منا .. نخطفه من تفاصيله وذكرياته وشخصيته ليكون نسخة منا وإلا فهو الخلاف والشكوى والشقاق !

زفرت في ضيق من فلسفتي وقالت بحدة أكثر : نعم ولكن .. ولكنه .. يعني يستخدم ألفاظا إباحية وشتائم نابية بافراط !
القيت نظرة على هاتفي المحمول في محاولة لبعث الطمأنينة إليها كأنما أخلصها من خجل الاعتراف : عادي .. الجميع يشتم الآن إنها شيمة مجتمع ما بعد الثورة ! ...، لا تقارني ضابط شرطة حياته وسط المجرمين وبيوت الدعارة وأوكار المخدرات .. بأحمد شوقي أو ابراهيم ناجي !!..، لو أردت رأيي لقلت لك اعتبري شتيمته بديلا عن ألفاظ مثل (حبيبتي - روحي - قلبي ) لانه يقصد هذه العبارات ولكن تعبيره عنها كان بألفاظ أخرى تثيره ويألفها !

ثم نظرت لعينيها : أخبريني عن صفاته الجيده ..
قالت وقد لانت ملامحها : كريم .. وشهم .. يتحمل المسئولية ..، ولكنه دائم الانتقاد لي يشعرني دائماً بتأنيب الضمير على شيء لم أفعله

- تكمن روعة الأنثى في احتواء رجلها لا في انتظار عطائه ..، جميعهم ينظرون للمرأة نظرة احتياج مهما اظهروا الامتهان لها ..، إن الرجل في بداية حياته كان مخلوقا في أحشاء إمرأة .. وكانت طفولته بين أحضانها يلجأ إليها بحثاً عن الأمان..، لذا يظل دائماً في حاجة لها يظل دائما يبحث عنها لا تستقيم ولا تكتمل حياته الا بها ..، عتابه وغضبه يشبه بكاء طفل تأخرت عنه أمه وتركته في (الحضانه ) ..، حتى الرجل البصباص تجدينه - بالبحث- أكثر الرجال حناناً وطفولة ..، تأنيبه يعني أنك لم تأتِ في ميعاد كان يحتاجك فيه

نظرت إلي في غيظ تتأملني .. أعرف كل ما يدور بذهنها وتوقعت ردها الذي كان : بكره لما تجوزي هتغيري رأيك !
ضحكت برغمي ..، ما دامت ترى في الزواج شهادة إثبات صحة الرأي فلماذا لجأت إلي تشتكي دوناً عن الصديقات المتزوجات ؟! أعرف أنها تقول في ذهنها أن الحرمان العاطفي الذي لابد أن تحياه من لم تتزوج يجعلها تلتمس للجنس الآخر العذر وتميل آرائها إليهم في محاولة ربما لجذبهم إليها ..

ولكن الحقيقة ليست كذلك على الإطلاق ..،،

فعلاً أتاحت لي عزلتي الكثير من الوقت للتفكير في طبائع الناس والإحساس بهم ..، قرار الإرتباط يبنى غالباً على الإعجاب بالشكل والمظهر بالوظيفة بالمكانة الاجتماعية ..، ولكنه يتجاهل أهم شيء يضمن نجاح أي علاقة (التوافق الروحي)
لذا لا نجد من الازواج من تكتمل سعادتهم إلا قليل للأسف ..،
الانسان الذي تجف مشاعره هو انسان لم يجد مصدر إمداد لها ..، والإنسان الذي يفرط في مشاعره هو إنسان لم يجد من يحتويها كلها
مثلما لا يستقيم المظهر عندما تجد إناء صغير قد امتلأ بالسائل حتى فاضت محتوياته ..، وإناء كبير يحوي بضع قطرات ..، لا هذا يناسب ذلك ولا ذلك يناسب هذا !
والسبب أن الإناء لا يتغير حجمه والسائل قد يجف ..!

من جديد هي ذات المشكلة ..، الإحساس بالآخر ..المرونه معه ..، إتاحت مساحة للكلام في بداية العلاقة وإتاحت مساحة للغفران خلالها ..
يقولون أن ذروة لحظة التقارب بين أي اثنين هي (لحظة الدموع ) هذه اللحظه التي يعترف فيها كل منهما للآخر بالشيء الذي لا يمكن أن يعترف به لسواه ..، لحظة انكشاف الجرح وفتح القبو المغلق .. لحظة إئتمان الشريك على كل شيء فينا ..
من الصعب أن يفترق بعدها أي اثنيين أو يغتربوا عن بعضهما البعض .. ومن الغريب أن بعض الأزواج يعيشوا ويموتو دون المرور بها !

قد نشعر بالسعاده مع انسان ما لكننا لن نشعر معه (بالراحه ) أبدا إلا بعد المرور بلحظة الدموع ..، وبعد التأكد من أن إنائه يحتوي كل قطرة مشاعر فينا ويناسبها

لذا لم أجد زوج صديقتي غليظ القلب ..
ربما هو فظ
والرجل الفظ تناسبه أنثى لا يمنعها عنه الكبرياء

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

234 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع