هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مسكن للحياة وليس للمعيشة
  • وفي ضرب الأبناء إساءة
  • الملعقه .. مكروهة !!!
  • العلوم الحديثه بين الشرق والغرب 
  • مزاجية أنثى..
  • ذلك الأناني..
  • أمتياز الأهتمام..
  • شكراً وكل الشكر..
  • ربما حتى تنساب منا حنين أحرف
  • بيت" أ " - بلاط القلب - نسختنا القديمة - ضحكاتنا السرية - العفريت الذي يسكنني
  • صباح الحزن الخام
  • غابة اللبلاب.
  • وردة ً بيضاء..
  • متلهفاً جداً عليك..
  • انتشارها أخطر من إطلاقها،، مقال
  • بلاها يا قلبي
  • هل انتي شخص مبادر في العلاقة الحميمة ؟ 
  • الرأي، وصاحب الرأي،، كبسولة
  • سوري بحجم وطن
  • هُدنة مع النفس
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. و الـغَواني يَـغُرٌهُنَّ الـثناءُ

وقفت أمام المرآة تتأمل يعينيها العسليتين شفتيها المكتنزتين وبشرتها البيضاء المشبعة بحمرة ونضارة حيوية الشباب ..
دارت حول محورها متعجبة بجمال قدها وتناسق عودها الأنثوي الساحر ،،
لا شك أنها تجاوزت مرحلة الجمال بعدة محطات ووصلت أخيراً لمرحلة الفتنة !
تناولت أحمر الشفاة وأخذت تخضب شفتاها باللون الأحمر القاني ..
" يا سعد من ستكونيين نصيبه " ! لطالما كانت تقولها وتكررها أمها ..
تعودت أن ترى نظرات الحسرة في عيون الفتيات والإشتهاء في عيون الرجال ...،، ولهم أمعنت في إظهار مفاتنها واستمتعت بدغدغة المشاعر الإنثوية فيها عند تلك اللحظة التي يفقد الرجل فيها سيطرته على نفسه أمامها ..،، ثم تتركه يهوي من حالق بعدما أوشك على لمس النجوم بيديه !
هكذا تعلمت .. كل النساء حاقدات عليها وكل الرجال يشتهون .. تعلمت كذلك كيف تواجه الحقد بالمزيد من المشاعر السلبية ..، وكيف تتعامل مع الإشتهاء بأسلوب العصا والجزرة !
ولكن النقطة البعيدة البيضاء في أعماق عمقها الإنساني .. تلك التي تحوي حقيقة الإنسان التي يجتهد ليخفيها.. كانت تخبيء في طياتها عقدة نقص مزمنة !
لماذا لم تتزوج حتى الآن ؟؟
لماذا تقتصر النظرة إليها من قبل الرجال على المتعة بأقل قدر من الخسائر فقط ؟
صحيح أنها مستمتعة بالإهتمام وتعلمت أن جمالها هو مصدر قوتها الوحيد واستخدمته باحترافية في عملها وفي مصالحها الشخصية لتيسيير الأمور المتعسرة وحفر انفاق تصل بها الى ما تريد وتوفر لها السرية والحماية اللازمة ..،
ولكنها كذلك لم تزل وستظل أنثى .. بحاجة إلى إرتباط حقيقي يشعرها بأن هناك من يرغب في منحها اسمه فقط لأنها هي !
قادها ضعفها وذكائها الأنثوي إلى طريق تتصارع فيه ثوابتها الشرقية مع رغباتها اأنثوية وبما أن كلاهما بنفس القوة فإن الوضع يظل على ما هو عليه !
ولما كانت النساء بين محتقرات لها وحاسدات فالتقرب من المحتقرات يكون بأسلوب آخر .. وليكن طريق الكذب وادعاء الاضطهاد والتعنت في المعاملة في كل مكان ولا بأس أن يبلغ الخيال المدى فيسوق حجج باطلة عن سحر ما أو عمل قامت به إحدى القريبات رغبة في الإيذاء ! إن مثل هذا يجعل التعاطف معها ممكناً وتتسع فرصتها في إيجاد رفيقات كما أنه يوفر مبرراً جاهزاً لتصرفاتها الشاذة أمامهن فتظهرها كما لو كانت رغماً عنها

فارس الأحلام المثالي الذي تتمناه .. إما أن يكون ذا سلطة تتباهى بها وتمنحها القوة ..، أو ذو مكانة علمية لاتخلو من وجاهة المظهر ورفع المكانة الإجتماعية ..، كلاهما يحققا لها قوة تعكس نقاط ضعف ونقص كثيرة

الحقيقة أن القدر كان كريماً لأبعد مدى ممكن فمنحها ما أرادت ..، غير أن الفارس المنتظر غير رأيه وقرر الهرب ! ربما لأنه أدرك أن الارتباط يحتاج لما هو أكثر من الشكل الجميل
هكذا كانت اللطمة قوية لكبرياء الحسناء التي رفضت تصديق فرار الحبيب فسعى عقلها المريض الى تلفيق الأمر ليبدو كما لو تم "على الرغم منه " وراح يتخيل تحريضات من هنا وهناك ومحاولات إيذاء ومكائد أدت لإبعادهما عن بعضهما البعض ..، ويبرر كل تصرف منه على أنه رغبة في الاعتذار والعودة
هنا نجد أن الكراهية تكن في أحيان كثيرة مرادفاً للحب في أكثر صوره قسوة وألم ..، من الممكن أن نبرر كراهيتنا لكل شيء بزعم حبنا له أو لشيء آخر يتعلق به ،،
لقد عشقت ذلك الفارس ولكنها تكرهه بنفس ذات المنطق !
لن تشعر أبداً بالحب إلا له .. ولكنها ترغب في أن تراه ذليلاً يرجوها العودة فقط لترفضه !
تتهم الجميع بالسببية في الفراق ولكنها تعرف في قرارة نفسها أنه ليس لأحد سلطة عليه
صارت حبيسة نفسها وعالمها الخاص المليء بالإحباطات والصراعات والمكائد وصارت تلوك حكاياتها للغريب والقريب رغبة في اثارة الشغف واستشعار الاهتمام منهم
ان كل تافه من حديث السيدات هو محور حديثها وكل خططها المستقبلية منصبة على الانتقام ممن آذاها ذات يوم وتسبب في اهتزاز صورتها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

عرفتها منذ سنوات قليلة ..، شخصية مثيرة للجدل قليلة الأصحاب ..، ولما كانت عادتي المتعبة في محاولة سبر أغوار الناس والتقرب منهم لدعمهم معنوياً فاني حاولت دمجها بيننا وتطبيع العلاقات معها قدر المستطاع ..،
استمعت منها للكثير من الهراء حول السحر والدجل وميزت نبرة البارانويا في حكاياتها عن عائلتها والجيران وزملاء العمل ..،
أحياناً كنت أشفق عليها وأشعر بمدى ضعفها وخوائها من الداخل فالمرء يتحصن بدينه وثقافته ويوسع اطلاعاته ومداركه ليستطيع الإبحار في هموم الحياة ..، بينما هي ذكائها ووعيها منصب بالكامل لداخلها وليس هذا ذنبها انما هو ما شبت لتجده ممن حولها .. المظاهر وفقط !
لذا لا تمل من الحديث طوال اليوم عن مشاكل تختلقها اختلاقاً لتثير اهتمام من حولها وتبقى محط الأنظار الذي يمكن أن تموت لو توارت عنه قليلاً ..!
وأحياناً أخرى كنت أتسائل عن السبب الحقيقي الذي لن تقوله والذي أدى إلى منطقة أسلوبها هذا في الحياة
ان الجمال نعمه هذا صحيح ..، ولكن أن يتمحور حوله حياة الانسان فهي النقمة بعينها .،

لم أندم على استبعادها من قاموس الصديقات ..،
غير أني لا أنكر صراعاً يدور الآن بداخلي الضمير أحد طرفيه يخبرني بأنه " ما أضيق أفق الإنسان تجاه أخيه الإنسان " !


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2066 زائر، و1 أعضاء داخل الموقع