آخر الموثقات

  • الصراخ على الطريقة الصامتة
  • نقاط بشرية
  • مرج النار والفراشة
  • جسدك سيتذكرني
  • كنت في بيروت
  • منتهى البؤس
  • انتخايات اليونسكو لماذا سقط فاروق حسني ولماذا نجح خالد العناني
  • كن سببًا في سعادة الآخرين
  • العشم... حين يتحول إلى خيبة
  • إنما الإنسان أثر
  • يوم غصت بأضلعك 
  • ليلة واحده
  • الليل نايات
  • دافئ كفراشي
  •  الرقص في مصر الفرعونيه ..الجزء الثاني 
  •  الرقص في مصر الفرعونيه ..الجزء الاول 
  • بتمنى أرجع.
  • وهل رؤية الخيبة مجزية؟
  • فجأة أكون لها غريب..
  • ماعدتي تكلميني..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة صفية الجيار
  5. رسائل غريبة وأفيندار الرسالة الثامنة

 

الرسالة الثامنة

إلى التي بالقرب رغم المسافات ومشقة التواجد على قيد الحياة...

اشتقت، ربما شوقي لكِ ثاني أمر دفعني لأن أجبر كسر قلمي، لن أخفي عنكِ الأول ..لم يعد سقف صدري يتحمل ثقل الحياة التي لا ترحم، ربما إن صرخت بوجعي يهرب مني.

قبل الحديث عن الألم الذي يستعر في قلوب الجميع لأخبركِ رأيي في أمر الهرب، الهرب عزيزتي ليس حلًا، إن لم تأخذي معكِ كل نقاط ضعفك لا داعي لمحاولة ستبوء بالفشل، هل قلت لكِ خلاصة تجارب ثلاثة وثلاثين عامًا من الخذلان من قبل؟ ربما لا فدعيني أهمس لكِ به" البقاء الصامت في الأزقة المظلمة للغائبين رغم حضورهم، والرقص والغناء واحتساء الشاي في مدن المتواجدين رغم المسافات والأحزان" 

لا ترحلي فنحن بحاجة لسحرك الطيب نمحي به قبح الحياة، حدثتني عن غيابكِ أتعرفين أنه لص مؤلم متمرس لا يخشى العقاب، الفرحة دونك كقدح من الشاي منعنع لم تضع به أمي مكعب السكر، والحزن كالشعور بألم جلدتين على الظهر رغم أن السوط ضُرب لمرة واحدة، كل مرة رحلتِ عن تفاصيل يومي البائسة تساءلت أين هي ألا تعرف أن الابنة بحاجة دائمة ليد الأم؟

بالحديث عن فقد الأم وحزن الابنة، موت يوسف محزن ووصف أمه له يقطع نياط القلب، لكن قدم أبوه التي لم تحمله وهو ذاهب للتأكد من حدس قلبه بفقد صغيره فتوقفت قبل أن تصعد سلم نهايته وجه ابنه الحلو الذي ترك العدو ندبته فيه، فاق الألم، شعورًا أشبه بالاختناق في عنق زجاجة الظلم، هذا العنق سجنت فيه البارحة ولم أنم، مشهد الصغيرة التي تتمرغ على الأرض المسلوبة من أصحابها سرق راحة قلبي فدوت الأصوات في غرفتي طوال الليل، الناس يقولون " مش هي" وهي تصرخ وتركض مكبلة بقلة الحيلة" لأ هي والله هي أنا بعرفها من شعرها ليش يارب أخدتا مني والله ما بقدر أعيش بدونها" أتساءل ألم يبق شيء على حاله في أمها إلا شعرها لتعرف أن موقد بيتهم الذي يشبع بطونهم سيهجر؟ والدثار الذي تستحلفه بأن يدفئ أجساد صغارها رغم اهترائه سيترك لضميره من بعد الآن؟ وقفت حائرة أمام حزن أبيها لا أعرف على يتم ابنته أم على رفيقة الدرب التي ذهبت؟ ربما الدرب والبيت لم يبق لهما أثر أيضًا، ذكريني يا غريبة ونحن نبكي الصغار نبكي البيوت التي لم تدم فرحتها على تشييدها مرة أخرى بعد آخر قصف سقطت جراءه.

 ترى حال شام كحال التي تسأل الله عن جرمها لتنال عقاب العيش دون حضن الأم فوق البيوت المهدومة؟ أم أن الله لطيف أبكانا عليها وترك أمها تمسح لها الدمع؟

أخبريني يا غريبة هل أصحاب القرار مثلنا يريدون لكن أيديهم مكبلة، أم أن إنسانية المرء تنتهي عند حدود أرضه؟

أخبريني أيضًا هل من يقولون "نحنا وأولادنا فدا القدس" بحاجة لقدر لحم أو أرز؟ في رأيي هؤلاء يرضيهم الموت جوعًا على أرض لا يدنسها م*ح*ت*ل، هؤلاء بحاجة لرجل يرث قلب عمر المختار إما الموت أو النصر.

صدقيني أود أن أطيب خاطركِ المكسور لكن كيف وأنا قلبي ممزق بسكين أنين الصغار، آه على الصغار هم الجعبة الحزينة التي يسكب فيها سارقو الطمأنينة نيرانهم، هم الفراشات التي تقف على فوهات المدافع، هم الذين تعلمهن أمهاتهن في أول دروس التربية شكر المسعف إن أنقذ أرواحهن، هم الذين تستبدل أمهاتهم رسم البسمة على الوجوه بكتابة أسمائهم على أجسادهم حتى يسهل جمع الأشلاء، ذكريني أيضًا أن أضع الأقلام في صناديق المساعدات مؤكد التي عندهم نفذت، الأقلام مهمة كالقمح، الخبز يبقي الروح في الجسد والقلم يبقى الابن في قبر أمه وأبيه.

أشلاؤهم هناك مطهرة على الأرض المقدسة، وأشلاؤنا هنا لا يجمعها صاحب القرار، والحجة لا يسعنا سوى تمرير كسرات الخبز وقطن نمسح به الدماء من على الأجساد.

القلب يعج بالحزن يا غريبة دعينا لا ننثر ملح آلامنا على جراح الناس، دعينا ندعو، هم سلاحهم الحجارة ونحن الدعاء وإلى أن يستجيب لا تتوقفين عن استجلاب السلام بالمحبة، كوني معهم كما كنتِ معي بسحر قلبك رغم المسافات، أما أنا سأعود لأقف على ناصية الحياة أرى العابرين، أودع الراحلين، وأبكي على الصغار هؤلاء ولدوا مع بطاقة حزن مستدامة أينما وجدوا يزرع الحزن أشواكه.

صحيح يا غريبة قبل أن أطوي رسالتي، الصغير يرسل لكِ قبلاته يسأل عن محبتكِ التي ترويها له وينتظر أن تمحى الأحزان ونجتمع عند الموقد نرى الخيول تتمايل على دق الطبول.

لا تجعليني أعتاد غيابكِ من وقت لآخر أرسلي لي أحب أن أنتصر على الحياة ببقاء من قلت عنهم لا يرحلون رغم أنف غدرها.

 أحبك

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة خالد العامري
4↓الكاتبمدونة غازي جابر
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↑2الكاتبمدونة هند حمدي
7↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
8↓-1الكاتبمدونة خالد دومه
9↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑22الكاتبمدونة سارة القصبي135
2↑21الكاتبمدونة شرف الدين محمد 210
3↑12الكاتبمدونة عزة الأمير143
4↑8الكاتبمدونة رشا ماهر111
5↑8الكاتبمدونة خولة سعيدان138
6↑8الكاتبمدونة سالي علاء الدين177
7↑7الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)157
8↑7الكاتبمدونة شيماء حسني216
9↑6الكاتبمدونة احلام السيد68
10↑6الكاتبمدونة محمد جاد90
11↑6الكاتبمدونة آيات القاضي120
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1107
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب705
4الكاتبمدونة ياسر سلمي670
5الكاتبمدونة اشرف الكرم586
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري511
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني433
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 408

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب355757
2الكاتبمدونة نهلة حمودة211343
3الكاتبمدونة ياسر سلمي194147
4الكاتبمدونة زينب حمدي177589
5الكاتبمدونة اشرف الكرم141572
6الكاتبمدونة مني امين119610
7الكاتبمدونة سمير حماد 114931
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي106096
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين104821
10الكاتبمدونة مني العقدة100351

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
2الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
3الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
4الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
5الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
6الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
7الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
8الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
9الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
10الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19

المتواجدون حالياً

994 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع