المقال منشور بجريدة الأنباء ــ الأربعاء 15/2/2012
بعض الناس قصرت أفهامهم عن استيعاب حركة الزمن ، عينة كهذه ممن يُحْسَبون علي الأمم دائما ليس لديهم استعداد لترجمة المواقف أوالتكيف مع مجريات الأحداث ، أشعر أن فارق التوقيت بينهم وبين العالم شيء مرهق يجعل المرء كالمصاب بالغثيان من غباء ما يري ، ترهقني عادة هذه العينة من آحاد النكرات فهم في الحقيقة ليس لديهم أدني معايير الأدب لا في الكلام ولا في غيره ، ومحض الغباء أنهم ظنوا أنفسهم في المنطقة المحصنة رغم أنها في الواقع عارية ، دائما يصيبهم الذعر حين يفتش واحد من الناس في تلك المنطقة وما فيها ..!!
مثلي مثل ملايين المصريين في الخارج مرَّتْ عليَّ الظروف التي جعلتني أسأل أين هو مجلس الجالية المصرية في الكويت ..؟!! ، فلا أجد له ذكرا إلا بين صفحة وبضع علي الإنترنت والكل( وأنا أولهم ) يصب وابلا من لعناته علي هذا المجلس ومن فيه ..!!
معاشرتي للمصريين في الكويت جعلتني أطلع علي أحوال لبعض المصريين لم أكن أتوقع أن يعيشها ولا حتي مطرود عاش في برية من البراري ، أين هو مجلس الجالية المصرية في الكويت ..؟!!
من كان وراء الأفعال المخابراتية التي وقعت في عام 2010 و التي راح ضحيتها حقوق عشرات المصريين في الكويت من صفوة الشباب الذين نادوا بالتغيير وقامت الثورة فيما قامت علي سواعدهم ..؟!!
حتي حين قامت الثورة المصرية المجيدة ففي نفس التوقيت الذي كانت تحترق فيه محافظات مصر غضبا تنزف أغلي دمائها تحت قسوة الانفلات الأمني ووطأة المواجهة الشرسة مع نظام لا يتورع أن يحرق الشعب و الجيش من أجل العرش ،كل مجالس الجاليات المصرية في الخارج أصدر بيانات إدانة وحشية النظام و لم يجد هذا المجلس اللعين في جعبته ما يخرجه إلا حفلا ساهرا يتباهى فيه أحد النكرات بأن أسعار رحلات العُمرة التي تقدمها إدارة الجالية لأعضائها أقل تكلفة عما سواها ،،،،،،، ولا أرانا الله مكروها في عزيز لديكم ...!!
وكنت أسأل نفسي في كل مرة لماذا تلك الوجوه العكرة موجودة في الحياه ..؟!!
أحد مرشحي الرئاسة زار الكويت ثلاث مرات معلنه ، لم يقابل إلا أعضاء مجلس الجالية فقط .. لماذا ؟!!
تري لو فتح ملف هذا المجلس الموبوء ، كم من المصائب سنكتشف ..؟!!
أم تري لو أن أحد أعضاء مجلس الشعب تقدم بطلب إحاطة لوزير الخارجية لسؤاله عن وضع هذا الكيان ، ماذا سيكون الحال ..؟!!
تري لو أن واحدا من الناس أثبت أن هذا المجلس ذراع للنظام المخلوع ..!!
لو فتحنا ملف انتحال أحد الفلول المعروفين صفة السفارة المصرية في الكويت أثناء الإنتخابات البرلمانية ، كم وغد علي هذه المائدة سيحترق في تنور الثوره ..؟!!
تري لو أن أحاديث المصريين في الكويت انتقلت من المقاهي إلي عمل ينهي وجود هذا الكيان ، كيف سيكون الحال .؟!!
تري لو أن نهاية هذا الكيان الملوث علي يدي كاتب تلك السطور كم سأشكر ربي علي انجاز هذه المهمة المقدسه .!!
كم أتمني أن أقذف قريبا طلقة في رأس هذا الكيان المشئوم
يا معشر المصريون في الكويت
يا أهلي وعشيرتي
لقد تحركت مصر فماذا تنتظرون ..؟!!