هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة رانيا ثروت
  3. بئر الأمنيات


عملة الأحلام المراوغة التي أدخرتها لبئر الأمنيات، تحررت من يدي قفزا وأنا في طريقي للبئر، تابعتها وهي تدور مسرعة على حافتها تصارع الزمن والمسافة.

_قفزت في حيرة متسائلة...إلى أي مكان ألجأ؟ لا أريد الإنتحار في بئر الأمنيات، هذه المرأة ترغب في قتلي قربانا لكي تتحقق أمانيها، ما ذنبي أنا في ذلك؟

تلك العملة تستمر في الهرب وقد فقدت جزءا من قوة الدفع فأبطأت سرعتها مترنحة وأنا أجري بسرعة، متخبطة بين أجساد المارة محاولة اللحاق بها وإمساكها ...
المارة أجسادهم صلدة باردة وعيونهم ميتة كعيون السمك ، لايشعر أحد منهم بي وربما فقدوا الشعور والأمل عموما.
زاد ترنح العملة وأوشكت أن تسقط...
العرق يتصبب من جسدي ودقات قلبي اللاهثة تكاد تصيبني بالصمم ، يجب أن ألحق بها تحقيق أمنياتي متوقف عليها، آخر الأمنيات...فلم يعد في العمر وقت.
لقد تآكل العمر بين أمنيات كاذبة وأخرى مبتورة، لكنني لن أسمح بذلك ثانية، فما تبقى من الوقت؛من العمر لي، لأحقق أمنية أخيرة بعيدة عن خيوط الأكاذيب الواهنة وعن البتر بيد الآخرين أو من أجل الآخرين.

_أوشكت أن أفقد توازني، وتلك المرأة لا تريد التوقف لم يصبها اليأس وقد أوشكت قوتي ومثابرتي على النفاد، يزداد ترنحي وأنا أخطو أولى خطواتي نحو الحرية بعيدا عن الأيدي الكثيرة التي تناوبت على حبسي، وتلطيخي بقاذوراتها، يقولون إن المال سبب المفاسد ، وأقول إن جشع الإنسان ليس له حدود الجشع صفة متأصلة في الإنسان لا يشبع... لا يرضى... لايقنع
يظل يلهث ويلهث كالكلب ، أخذ من الكلب اللهاث ولم يأخذ عنه الوفاء..
خارت قواي.. حسنا لقد اقتربت أظن أن هذا المكان صالح للاختباء، صحيح أنه غريب ولكنه يفي بالغرض، لن تستطيع اللحاق بي هناك .

حسنا.. أوشكت على اللحاق بها، سوف أنحني لألتقطها الأن، لا إلى أين أنت ذاهبة، سأفتح قبضتي، سوف أمسك بك، لا ضممت قبضتي... قبضتي خاوية...يدي خاوية...
انفطرت من البكاء صارخة...العملة سقطت في بالوعة المجاري .

_الأن أقبع في الظلام وحدي محرومة من نور الشمس، هل أخطأت عندما هربت لأحصل على حريتي، لو لم أهرب لكنت الآن قابعة في جوف بئر الماء النقي، الذي قد يتخلله بعض شعاع الشمس وربما تحققت أمنية تلك البائسة، حصلت على حريتي ولكنني دفنت إلى الأبد...
هل تساوي لحظة حرية هذا الثمن؟

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

621 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع