آخر الموثقات

  • تراتيل صمت
  • بطلت أحس
  • أحب ايامك الصيفية
  • ق.ق.ج/ خريطة الجوع
  • ق.ق.ج/ أطلس العظام
  • ق.ق.ج/ خريطة تجاعيد
  • ق.ق.ج/ عكازان بلا عكاز
  • قصة قصيرة جدا/ قارعة
  • قصة قصيرة/ هجعة
  • أبناء الانتظار
  • ما بيني وبينك… غيمٌ وليلة حب
  • الفوضى والفهلوة
  • إلى أصحاب القلوب كيف نتعامل مع المحبوب
  • اختصار الأعمال الكاملة للعلماء
  • مابيننا
  • ع الجدار برواز
  • قالوا جميلة ضحكتها
  • مع سبق الاصرار - 6
  • الإنسانية.. قيمة لا يجب أن تختفي 
  • ذنبك أنك عميق
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة رشا شمس الدين
  5. طوق الياسمين (الحلقة الرابعة و الأخيرة)
فركـت "آزاد" عينيها مرارًا، مـادت بهـا الأرض وكأن الكون يرقص من حولها، رعشـة بـرودة سـرت في أطرافهـا، لم تستوعـب كـل مـا عرفت، كـل مـا قـرأت لم يكـن ليمـر على خاطرهـا يومًـا، طالعت بالصدفة البحتـة مذكِّرات حبيبها الأوحـد، غـاب عنهـا أسبوعًـا كامـلًا فـزارتـه تفتش في عينيـه عن سبب تغيُّبـه، كانت أسـوأ إحتمالاتها أن مكروهًـا أصابـه أو أقعـده مرض، قابلها وقد أنهكه السهر لليلتيـن متواصلتين يُسجل أحـداث روايتـه الجديـدة على حاسوبه الشخصي، قـبَّلها بشـوق جــارف؛ فتـأذت من شعيرات ذقنـه النافـرة التي تـُلهب وجهها المرمري؛ اعـتـذر،غادرها مسرعًـا إلى الحمام ليستحـم ويحلــق تلك الذقـن اللعينة التي أصابتها بالحساسية وتوقف معها سيـل قُبُلات أراد أن يُمطرها بــه، أسرع يُنفـذ حكم إعــدامٍ للذقـن تُحرِّكه لـوعـة ولهفـة إلى اللحظة التي يضمها فيها إلى صدره بقــوة ليُقـبلهــا بتوغـلٍ وعنفـوان ونســي إغـــلاق حاسوبـه، تحرَّكــتْ أصابعها على لوحة المفاتيح يُحركها فضـول أنثــى عاشقــة لرجــل تنتمــي إليــه، أرادت أن تعرفه أكثـر، أن تسافـر إلى نبضات عقله وأروقة خيالـه، تمنت أن تقــرأ بضع سطـور من روايتـه الجديـدة "طـــوق الياسميــــن" التي شغلتــه عنها سبـع ليــالٍ متواصلــة، أخبــرها أنها بطلـة تلك الروايـة، وعلى قــدر الأمـل الذي حرَّكها لتفتح ملفات آدم جاء الألــم يُصارعها ويعــدو نحـوها مع كل سطـر قرأتـه عيناهـا الناعمتـان..
أنفاس أخرى استجمعتها لتمنحها القدرة على مواصلة القـراءة، دموعها تهطل بينما تحاول جاهدة لملمة آشلاءها حين أيقنـت بشاعتـه وأيقنـت معها استحالة استمرار أية علاقة إنسانية تربطها به، إنها لا تريـده كما وجدتـه، بل تريـده كما عرفتـه، كما شعرت به وتنبَّهت حواسها عليـه، لقد غــدر بها بوضاعته وبشاعة دواخلــه، لا يعنيها ندمه العاطفي ولا شعوره الذابـل بالذنـب حيال سنوات مضت من عمره كان فيها شيطانًــا بل إلــه الشياطيــن، غضبت بعُمق لأجل إيمــــا وجيرميـــن وشـــادي، غضبت لأجل أنـاس لم تعرفهم ولم تقابلهم من قبــل، تجاهلت حكاياتهم مع آدم ولم تقتنـع بذنوبهم التي استوجبت خلاصه منهم، لم يواجههم آدم، لم يسمع، لم يناقش، بأي حـق أصدر حكمًـا واجب النفـاذ بالخلاص منهم؟، حتى حادثة جيرمين وعُمـر التي لم يدبرها آدم فعليًـا لكنها رأتـه متورط بها ومسئول عنها إلى حـد بعيـد، فكيف سمـح لنفسه بقيادة السيارة بهذه السرعة الرهيبة وهو مخمـــور، منتشـي بصرخات زوجته وتوسلاتها؟!
ولأشد ما آلمها أنها مع كل ما عرفتـه لم تستطع أن تكرهـه رغم أنها صارت تحتقـره بامتيـــــاز، كانت وحدها ملجـأه وكأنها تعرف كم عانـى قبلها، تحبـه بكل جوارحها وكأنها ولـدت فقط لتعشقـه، ولكن هل تُكتـب للحــب حيـــاة في رَحـِــم المــــــوت؟..
" ليتني أتعلَّــم كيف أثمـــل... كيف أنســى ما قـــرأت، لقد انفجــرت مسامــي من الحـزن والألــم حين طالعتُ سطــور مذكراتِـكَ وياليتني ما طالعتهـا، لقد انهـدم عندي سَــدُ الثقــة وتمزَّقت في عقلـي ستائــر النسيــان، وها هي الذاكرة اللعينة تفاجئني يوميًــا في يقظتـي ومنامـي، تصفعني بِسطـرٍ من سطور ملحمتـك الناريـة الداميـة، تركض بي كلماتك القاسية إلى قـارة ماضيك العكـر دونما رحمة وتُلقـي بي هناك على أرض الجمـرالمغطاة بمستنقع لـذَّاتــك القـذرة، أسمع صرخات إيمــــا وعويـل جيرمين وأنيــن شــادي وبكـاء عُمـــر، أعجـز عن البكاء وأعجـز حتى عن الإبلاغ عنــك، سأرحل بعيــدًا علَّنـي أستطيع أن أنســاك، يغمرني خوف رهيـب من مجرد فكـرة غيابـي عنك، لكني أتمناهــا لأستعيـد إنسانيتي وسلامي الداخلي، لم يعُـد بوسعي أن أحب رجلاً ولم يعُـد يمكنني أن أنــام على صـدرغيـر صدرك الدافـئ رغم شــره، لا شيء يمكنه تدفئتـي كما تفعل أنفاسك الساحرة الملتهبة رغم خُـبثِها، سامحنـــــــي، فلم أعُـد أصلح أن أكون امرأة تحبكَ أو تحب سواك، سأنتحـرعلى طريقتي، سأنتحـر ببطء حين أبتعـد عنك وأقـذف طوق ياسمينك في الفـراغ، حقًّـــا أشعــر براحة تغمرني لقـــراري هـــذا، "وداعًـــــــا"..
كانت تلك السطور رسالتها الأخيرة له، أرسلتها كطردٍ بريـدي في مُغلَّـف مغلـق مكتوبة على ورقة صفراء، لون الورق الذي يحبــه، وفي نفس الطرد علبة مربعة من القطيفة السوداء تحمل بين ضلفتيها عقـدًا ذهبيًـا تتوسطه قلادة ياقوتيـة نُقـش عليها الحرف الأول من اسميهما، حتى الحرف الأول قد تشاركا فيه، ذاك العقد الثمين الذي أهداها آدم إيـاه في أول عيد ميلاد لها بعد أن غرقـا معًا في بحـرالغرام وسألها برجاء ألا يُفارق عِقـده جِيـدهـا أبــدًا، وهاهي تخلعـه راضية حزينـة تأكلها لوعـــة
حرصت على أن تصله رسالتها بينما تحلق هي في الجـو تُقيــم له في قلبها مراسم تشييع أخيرة تضع فيها نرجسة بيضاء لتنمـوعلى أعتـاب عقلها، رحلت وقد تركت له البلـد كله هاربة مِن حُـب سيُنهيها ولن ينتهي، فـرَّت من عشـقِ رجـل هولها وطن وهي دونه لاجئة لا هويـة لها، يرافقها الوجـع الذي لا شفـاء منه، وليكُـن الصمت هو الشيء الوحيـد الذي تمتلكه بعدما جرَّدها العشـق من كل شيء حتى من طــوق ياسمينهــا الذي عشقتـــه..
أما آدم فقد أضحى عاشقًـا ينتظر غائبًـا لن يعـود، يراقب أوراق الخريف المتساقطة في قلبه أملًا في ورقـة تحمل له ربيعًـا تأخـر، يكتب أحلى القصص ويسطر أروع الروايات يُهديها جميعها إلى "آزاد" الحـُرة، سيـدة قلبـه سائـلًا إياهـا أن تغفـر له وأن تصفـح عنـه، لكنَّها تبقى مجـرد حكايات حارقـة ترجـو صبحًـا آخـر لا يأتــــي..
سنوات والولهـان يُـذيِّـل رواياتـه بـذات العبـارة " ومـا كُحـلُ عينيـكِ إلا سياجًـا يُحيـط بثـورة اشتعلـت في قلبــي آزاد، ألا تغفـــري؟"
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343260
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200462
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187699
4الكاتبمدونة زينب حمدي171453
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136217
6الكاتبمدونة مني امين118166
7الكاتبمدونة سمير حماد 111165
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101523
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98564
10الكاتبمدونة مني العقدة97378

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله حسب الله2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

364 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع