آخر الموثقات

  • الصراخ على الطريقة الصامتة
  • نقاط بشرية
  • مرج النار والفراشة
  • جسدك سيتذكرني
  • كنت في بيروت
  • منتهى البؤس
  • انتخايات اليونسكو لماذا سقط فاروق حسني ولماذا نجح خالد العناني
  • كن سببًا في سعادة الآخرين
  • العشم... حين يتحول إلى خيبة
  • إنما الإنسان أثر
  • يوم غصت بأضلعك 
  • ليلة واحده
  • الليل نايات
  • دافئ كفراشي
  •  الرقص في مصر الفرعونيه ..الجزء الثاني 
  •  الرقص في مصر الفرعونيه ..الجزء الاول 
  • بتمنى أرجع.
  • وهل رؤية الخيبة مجزية؟
  • فجأة أكون لها غريب..
  • ماعدتي تكلميني..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مي حسام
  5. ونس

 

 

أشعر بالوحدة وهو جواري، لم يعد يهتم بوجودي أو.... أصبح واثقًا من وجودي، يجلس كلًا منا منعزلًا وكأنه بمفرده! بيننا بضع بوصات في الواقع ولكنها أميال بداخلنا.

ساعات تمضي ونحن على هذا الحال، كل منا يمسك هاتفه يتوحد معه، يعيش في ملكوته الافتراضي، ولكني كثيرًا ما أحتاج للحديث، أريد أن أحرك شفتاي وينطق لساني بحروف حقيقية غير هذه الموجودة على لوحة مفاتيح هاتفي، كلما حاولت التحدث معه قابلني هو بعبارات موجزة تنهي الحديث قبل أن يبدأ، أُمني نفسي أن ينهي تصفحه مواقع التواصل، مؤكد ستأتي لحظة ويكون قد قرأ كل ما هو جديدًا ولكن... هيهات أيحدث ذلك والكل أصبح ملتصقًا بهاتفه يستعرض حياته الشخصية أو يفرض آراءه الجهبذية!

أراقبه بطرف عينًا ربما أستطيع أن أستغل فرصة زهده من هذه الصفحات المملة، وها هو أخيرًا أغلقها... سيلتفت لي... سيدرك وجودي، أخذ يقلب في شاشة هاتفه يمينًا ويسارًا، لمسات رقيقة بأطراف سبابته وكأنه لأول مرة يرى برامج هاتفه المحملة منذ اقتناه، يداعبه برقة يخشى خدشه، يا لا السخرية ربما لو فعل ذلك مع وجنتي الآن لاختلف حالي! 

ما هذا الحظ السيئ؟ لقد التقطت عيناه تلك اللعبة التي تأخذ من الوقت ما يجعله يمر دون فائدة، يتحرك يمينًا ويسارًا أعلى وأسفل على قطع الحلوى الساذجة ليجعل كل قطعة تصطف بجوار أختها ذات نفس اللون فتنفجر بصوت مستفز كالفقاعة فيبحث سريعًا عن غيرها، رغم أنه إذا لم يسرع لن يحدث شيء! فيفعل بها كما فعل بسابقتها، وأنفجر أنا مثلهم ولكن من الغيظ.

أخيرًا مل اللعبة المفعمة بالسذاجة، ترك الهاتف، نظر إلى اللا شيء وأخذ يتأمله لأسباب لا يعلمها هو، فسألته:

_ ماذا هناك؟

ليخبرني بجدية:

_ لا شيء. 

فحركت رأسي بتفهم أنه يفكر في لا شيء، وانتظرت أن ينتهي منه بعد مدة، تحرك بتثاقل ورتابة موسيقاها التصويرية دقات عقرب الدقائق في ساعة الحائط.

أين هو ذاهب؟!

نعم فهمت... لقد فرغ شحن هاتفه والحمد لله، عاد ليجلس جواري فارغ اليدين بخفي حنين، سيتفرغ للحديث معي أخيرًا.

ما هذا لقد أمسك الريموت كونترول الخاص بالتلفاز، نظر إلى الشاشة التي تعمل منذ جلسنا على هذه الأريكة الباردة، لم يكن يهتم بما يعرضه التلفاز، لم يحاول من الأساس رفع صوته حتى كاد الجهاز أن يصاب بالخرس مثلي تمامًا، الآن لاحظ وجوده بعد كل هذا الوقت من العمل دون فائدة! وكأنه كان يعمل لكي يكسب الأجواء حالة من الحياة حتى لو كلفه الأمر طاقة مهدرة. 

كل هذا لا يهم سوف يقلب في محطاته وسيعثر على مسلسل نشاهده معًا حتى وإن كان الحاج متولي الذي يقنعه بالتزوج من أربع لعيش في سعادة، سوف أضحك معه محاولة تجاهل الفكرة وأركز في الابتسامة التي تجمعنا.

أو ربما يعثر على فيلم رومانسي، وسوف أحضر بعضًا من التسالي والشطائر الساخنة، ونقترب لنحتمي من برد الشتاء القارص، سوف أحضر غطاء ذا فراء كثيف لنتدثر به سويًا ونشاهد الفيلم في أجواء رومانسية بعد أن أطفئ الأنوار.

يا إلهي! لقد ثبت المحطة الخاصة بكرة القدم، مباراة لفريق لا أعرفه! فقلت باستفسار:

_ هل هذا فريق أجنبي؟

أجابني باقتضاب:

_ صلاح يلعب. 

حركت رأسي بتفهم، فلا يهم ذلك الآن فقد سمعت المعلق ينبه عن قرب انتهاء المباراة بعد أن أحرز الملك المصري عدة أجوال مقابل لا شيء، سوف يعتدل مزاج زوجي العزيز بالتأكيد، يبتسم في وجهي، وأَستغل الفرصة لأقنعه أن يبحث عن فيلم رومانسي حتى وإن كان أجنبي لا أفهم منه شيئًا، المهم ألا يكون لمصاصي الدماء ممن ينهشون الرقاب، فيكفي آخر مرة حاولت مشاركته اهتماماته لأُصاب بالذعر لعدة أيام وأنا أتخيله يستيقظ ليلًا يمتص الدماء من رقبتي فأتحول مثله لزومبي.

ما هذا لقد حول المحطة بعد أن انتهت المباراة ولم أنتبه وسط ذكرياتي مع الفيلم المشئوم.

يا إلهي! لقد ثبت محطة الأخبار؛ عن أي أخبار يبحث؟! ألا يكفيه ما حولنا من حوادث، وباء وغلاء؟! الآن يستورد أخبارًا من الخارج! قلت محاولة لفت انتباهه:

_ ماذا حدث؟

قال بجدية وكأنه سياسي مخضرم:

_ سنتأثر بالوضع الخارجي بالتأكيد.

ومرة أخرى حركت رأسي بتفهم وبجدية لا تقل عما هو عليها؛ فما الذي لم يؤثر علينا من قبل حتى وإن لم يكن لنا يد به؟! ثورات واحتلالات، حروب ودمار، دماء وانهيارات، أسعار ترتفع ولا تؤمن بالهبوط... وهلم جرة.

 

وها هو عاد لحالة الكآبة التي حاول صلاح إخراجه منها بمهارة هداف ولكن لم تقوَ أهدافه في مرمى الخصم أن تهز شباك زوجي المتينة وتجعله يبتسم أكثر من ثوان.

 

الآن تحرك ليعود لهاتفه الذي لم يأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، واكتشفت أنا أن هاتفي مازال بين راحتي يئن ويلات انتهاء شحنه دون أن أشعر، فقد كنت مستمتعة بمراقبة تحركات زوجي العزيز، رغم أني لم أختلف عنه كثيرًا وأنا أقلب في هاتفي بحثًا عن اللا شيء.

تحركت من مكاني لوضع هاتفي في الشاحن ليكون وحيدًا هو الآخر فلقد أخذ زوجي هاتفه قبل أن يصل رفيقه. 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة خالد العامري
4↓الكاتبمدونة غازي جابر
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↑2الكاتبمدونة هند حمدي
7↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
8↓-1الكاتبمدونة خالد دومه
9↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑22الكاتبمدونة سارة القصبي135
2↑21الكاتبمدونة شرف الدين محمد 210
3↑12الكاتبمدونة عزة الأمير143
4↑8الكاتبمدونة رشا ماهر111
5↑8الكاتبمدونة خولة سعيدان138
6↑8الكاتبمدونة سالي علاء الدين177
7↑7الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)157
8↑7الكاتبمدونة شيماء حسني216
9↑6الكاتبمدونة احلام السيد68
10↑6الكاتبمدونة محمد جاد90
11↑6الكاتبمدونة آيات القاضي120
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1107
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب705
4الكاتبمدونة ياسر سلمي670
5الكاتبمدونة اشرف الكرم586
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري511
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني433
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 408

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب355752
2الكاتبمدونة نهلة حمودة211329
3الكاتبمدونة ياسر سلمي194142
4الكاتبمدونة زينب حمدي177586
5الكاتبمدونة اشرف الكرم141567
6الكاتبمدونة مني امين119608
7الكاتبمدونة سمير حماد 114929
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي106093
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين104821
10الكاتبمدونة مني العقدة100350

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
2الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
3الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
4الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
5الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
6الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
7الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
8الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
9الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
10الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19

المتواجدون حالياً

450 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع