وقلت يوماً إنى حملت
قلبى وأشواقى
وجرحا عميقاً عن كل البشر
وودعت ذكريات تطاردنى
كانت لى يوماً كل العمر
وفارقت الأماكن والروابى التى ترعرعت عليها منذ الصغر
وقيدت قلبى بقيد من حديد
وجافيته إذا خاننى وشعر
وقلت له : ألم تعشق يوماً قلباً خانك وغدر ؟
فكيف الآن تأمن
هل من ذاق طعم السم يوماً سكر!
فسكب قلبى دمعة فتوارى خلفها إعصار ضجر
وساد صمت رهيب
كأنى على مشارف أن أحتضر
إن كان حبك معصية
ألم يحن الوقت أن تغتفر ؟
وكيف أعيش بقلب بلا نبض
وكيف فارق اللحن الوتر ؟
هيا يا قلبى احملنى
إلى كوكب ليس فيه
كذب وغدر وخداع
إنى سئمت كل الدروب
كل القلوب وكل الوجوه
وأصبحت مغنيا أهيم بلحنى
وأحمل جرحى
فيؤلمنى صراع
أشتاق كثيراً وابكى كثيراً
وبين عينى ألف قناع
ادوس على الأيام
وتبكى الخطى منى
كأنى ذرة فى شعاع
ما عدت أذكر حروف اسمى
خطوط رسمى وتقاسيم وجهى
تاهت بين يأس ونار
أدوس على حلمى
وأسكب من عمرى
دمعات كالإعصار
تهزنى ذكريات مازالت تؤلمنى
رغم البعد عنك
فذكراك حلم ودمار
أسراب أنت يافاتنتى
أم قدر ؟
ما أحلى الأقدار
دعينى أقبل عينيك
وأطوى مع الأيام أسمك
ستبقى بقلبى كنزاً
من أسرار .