وقفت أمامه ذاهلة،تنتابها حالة من الانكسار نتاج صدمة مفاجئة أسقطت قلبها على أرض الجحيم، ونظرت إليه بأعين ممتلئة بدموع الألم والدهشة، وخرج صوتها عميقاً وكأنه نغمة مذبوحة على قيثارة الغدر ، وفى الأخير استجمعت أنفاسها وسألته:

ـ كيف فعلت بي ذلك؟!! ماذا أنا في حياتك؟!! هل كنت مجرد ..................

وهنا حاول أن يُقاطعها، ويهم بالحديث ولكنها أسكتته بصرخة مكلومة

ـ أرجوك لا تجب

وضغطت بيدها المرتعشة على قلبها الموجوع علّه يتوقف عن إيلامها واستكملت بصوت متقطع:

ـ أخبرني .. أين فقدت قلبك؟

فأسرع يُجيبها:

ـ لا .. لم أفقده .. إنما هو ...............

فصاحت بشهقة آلمته، ومنحته نظرة لوم، وأجابته بحدة صدمته

ـ أنا أعلم .. لقد فقدته بين أجساد العاهرات، أليس كذلك؟

وظلت تبكي حسرة على ما ألم به وإهتزاز صورته في قلبها، ولكنه أخذ نفساً عميقاً ، وبكل صلابة وصدق أجابها:

ـ أقسم لك أنني لم أفقده، وأنت ِ على يقين بأننى لم أحب إمرأة سواكِ

نظرت إليه بحيرة وإرتباك غير مُصدقة، وجسدها يرتعش كفراشة تحتضر، فتنهد بعمق وأخبرها:

ـ فقدت عقلي نعم، ولكنني لم أفقد قلبي، كيف أفقد ما لا أملك؟

ورفع رأسها بيده ونظر إليها بحنو قائلاً:

ـ أنتِ من ملكتِ القلب

وبرغم سعادتها إثر كلماته إلا أنها دفنت وجهها الجميل فى حضنه، وهمست:

ـ هل أصدقه؟