ضمير غائب.
لا يُرى.
يسكن خلف الأفعال.
يُحرّك الصمت.
يرسم خطوط الوجود.
ظلّ الفكرة الأولى.
غائب، لكنه حاضر،
في كل كلمة،
في كل نظرة،
في كل نية لم تكتمل.
سيد بلا تاج،
ملك بلا عرش.
لا يُسمع، لكنه يُصنع،
يتسلّل إلى الروح،
يوجّهنا دون أمر.
وأنا أبحث عنه
في الملامح،
في نبرة الصوت،
في خلفية الصمت.
وحين لا أجده…
دون وجه،
دون مرآة،
دون أنا،
لكنّي أظل أبحث،
أمدّ يدي للضوء الخفي،
لأمسك شيئًا من حضوره،
شيئًا من الوجود الذي يخفى.