أأحبك؟ بل أنت في الروح دفْقها
وأنت اغتراب الشعر حين ينطقها
إذا جئت، غنّى فؤادي بلا لحنٍ
وإن غبت، ماتت جميع طرقها
أراك فتزدان كل المدى زهرةً
وتذوي الصحارى إذا لم تَغِطها
أسمع في صوتك الأفق منفتحًا
كأنك في الكون سر الخلائقها
تفيض يداك ندىً حين تلمسني
فتنهض روحي، وتُمحى مضايقها
وإن ضحكت شفتاك استوى قمرٌ
وأشرقت الأرض حتى مشارقها
فيا من جعلت الهوى آيةً سجدت
لها مهجتي، وانطوت في عوالمها
أأكتم وجدي؟ فدمعي يعرّيني
ويفضح سري إذا ضاق خانقها
سكنت فؤادي، فهل من مفر له؟
وهل في الأماني سواك حدائقها؟
أأنت البداية؟ أم أنت آخرها؟
فكل الحكايا بذكراك خالطها
أموت إذا جئت صمتًا بلا كلمٍ
وأُحيا إذا لمست كفّي عناقها
أحبك حبًا لو وزعت بقاياه
لغطّى الليالي وأحيا حدائقها