عليكِ أن تتذوقي الحب السيئ الجيد،
ذاك الذي يأتيكِ كإعصارٍ لا يرحم، محملٍ بالانفعالات والجنون، لا يمنحك وقتًا لالتقاط أنفاسك. فيه كل شيء مكثّف، عنيف، يزلزل القلب حتى تظنّي أن هذه الكثافة هي الحب، وأن هذا الاندلاع هو الحقيقة المطلقة.
لكن ما إن تسكن العاصفة، حتى تتبدّى المنازل المحطّمة وآثار الدمار غير المسبوقة. وهذا ما أسميه الحب السيّئ_ الجيد؛ لأنه يعريكِ من وهمك الأول، ويدفعكِ لأن تفهمي أن تلك الزوبعة لم تكن سوى مُقدّمة لرحلةٍ أكثر هدوءًا ونضجًا؛ رحلةٍ نعرف فيها أن الحب لا يصرخ، ولا يثور، بل يمرّ برفقٍ فوق الندوب، وينهي المعارك بلمسةٍ رحيمة.
_شوية تأملات من المطبخ