آخر الموثقات

  • المشكلة في الثور
  • بيت القصيد
  • تراتيل صمت
  • بطلت أحس
  • أحب ايامك الصيفية
  • ق.ق.ج/ خريطة الجوع
  • ق.ق.ج/ أطلس العظام
  • ق.ق.ج/ خريطة تجاعيد
  • ق.ق.ج/ عكازان بلا عكاز
  • قصة قصيرة جدا/ قارعة
  • قصة قصيرة/ هجعة
  • أبناء الانتظار
  • ما بيني وبينك… غيمٌ وليلة حب
  • الفوضى والفهلوة
  • إلى أصحاب القلوب كيف نتعامل مع المحبوب
  • اختصار الأعمال الكاملة للعلماء
  • مابيننا
  • ع الجدار برواز
  • قالوا جميلة ضحكتها
  • مع سبق الاصرار - 6
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. حاولتُ السفرَ بخيالي.. فكانَ ما حدث

حينَ يحدثُ ما لم يَكُن يومًا بالحُسبانِ فإنَّ العقلَ يقفُ مشدوهًا نظرًا لعدم توقُعهِ ذلك أو قُلْ لحدوثِ ما فاقَ توقعاتهِ، وهذا ما حَدَثَ بالضبط بالنظرِ إلى قِصّة ريا وسكينة سَّفَّاحتا النساء في عشرينياتِ القرنِ الماضي. 

سيدتانِ تجردتا من المشاعرِ والأحاسيس والرأفة والرّحمة بل والإنسانيةِ أيضًا، فقتلتا بمُعاونةِ أربعة رجال آخرين سبعة عشر امرأة بغرضِ سرقة مصوغاتهنَّ الذهبية، ومن ثَمَّ بيعها والإنفاقِ على أمزجتهم _كما هو معروف_ وسيقول أحدهم أنَّ عصابة ريا وسكينة ما هُم إلَّا ضحايا الفقر؛ وأقول إنَّهُ لمن الخطأ أن نخلط بينَ الأمور، إذ لا مُبرر لأولئكَ القتلة، فقد عاشوا حياتهم قبل فِعلتهم الشنيعة تلك ولم يموتوا جوعًا، بل تزوجتْ ريا وكذا شقيقتها سكينة وأنجبتْ الأولى دونَ الثانية، كما أنَّهم اتخذوا القتل عملًا لهم مع سبقِ الإصرارِ والترصُد، وكانوا على درايةٍ كاملة بجُرمِ ما يفعلونَ لذا قاموا بإخفاءِ جُثثِ الضحايا أسفل غُرفهم؛ ثُمَّ قاموا بالتمويهِ لتشتيتِ أفراد الشرطة في القسمِ الذي يقطنونَ خلفه. 

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كانتْ عصابة ريا وسكينة قد فعلوا ما فعلوا على لمبةِ جاز، فماذا كانوا سيفعلونَ بوجودِ الكهرباء والتكنولوجيا الحديثة؟!!! 

أذهبُ بخيالي بعيدًا لأرى ريا وسكينة قد نظرتا لي ثُمَّ إبتسمتا واقتربتا منّي في زاويةٍ من زوايا سوق زنقة الستات! 

تخوفتُ من قُربهما فحاولتُ الهربَ من نظراتهما اللاتي تُلاحقنني لكن دونَ جدوى، ألقت عليَّ الأولى التحيّة: سا الخير يا شابّة، رددتُ بمثلها، سألتني الثانية عن اسمي فأجبتُ ثُمَّ عرّفتاني عليهما فالأْولى ريا (سيدة ثلاثينية نحيفة ضعيفة البُنية، ليستْ على قدرٍ من الجمال، أُمّية لكنَّها ذكية بعض الشيء)، والثانية سكينة (امرأة كأُختها غير أنَّها تصغرها بعشرةِ أعوامٍ تقريبًا)، أخذتا تنصحاني بعدم الشراء من محلّ الأواني الذي أقفُ أمامه بحُجةِ أنهما لديهما بالبيتِ ما هو أعلى جودة وأرخص من هُنا. 

تبسمتُ لهما وهممتُ بالذهابِ معهما لولا رنين هاتفي المحمول، أخرجتهُ فأغلقتُ المُنبّه ودسستهُ بحقيبةِ يدي، نظرتا لبعضهما ثُمَّ إليَّ وسألتني ريا: ما الذي رأيناهُ معكِ يا شابّة؟ 

وما هذهِ الحقيبة؟

بل ما هذا الجلباب الذي ترتدينهُ؟ 

تلعثمتُ قبلَ أن أُجيبها: هذا هو اختراع عصرنا، وهذهِ الحقيبة هي من تصميماتِ عصرنا، وكذا جلبابي. 

سألتني سكينة: عصرنا.. ولكنَّنا لم نرى ما ذكرتِ. 

أخبرتهما بأنَّني لستُ من ذلك العصر وإنَّما من العصرِ اللاحق، وما أتى بي إليهما سوى مُحاولتي السفر بخيالي! 

لم تعيا قولي ومع ذلك أرادتا ذهابي معهما بشتّى الطُرق، أخبرتهما بأنَّني لا أتزيّنُ بالحُلّي، فسمعتُ ريا تقول لشقيقتها: يبدو أنَّ هذهِ الشابّة مجنونة ورُغم ذلك فما تحملهُ من حقيبةٍ واختراعٍ يستحق دفنها بجوارِ مَن يرقدنَّ أسفل الغُرفة! 

لم تقبل سكينة بكلامِ ريا: وأنّى لنا بمَن يشتري منّا هذا الاختراع؟ 

ريا: لا تقلقي سنفعل ما بوسعنا لنبيعهُ، بل وسنجد مَن يشتريهِ بما نُريد؛ فهذا الاختراع يبدو أنَّهُ بالغ الأهمية، ورُّبما كانتْ جاسوسة وهذا الجهاز هو سرّ جاسوسيتها، فإنّنا في الحالتينِ سنربح لا شك. 

تساءلت سكينة: أتظنّينَ أنَّ هذهِ الشابّة مصرية؟ 

ريا: هذهِ الشابّة قد بدى لي أنَّها ليستْ مصرية، ثقي بي. 

تساءلتْ سكينة في دهشةٍ: وكيفَ عرفتِ ذلك؟ 

ريا بصوتٍ تملأهُ الثقة: من حقيبتها الغريبة وزيّها العجيب، والجهاز المُذهل الذي تحملهُ، كما أنَّها قد نطقتْ بعض المُصطلحات الإنجليزية والتي سَمِعها عبد العال من أحدِ الإنجليز وأخبرنا بها. 

سكينة: ما هذا العقل الذي تحملينهُ ريا، الحقُّ معكِ، إذًا فليكُن ما أردتِ. 

أخذتاني من يدي وأسرعتا بي فرأيتني أجولُ بينَ حَوارٍ ضيقة حتّى إذا ما قالت ريا: ها قد وصلنا فأصابني الدوار بعدما سرتْ القشعريرة ببدني وما شعرتُ إلَّا بأخي يوسف يُناديني: مريم هيّا إلى المطبخِ لتتفقدي البسيمة فرائحتها الزكية قد عَمّتْ أرجاء البيت. 

حَمدتُ اللَّهَ أنَّ ما حَدَثَ كانَ خيالًا وهرعتُ إلى البسيمة.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343301
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200500
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187726
4الكاتبمدونة زينب حمدي171463
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136228
6الكاتبمدونة مني امين118172
7الكاتبمدونة سمير حماد 111175
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101533
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98578
10الكاتبمدونة مني العقدة97394

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله حسب الله2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

610 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع