صديقي حمار التكنولوجيا

هو كان شكاك جدا وبيشك في مراته شك جنوني وكأنه مثلا متجوز برلنتي عبد الحميد..

وبدون ذكر اسماء يعني عشان حساسية الموضوع هو اسمه سيد ربيع سيد..

من كام سنة كدا وأول ما ظهر برنامج الترو كولر ولما كان تقريبا كل اللي بيستخدموه في مصر ٣، واحده صاحبتي ممحونة واتنين تانيين معرفهمش، كان اسمي في الفترة دي بيظهر على الترو كولر نور عيني علشان خاطر اللي تتعمي في عينيها صاحبتي كانت مسيڤه رقمي كدا..

ابو السيد طبعا كان حمار تكنولوچيا ومعلوماته في الموبايلات زي معلومات سعد الصغير في الانشطار النووي بالظبط..

وحسب القوانين الأولية لعلم الأحياء اللي خدناها في أولى ثانوي اي كائن حي لازم يتجوز كائن حي من نفس فصيلته، لذلك الأخ سيد كان مستحيل يتجوز چينيڤر لوبيز، حمار حصاوي اكيد هيتجوز جحشة، مين بقى ضحية عملية التزاوج اللي ضد البيئة دي؟ أنا..

اخونا سيد اشترى تليفون جديد لمراته، وقال للواد اللي باعهوله ظبطلي العدة بقى وحط عليها كل البرامج..

فالواد مشكورا حطله الفيس والماسنچر والواتس والترو كولر..

ومر اسبوع والتاني والتالت لحد ما في يوم اغبر ما طلعتلوش شمس الأخ سيد حب يتصل بيا لسبب لا يعلمه إلا الله فملقاش رصيد في تليفونه فكلمني من تليفون مراته..

طبعا الفورمات الوحيدة اللي خياله يعرفها انه لما يرن على صاحبه من تليفون مراته يظهرله رقم صاحبه من غير اسم، فلما يلاقي نمرة صاحبه متسجلة عند مراته نور عيني يبقى مفيش غير تفسير واحد، صاحبي بيمارس البغبغان مع ام العيال..

ولأن المصائب لا تأتي فرادى ولأن المنحوس منحوس لو علقوا على راسه فانوس وقليل البخت يعضه الكلب في المولد، ولأن العبد لله أيقونة سوء الحظ والصدف المهببة بهباب ولو قررت اتاجر في البراهات كل الستات هيتولدوا فلات، كان رقم مراته آخره ٧٢، وكانت خالتي جايبه خط جديد في الفتره دي برضو آخره ٧٢ وكنت مكسل اسيڤه..

فرديت بكل تلقائية وقولتله ايوه يا حبيبتي عامله ايه، قال يعني حبك المحن العائلي دلوقتي.. لقيته بيقولي لا انا مش حبيبتك انا حبيبك..

قولتله مين معايه، قالي انا سيد، قولتله امال تليفون مين اللي بتكلمني منه دا يا عرب، اعتبرها نمره بلاستيك مني ومقتنعش وقالي دا تليفون الواد محمد ابني، تعالالي البيت يا هيبه انا عايزك..

روحتله مع اني مش فاهم عايزني في ايه..

خبطت على الباب فتحلي وراح سافخني حتة قلم على وشي عيني زغللت، وراح عافئني من قفايا وراميني جوا وقافل الباب..

وانا كل دا مش فاهم ايه اللي بيحصل ولا مجمع اي حاجة وعايز اغير البنطلون وأخرج من هنا بأي شكل..

دخلت جوا لقيت مراته قاعده، وهو ماسكلي سكينة وعمال يشوح بيها في وشي وهو بيقولي بقالكو قد ايه مستغفليني

انا كل اللي داير في دماغي ساعتها أن سيد عرف اننا كنا بنغشه في الكوتشينه ونشيله المشاريب، دماغي مودتنيش لأبعد من كدا، وطبعا مرعوب من منظره وهو كمان خارجلي بالفانلة واللباس فأنا مش عارف هو هيقتلني وللا هيعتدي عليا جنسيا الأول..

الغريبه بقى في وسط كل اللبش دا أن مراته كانت طبيعية خالص ولا فارق معاها اي حاجة وقاعدة بتلف ورق عنب ولا على بالها، طبعا متعودة على العته دا..

بدأ يزعق فيها ويقولها مش هو دا حبيب القلب يا عزه، انا هقتله قدام عينيكي..

قامت عزه بدل ما ترقع بالصوت وللا حاجة بصتله من فوق لتحت كدا وقالتله ما تقتله في ستين داهية انت وهو..

وانا في سري بقى عمال أقولها اه يا بنت الوس*خه يا اللي امك وس*خه..

قام سيد صعد التهديد وقالها وبعد ما اقتله هقتلك انتي كمان..

هنا بقى اتعصبت وقالتله لو كنت راجل اقتلني كدا زي ما بتقول وشوف انا هعمل فيك إيه..

الله دي غبية كمان، طب يا رب دول اتنين معاقين ذهنيا واتجوزوا بعض انا ذنبي ايه اموت في وسطهم..

فضلت بقى اخد شتيمه وتفافة من سيد، مكانش بيتف عليا هو كان بيتفتف وهو بيتكلم وخصوصا لو كان متضايق، لحد ما بدأت اجمع الموضوع، وقفشت طرف الخيط أول ما قالها وكمان مسجلاه نور عيني..

صرخت في وشه وقولتله انا هفهمك، يقولي ابدا .. 

يا حمار هفهمك، مفيش فايده..

كان خلاص ساعتها بدأ يتنازل عن فكرة القتل وقرر انه يعلمني بالسكينه في منطقة غلط عشان يكسر عيني زي ما كسرت عينه..

الجيران اتلموا أخيرا الحمد لله، وقعدوا يقولوله استهدا بالله يا سيد وارمي السكينه دي من ايدك وهو يقولهم لا، أعلمه في ط**ه الأول، وانا اقوله يا سيد هتستفيد ايه لما تعورني في الحته دي، والله العظيم مراتك أشرف من الشرف دا الترو كولر يا جحش،، وفيه راجل كبير كدا كان واقف حب ينهي الحوار عشان زهق شكله فقالي ما تسيبه يا ابني يعورك في طي*ك بقى خلينا نخلص .. اسيب مين يا حاج ما تقول كلام في محله يا تقول حالو يا حلو .. وبقية الناس يقولوله يا سيد سيب الراجل بقى حرام عليك دا شكله غلبان ومظلوم وهو يقولهم خلاص أعلمه في وشه..

يا ابني انت شاري السكينه دي جديد وعايز تجربها، ما قولتلك الترو زفت على دماغك ودماغ مراتك..

بدأوا الناس يهدوه وخدوا منه السكينه وتطوع كام شاب من اللي كانوا واقفين انه يفهمه حكاية البرنامج دا، فهو قالهم لا انا مش هصدق غير لما اسمع الكلام دا من اللي باعلي التليفون..

كان واد فاتح محل عندهم في المنطقة بعتوا جابوه كل دا وانا لسه واقف ومأمن على مؤخرتي ومصدرها لا مؤاخذة للحيطه احسن سيد يتهور فأنا اللي اتعور..

الواد بتاع التليفونات جه الحمد لله وشرحله فكرة البرنامج وقاله يعني بص مثلا، انا هكتب نمرتي على تليفون ام محمد شوف هيظهر ايه..

ظهر وجيه النجس باين حاجة زي كدا، راح سيد قفش فيه هو كمان وقاله وانت كمان طلعت ماشي معاها، دا انتي مدوراها بقى .. وكانت الليلة هتتكحل اكتر لولا أن ربنا بعتلي واحد فاهم وقاله امسح البرنامج دا من على الجهاز وجرب تشوف الأرقام تاني هتلاقيها من غير اسم..

اقتنع بقى في الآخر خالص بعد ما قطع خلفي، وبدأ يعتذرلي..

قولتله انا مش عايز منك اعتذارات انا عايز اقول حاجه للأخ وجيه، خدته على جنب وناولته القلم اللي خدته على وشي وانا داخل من سيد وقولتله دي أشكال تبيعلها تليفونات..????????