أمور إن فعلتها ستلقى نتائج حتمية لا ثانية لها " مما اختبرته " 

1 - اعط أكثر من اللازم وسيتم استغلالك من الطرف المُعطى له مهما كان جيداً ... فالطمع طبيعة بشرية ثابتة بغياب الوعي العال جداً أي حتى بحضور الوعي المتوسط الارتقاء الإنسان يكون طماع .. هل فهمت هذه الفكرة جيداً ؟! 

2 - قم بمسايرة مغرور مهما كانت نيته وعذره لغروره ومهما كانت نيتك في اصلاحه وقريباً جداً سيصل تأثير غروره وفوقيته لك وسيغتر عليك ... المعاملة الأفضل مع المغرور هي إما أن تصدمه بالحقيقة أو أن تبتعد عنه..

3 - تخلى عن صورتك وعن مركزك الاجتماعي والشكليات مع الآخر "الأدنى منك" وعامله بحسب طبقته وتواضع له وقريباً جداً لن يعرف حدوده معك وسيتجاوزها ويقلل من احترامك .. فللأسف أكثر الناس تنتقد الطبقية ولكنها تتعامل بها ... وقناعتك أنك أعلى من الناس وأهم منهم سيجعلك تلتقي مع الناس التي لا تقدر تواضعك الكاذب وتصدمك .. كن عالياً بعلمك ومحبتك وليس بالسفاسف الأخرى .. 

4 - جالس جاهل ... وقريباً جداً سيتكلم عنك بالشر مهما كنت جيداً معه ... الجاهل الذي يميل للشر الأفضل ألّا تجلس معه مهما أحببت أن تكون مسالماً ومتعاوناً وطيباً في جلوسك معه ... 

5 - إن أردت أن يتم التشهير بك فاجلس مع إنسان يتكلم عن الآخرين ... فسيتكلم عنك بغيابك كما يتكلم عنهم في غيابهم .. ولا تقل أنا مختلف عنهم فالعلة ليست بك وبهم بل به هو ... أفضل أسلوب لمعاملة التافه النمّام هو عدم الاستماع لحديثه وصدمه بحقيقة قذارة هذه العادة ... عدى ذلك الأذية ستطالك بمجرد جلوسك معه ...

6 - أحسِن لأحد ما لا يستحق بشكل كبير وغير مدروس ثم بعد فترة أحسن له بشكل عادي ... وستصبح مذنباً بنظره ... فأي فعل غير متوازن سينتهي بشكل سيء .. التوازن هو السر.. قدم من قلبك فقط لانك تحب وليس لغايات أخرى.. أحياناً ليس قلبك من يقدم بل عقدك النفسية وإن لم يكن لك مآرب من التقديم ولكن هذه العقد والنقص هي التي تقدم لنيل منافع عاطفية بشكل غير شعوري ... انتبه لهذا.. فالرب لا يظلم أحداً وكل ما يحصل معك من يدك .. فالله لا يعاقبك فقط على أذية الاخرين بل يعاقبك على إذاء نفسك أيضاً ، فالتقديم الزائد لمن لا يستحق ولمن لا يملك وعي هي إساءة بحق نفسك!

7 - سم الأشياء والعلاقات بمسمياتها ... لا تقل لصديقك أنت أخي... أخوك فقط هو أخوك وأختك هي أختك ... هنالك قوالب واضحة ولا خروج عنها ولا يجب أن تتعدى بعضها على بعض ... الأخ هو أخ والأخ الروحي اخ روحي وليس صديق، والحبيبة ليست صديقة بل حبيبة وحسب... وإن لم تتعامل بهذا الشكل ستفقد الكثير أو ببساطة لم تبلغ عمق معين مع الطرف الآخر وبالتالي لم تختبر نوعية المشاعر إن كان حقيقية أم لا ... لذلك الاستمرارية في أي علاقة تكون إما من نصيب العميق جداً أو التافه جداً .. العميق لانه يعلم طبيعة النفس البشرية وعقدها وتعقيداتها.. والتافه لأنه ببساطة لا يعنيه العمق ويتغاضى عن أي أمر أو مشكلة تمر بالعلاقة .. 

(من مجموعة "الوعي الانثوي وقوة طاقة الانوثة")

نقلا عن الكاتب الأساسي تمام حسن Tammam Hasan