قديما ...
فله اهرول و قلبي خــــافق*** لعله ذاك البعــــــــــــيد الناسـي
يأتيني باعثا رياح امـــــــل *** فتمسي سفينتي علي المراسـي
مناجيا مناديا : من خلفــك يا باب؟ ... و قلبي يكاد ينفطر خفقه بخفقـــــــــــه
فجائني الصوت ســـــــــاحرا عذبا ... أطاح بالعقل و اصاب القلب برشقــــــه
انا ذاك البــــــــــــعيد الناسي , انا ... ربان حياتك فاعقد معي تلك الصفقــــه
فواربت الباب و اطلقـــــت نظراتي ... فاذا بملاكٍ يحمل قمرا فوق عنقــــــــه
سألته متلهفا : أضلـــــلت العنوان؟ ... فابحث في الحيّ غربه و شرقـــــــــه
و لا تقل لي - يا ملاك - ان صفقتك ... معي انا !!! حتي لا اجيبك بشهقــــــــه
فاذا به يبث رياح امل في اوصالي ... و يخرج من بين ثناياه تلك الورقــــــه
بيضاء ناصعة تحمل تفاصيل حب ... لم تعرفه ايامي لا قبلا و لا في وقتٍ لَحِقه
و اخيرا ستمسي سفينتي علي المراسي ... و تشدو الحاني صدحا في عِشْقه
ملاكي حبيبي يا نور حيــــــــــاتي ... لا ادري هل كنت قبلك مجرد علقه ؟!!!
ام كنت تائها هائما في بيـــــــداء ... لا يذكر الظمئان فيها بئرا شَقـَّــــــه ؟!!
يا ملاكي امنحك فؤادي و عقلي ... و خلاياي و كياني و قلــــــــــبي دقة دقه