السلام عليكم و رحمة الله
كنت اود ان أكون متواضعا بما فيه الكفايه ... و ان احتفظ ببطولاتي الخارقه لنفسي ... و لكن - و تحت ضغط - مشاركة العضوه الفاضله : "منتج من منتجات الفراوله تقريبا " ... هنا :
https://www.mabdelwahab.com/blog/me-and-the-hyena
وجدتني مضطرا ... لأن اطلعكم علي بطوله جديده .... جديده ..... جديده :)
تعرفون طبعا الحيوان اللطيف الخفيف الرهيف ... سيد قشده ... او فرس النهر ... ( لا ادري اي الاسمين أصح )
تصادف ان قابلته مرتين في اسبوعين متتاليين .... و هي مصادفه قلما يجود الزمان بمثلها ... فقد كنت في حديقة حيوان الاسكندرية .... المهمله .... و التي تدني مستواها الي اقصي مدي ... و فقدت من سكانها الزرافه سابقا ... ثم الفيل حاليا .... و في طريقها الي فقد سيد قشده ... لا قدر الله و لا حول و لا قوة الا بالله
نعود للموضوع ....
اثناء زيارتي للحديقه ... توقفت عند السيد سيد قشده او قشطه ..... اعجبني هدوؤه و وقاره ....
و هالني قذارة المياة التي يعيش فيها.... ثم سلوكه الذي يقترب من الشحاذه مع رواد الحديقه ....
تقدمت اليه ... و تعرفت عليه ..... حاول ان يستعرض انيابه امامي ... و يسعدني برؤية فمه المفتوح و اسنانه التي ضربها السوس ... و في النهاية رضخ لي و رضي أن التقط له صورا تفصيليه .... في منزله ذي البركة القذره في حديقة حيوان الاسكندريه
نكمل بعد ان تتابعوا هذه الصور :
بعد اسبوعين تقريبا .... كتبت لي الاقدار ان ازور احدي حدائق الحيوانات المفتوحه .... و طبعا كنت قد اتصلت بصديقي سيد قشده المقيم في حديقة الاسكندرية ... ليخبر اصدقاءه من "اسياد القشط " .... المقيمين في الحديقه المفتوحه ..... اني قادم ... فيقدموا لي واجب الضيافه ....
او هكذا اعتقدت ... !
فاذا بأسياد القشد ..... في الحديقه المفتوحه ..... يحاولون استعراض نفس الانياب .... و نفس الاسنان المسوسه .... أمامي .... بل تجرؤا و اقتربوا مني جدا و وقفوا بجانبي علي بعد سنتيمترات قليله و لم يراعوا ارتعاش ... أقصد رباطة جأشي .... و لكن هيهات ... هيهات
حاولت ترويضهم كعادتي مع الوحوش المفترسه .... و اشتريت لهم بعض الخضروات كعربون صداقه للتعارف .... و التقط لهم صورا .... في بركتهم النظيفه نسبيا بالمقارنه بالمسكين الآخر ..... و كانت هذه الصور :
اعرف انكم تتساءلون عن سر البطولة ... !!
في الحقيقه .... و اثناء محاولتي ترويض اسياد القشد الجدد .... اذا بأحدهم يتجاهل تماما وجودي و يتناسي ما فعلته مع الضبع سابقا .... و يحاول التهام طفلة صغيره بريئه عسوله كتكوته
فاذا بي .... اغوص في بركتهم ..... و امسك بعنق سيد سمنه هذا ..... و افتح فكيه بعنف ... و ادخل في بطنه .... و احضر الطفلة .... و اخرج من فمه .... سابحا الي الشاطئ .... و هو يحاول اللحاق بي .... لاهثا ... فاتحا فاه معتذرا باكيا
للأسف ... لم تسجل وسائل الاعلام هذه المشاهد التاريخيه .... لكن احد المصورين القديرين (اسمه تقريبا مصطفي محمود ) .... نجح رغم هول المغامرة في التقاط هذه الصورة ....
تحياتي