كتبت اليها قصيدتي
امعنت في اختيار كلماتها
راعيت ان تكون رقيقة كمثلها
وضعت فوق حروفها نقاط حبي
وَعدتها ذات يوم ان اقرأها لها
قالت لي اريد ان اسمعها
اريد ان اقرأها
اريد ان المسها
قلت لها
رويدك رويدك ..
تمهلي
غدا اقرأها لك
فغدا ما اقربه
ما احلاه
ما اروعه
فتمهلي
و سأقرأها لكي كل يوم
كل ساعة
و كل دقيقه
و كل دقه
لعلك تبتسمي فيبتسم معها فؤادي
و تفرحي فيفرح لك قلبي
تمهلي
فالغد السعيد قادم
الم نتفق انه قادم؟!!!
الم نتعاهد ان غدنا المشرق قادم؟
تمهلي و سأقرأها لكي مرات و مرات
حتي تملي
فاكتبها من جديد
و اتلوها من جديد
سألتها ما الحكايه؟
ما الروايه ؟
ماذا هناك ؟
سكتت
صمتت
ثم خفتت بصوتها و اقتربت :
غدا لن يأتي
لن يجئ
لن يبرح مكانه
توقفت الدقات
و توقفت معها الحركات و السكنات
و لم اعي هل انا يقظان
ام في النوم اغط من ازمان
ما بالك يا غد لا تجئ
لماذا لن تجئ
لماذا اوهمتنا انك ستجئ
لماذا تركتني اكتبها
لماذا تركتني انقحها
لماذا تركتني اتخيلني اقرأها ؟
فلأمزقنها
تلك قصيدتي
فلن يسمعها احد سواي
و ما كتبتها لي
فاليوم امزقها
و امزق معها ذكريات غد لم يجئ
و امس سيظل دائما بلا غد
لقد مزقتها
نعم مزقتها
مزقتها
------------------
محمد