هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. ايام هامبورج

السلام عليكم و رحمة الله

هي المرة الاولي التي ازور فيها المانيا ... ذلك البلد "العتيد" ....

زيارتي لها كانت في خضم مهمة رياضية غير تقليديه ... و لم تدم الزيارة اكثر من ستة ايام ... حيث كنت مقيما في فندق "ريلانو" بمدينة "هامبورج" و التي يحلو للبعض تسميتها "بهامبورجر" :).... بينما لم ازر سوي مدينة "بريمين" لساعات ...

اذا هي المرة الاول التي ازور فيها المانيا و كانت هي المرة الاولي ايضا التي اسافر فيها "كرياضي" و ليس كمهندس .. كما هو المعتاد ... فقد كنت ضمن بعثة منتخبنا الوطني لكرة اليد المشارك في بطولة "السوبر كب الالمانية" ... بصفتي حكما و عضوا في احد لجان الاتحاد المصري و رئيسا لتحرير موقعه الرسمي

كنت امني نفسي ان اعيش في مدينة "حيه" .... لكن العالم "الاخر" المختلف عن عالما الذي ينام قبل "الدجاج" في السابعه مساءا ... وأد أمنيتي !!

اذكر ان شهرين و نيف قضيتهما في الولايات المتحده ... غيرا من فكرتي تماما عنها و عن صخبها الذي نعرفه من "هوليود" .... لكن الحقيقه كانت غير ذلك .... فمدينة "توسان" في ولاية اريزونا .... كانت اشبه بصحراء "برج العرب" .... !! ... ثم علمت لاحقا ... ان الولايات الخمسين تشارك اريزونا ... النوم ايضا في السابعه مساءا

اعود بذاكرتي الي الوراء قليلا عندما زرت بلاد "يوجسلافيا" السابقه ... و خصوصا مدينة "تيفات" في جمهورية الجبل الاسود "مونتينيجرو" ... فقد قيل لي خلال اكثر ثلاثة اشهر و نصف عشتها في فندق "بالما" علي البحر الادرياتيكي .... قيل لي ان المدينة سياحيه لذا لن تجد فيها "حياة" في الشتاء ... بينما تعج بالحياة في الصيف ... لكني اكتشفت ان المدن المجاوره ... مثل "هيرسجنوفي " و "بودفا" و غيرها .... ليستا علي ما يرام بعد السادسه مساءا .... لكنها مدن تاريخية و جميلة

لم تختلف مدينة "هامبورج" كثيرا عن ذلك الطابع الاوروبي ... الامريكي ... قالكل نائم بعد السابعه .... و الشوارع صامته .... لا تسمع فيها همسا و لا ركزا ...

و و رغم ذلك .... كنت احاول ان التقط صورا لمظاهر الحياة اثناء تنقلي بحافلة المنتخب الوطني ... بين صالات التدريب و صالات المباريات ....

البلاد نظيفة جدا ....هادئه جدا و حالمه .... منظمه للغايه .... بسيطه و غير معقده ... كتعقيد ماكيناتهم التي لا تتعطل ....

أهلها متحضرون للغايه .... و منضبطون كالساعات ... لكنهم "جامدون" بعض الشئ ...

وجوههم تشعر انها نحتت من "ثلج" ثم نفخ فيها ... ! ....

لونهم ابيض أكثر مما ينبغي ... و شمسهم دائما غائبه ....

رجالهم أجمل من نسائهم ! ... و الجميلات فيهن لسن من اصول المانية صرفه ....

طرقهم منضبطه و نظيفه ...

تنتشر بكثافة في كل مكان "طواحين الهواء" التي تستخدم في توليد الكهرباء من الطاقه النظيفه ...

كانت لدي فكرة راسخه عن الالمان انهم شعب يعتز "بجنسه" فيعتبر نفسه فوق البشر .... و يعتز بلغته فلا يتحدث الا بالالمانية ....

الحقيقه ... وجدت تواضعا في الحديث و لم يصلني هذا الاحساس .... ربما لأن الوقت لم يكن كافيا لفتح مزيد من النقاشات ... او للتوغل "نفسيا" في اعماقهم ...

أضف الي ذلك اني كنت اتحدث الانجليزيه طوال الوقت ... و لم اشعر بأي نوع من "الاحجام" عن الحديث ... و ربما ايضا كانت الاجواء المحيطه بالحدث الرياضي تفرض ذلك علي الجميع ... لكني اردت ان اسجل هاذين الانطباعين ... للتاريخ :)

لا اريد ان افوت تسجيل مشهد "مصري" الروح حدث في قالب الماني .... فقد حدث ان قامت احدي السائقات الالمان باجتياز الطريق امام حافلتنا تماما .... مما جعل السائق يضغط علي المكابح منعا لحدوث الاصطدام .... ثم حاول تفادي السيارة الي ناحية اليمين مما جعله يغلق الطريق علي سيارة اخري كانت تقودها سيده .. ايضا :)

سائق الحافلة ... احمر وجهه الابيض :) ... ثم اخذ يتمتم بكلمات المانيه لم نسمعها من نوع " يا بنت ... " و " و يخربيت اللي ركبك عربيه " ... و مثل هذه الدرر المصريه ... التي تقال في مثل هذه المواقف ... ثم توقعنا ان يطور الرجل من اداءه و يقوم بفتح النافذه ثم يخرج رأسه و يكيل السائقه نصيبا من شحنة الغضب .... لكن الرجل اكتفي بضغة قصيرة رقيقه .... علي منبه صوت الحافله .... !! ...

اما السيده الاخري التي كانت علي يمين الحافلة ... فقد رأيتها و هي تلوح "و تشوح" من داخل سيارتها معترضه علي سائق السياره .... لكنها ايضا لم يصدر عن منبه صوت سيارته سوي صوت رقيق مدته ثانية واحده لا غير ...

و يبدو ان مجرد الضغط علي منبه صوت السياره في المانيا ... يؤدي الي انهمار الدموع من فرط السب و القذف الذي تعرض له "المتكلكس له " :) ....

لا اريد ان انسي "سعيد" ... ذلك الموظف التونسي الجنسية الذي يعمل في مطبخ فندق ريلانو بهامبورج و الذي فاجأنا بلافته مكتوب عليها "حلال" ... وضعت علي الاصناف التي لا تحتوي علي لحوم الخنزير و مشتقاتها .... و كان ودودا للغايه

هذا يذكرني ايضا بموقف قاممت به عاملة المطعم اثناء تناولي العشاء مع رفيق لي في البعثه ... حيث قامت بازالة الطبق من امامي في حركه تفتقر للياقه بشكل كبير ... و عندما نظرت اليها مندهشا مستفزا ... قالت لي ان هذا ليس "حلال" و ان اللافته وضعت خطأ ....

الفتاه تصرفت بحرص خوفا "علي" ان آكل ما لا يتطابق مع تعاليم ديني ... فتخطت حدود اللياقه لتنقذني ... ! .... اذا هي فتاه "سويه" النفسيه ... و بريئه النفس ...

بالمناسبه رفيقي - و الذي لم يكن متزوجا - اعجب جدا بهذه الفتاه التي تملك وجها جميلا لا يحمل السمات الالمانية المنحوته .... لدرجه انه قال لي انه يريد ان يتزوجها و يحضرها الي مصر ... !! .... فأشفقت عليها .... لكن رفيقي لم يفعل ... فالمسكينة - التي زارت الغردقه من قبل - لا تستحق !

و بما أننا لازلنا في الفندق .... و هذا الفندق يقع في المانيا ... بلد التكنولوجيا و العلم و الماكينات ... الا اني فشلت في الحصول علي "ماوس" لحاسبي المحمول ! ... فانا لست من هؤلاء القادرين علي استعمال "اللاب توب" بدون ماوس ... فذهبت الي "الريسبشن" ... فلم اجد لديهم واحدا ... فطلبت شراؤه مع دفع الثمن ... فأخبروني ان الخدمه غير متوفره في الفندق ... فقلت لهم اين هو اقرب متجر لمثل هذه الاشياء .. فأخبروني انه في "نص البلد" ... و للذهاب يجب ان استقل تاكسي بـ 40 يورو لاشتري ماوس بـ 15 يورو !!

بالطبع الغيت الفكرة ... و اصبحت اكثر مهاره في استخدام اصابعي الذهبية علي اللاب توب

اما الاجواء الرياضيه الرائعه فهذه حكاية اخري ... كتبت عنها مقالين نشرا علي الموقع الرسمي لموقع الاتحاد المصري لكرة اليد و سأعيد نشرهما في مدونتي لاحقا باذن الله ...

و اريد ان اختم باني تشرفت بمقابلة معالي القنصل المصري في هامبورج و التقط معه صوره تذكاريه :)

و انتهت الرحلة الجميلة 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1051 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع