هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. بط سويسرا
في يوم من ايام ديسمبر ،كنت جالسا علي أحد الكراسي المتناثرة علي جانبي ذلك النهر الذي يقطع مدينة زيورخ السويسرية الي نصفين .. ، درجة الحرارة تحت الصفر ، المنظر بديع في مدينة نظيفه و جميله للغاية ... ، شعرت بالجوع ، فأخرجت علبة التونه التي لم يصادرها مطار زيورخ ، و العيش اللبناني " بتاع فتح الله " ، و حضرت لنفسي ساندوتش و بدأت في الاكل ...
حول ذلك النهر ، يوجد طائر يشبه البطه البلدي المصرية بالضبط لكنه يطير و بمنقار اكبر قليلا ... ، اصطف امامي عدد منهم علي سور كورنيش النهر ... و ظلوا يصوبون مناقيرهم الي ساندوتشي من بعيد في أدب و جوع واضح ، ... فألقيت لهم بعض القطع ، بعضها استقر علي الارض و بعضها سقط في النهر ، و في الحالتين تجمع البط و تقاتلوا علي ما القيه لهم... ، في مشهد عادي جدا يحدث في اماكن كثيره في العالم ...،
فجأه ، حضرت سيارة الشرطه ، نزل منها شرطي و شرطيه ، سألوني ماذا تفعل هنا ؟ ثم طلبوا جواز السفر ، سألتهم ما المشكلة ؟!! ... سألوني ماذا تطعم الطير ؟؟ ... الحقيقة كان لسان حالي يقول " و انت مالك ؟؟؟!!! " ،، لكن الشرطيه الحسناء قالت لي أن اطعام الطيور خطأ قانوني فادح ، .. لأني سأضر بصحة الطيور !! .. أكدت لها أن السندوتش... سندوتش تونه و ليس سندوتش فول ،،.. و الا اصبحت الخسائر في صفوف البط فظيعه.... ، لا اعرف هل اقتنعت لكنها واصلت اخباري بالجريمة التانية و هي تلويث مياه النهر ببعض القطع التي سقطت فيه !!! .. ثم أمسك الشرطي بعلبة التونه متأملا اياها بعناية .. !!
انصرف الشرطيان ( بعد ما قلتلهم انتم مش عارفين انا مين و لا ايه ) ..و بعد أن وعدتهم اني لن اضايق معالي البط البلدي السويسري مرة أخري .. ، و أن صحتهم أولوية اولي منذ هذه اللحظه ..
سويسرا ، التي خافت مني علي صحة بطها ، تقاتل الان لأجل صحة ١٣ الف مصاب بالكورونا من مواطنيها ، لقي حتفه منهم ألف إنسان و يزيد ...و تحتل المركز التاسع عالميا علي مستوي عدد الاصابات ... حتي تاريخ كتابه هذه الكلمات ، و سبحان الله مقلب الأمور ، و مداول الايام ...
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

718 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع