هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. عن الموسيقي الاخري !

السلام عليكم و رحمة الله ...

هل سمعتم موسيقي من قبل ؟!

يبدو سؤالي غريبا ....!!

قد يبدو ذلك ... و لكني سأكرره علي مسامعكم .. و اضيف : هل سمعتم يوما موسيقي "طبيعيه" من مصدرها مباشرة ؟

يبدو ان سؤالي لا زال غامضا .... طيب : هل سمعتم موسيقي من عازف يعزف امامكم عزفا حيا .... و ليس منقولا علي شاشة او عبر أثير ؟

اذا كنت قد سمعت موسيقي "حيه" فانت لست في حاجه الي قراءة المزيد من مقالي هذا .... اما اذا كنت لم تحظَ "بكوب غذاء" فيمكنك المكوث في هذه الصفحة قليلا ....

منذ ايام قلائل كنت في احد الاندية "السكندريه" منتظرا زملاءا لي يشاركونني هواية "تحكيم كرة اليد" ... و اثناء الانتظار ساقتني الاقدار الي قاعة ملحقه بمني الاداره .... مكثت في القاعه منتظرا .... فاذا بمعدات و آالات موسيقيه متناثره هنا و هناك .... و بضع شباب و مثلهن شابات يلتفون حول مدرسهم "كما هو واضح من سماته و سمته" ...

بعد قليل .... بدأ احد الشباب - بتعليمات من مدرسه - يعزف عزفا منفردا و مطولا علي آلة الكمان ....

في الحقيقه .... سمعت "الكمان" كثيرا .... لكن يومها .... كأني لم اسمع "كمانا" من قبل .... فلقد شعرت بتوحد غريب مع الموسيقي التي اخترقتني و اذابتني ... لقد شعرت بها تحاورني و تتحدث اليّ...

لقد شعرت - ساعتها - بطرب حقيقي ... او قل احساس و لذة غير مسبوقتين ....

الشاب الذي كان يعزف .... لم يغن .... و لم يغن غيره من زملائه.... الكل يعزف فقط .... و انا لم ابرح مكاني .... و تركت زملائي "الحكام" ينتظرون .. و لم ابالي

فرق شاسع مهول بين ما تسمعه عبر التلفاز او الراديو .... و بين ان تكون مواجها للعازف .. منصتا للمعزوف ... مشاهدا للمعزوف بها .... مباشرة ....

يذكرني ذلك .... بيوم لا انساه .. فقد تلقيت دعوه من صديق عزيز منذ حوالي عامين او يزيد .... لحضور حفل للموسيقار الرائع "عمر خيرت" ..... و ساعتها ربما كان تحمسي لتلبية الدعوه هو الصديق الذي دعاني ذاته .... اما عن موضوع الحفل ... فلم اكن متحمسا .... لأني احفظ مقدمة معظم المسلسلات التي لحنها عمر خيرت و بعضا من الحانه "العاديه" !!

لبيت الدعوه في احدي قاعات مكتبة الاسكندرية ..... مرتديا الزي الرسمي الكامل للحفلات (الذي يخنقني :) ) .... و اخذت موقعي في القاعه الفخمه يزاملني فيها معشر الحضور "الفخم" فالكل "سواريه" ....

بدأ المايسترو "عمر خيرت" بالعزف .... و اذا بي كأني لم اسمع "موسيقي من قبل" .... او ان الحانه "المكرره" لم تمر علي اذني ذات مره .... فلقد ذبت فيها و ذابت فيّ تلك الالحان .... و تلك الموسيقي ... و اكتشفت ان موسيقاه ليست "عاديه ابدا" .... او ان اذني عرفت طريق "التسليك" اخيرا

لا يمكنني بدقه .... وصف الاحاسيس التي تنتابك و انت تسمع موسيقي حيه طبيعيه .... و ما بالك لو كانت موسيقي مايسترو عظيم "كخيرت" .... فلو كنت رومانسيا ... فاستعد لعشرات الاكواب من عصير الرومانسيه و هي تسيل منك "مبللة المسرح كله" ... اما اذا كنت عاطفيا .... فاستعد لحالة "توهان" عاطفي شديد قد تودي بك في النهايه الي "عمبر "25 عباسية ....

اذا كنت صارما .... فاستعد لأن تلين هذه المرة بشكل لا تصدقه انت نفسك عن نفسك .....و اذا كنت حالما ... فغالبا ستغرق حتي اذنيك في احلام اليقظة و المنام مع بعضهما البعض ...

اذا كنت جائعا .... ستجوع اكثر :) (هذا عن نفسي و لا اعلم عنك - اخي القارئ شيئا ) .....

ما اريده ان اقوله .... ان الموسيقي البحته ... شئ رائع رقراق لذيذ مغذي .... يدغدغك من الداخل ... و يسمو بك في لحظات نادره قد تكون في امس الحاجة اليها .... و يغسل روحك بالماء و الورد

قطعا انا لا اتحدث عن الغناء و المغنيين .... و خصوصا معالي الاستاذه الدكتوره "نانسي" و زميلتها المهندسه العظيمة "اليسا" ... لا اقصد هذا اللون بتاتا .... لا عبر التلفاز .... و لا علي المسرح .... فما قصدته هو الموسيقي "البحته" ... الموسيقي "المجرده"....التي صدق من سماها " غذاء الروح " .....

في النهاية احببت ان اشارككم هذه الخاطرة ... التي هاجمتني في ساعة متأخرة من الليل ... بعد استرجاعي رأي الدكتور العلامة الامام يوسف القرضاوي عن الموسيقي ....

تحياتي الموسيقيه العذبه

:)

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

785 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع