هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. عن المطبخ العظيم ...

السلام عليكم و رحمة الله ...

اكتب هذا الموضوع و انا في حالة استرجاع لمشهد تبرم زوجتي من علاقة زوجها (انا ) مع المطبخ !!

لا ادري هل كل الرجال مثلي في علاقتهم مع هذه الغرفه التي تسمي مطبخ ..... ؟!!

ربما ...

لكني و حتي قبل الزواج بكثير ... علاقتي مع المطبخ مأساويه ... فبالرغم من ان والدتي بذلت مساعيها الحثيثه نحو دفعي ان يكون لي دور - اي دور - في المطبخ .... الا ان دوري اقتصر منذ عشريما عاما و حتي الآن علي اعداد "كوباية شاي" ... و ربما "كوبايتين" في تطور لاحق و كبير

بصراحه .... احب الاكل ... و منظر الاطباق الشهيه ... و طعمها  .... لكني لا اطيق اجواء الطبخ !! .... و لا احتمل المكوث في المطبخ اكثر من خمس ثواني افتح فيها باب الثلاجه ... و اغلقه و اهرع خارجا و بسررررعه ..

ارجو ان لا تنقلب عليَّ السيدات هنا ... فيعتبرونني محرضا للازواج او الرجال عموما علي الحذو مثلي ... بل علي العكس .... حاولت تحسين علاقتي بالمطبخ لكن دون جدوي ...

و محاولاتي لتحسين هذه العلاقه .... ليس اقتناعا لا سمح بالله بضرورة تمكن الرجل من مهاراته المطبخيه ... و لكنه بسبب بعض الطوارئ التي تقذف بالرجل قذفا الي المطبخ لسوء طالعه

كثيرا و بسبب ظروف عملي .... اعيش وحيدا ..... و مع ذلك لا اقرب المطبخ في المكان الذي اعيش فيه ..... و ربما اقطع الفيافي الي اقرب مطعم ... و مهما كان الكد و العناء في سبيل الذهاب الي هذا المطعم ... الا أن هذا يعتبر خفيفا علي قلبي اكثر من ادخل المطبخ و اُعد شيئا علي ذلك الكابوس المسمي "بوتوجاز"

و عندما علمت والدتي بذلك .... قامت باعداد بعض الاطعمه المطبوخه سلفا "كالمكرونه بالباشاميل " مثلا ... ثم طلبت مني تسخينها حينما اعود من عملي ....

حاولت تنفيذ ذلك فاذا بسطح قطعه "المكرونه" ساخن بينما قلبها بارد جدا!!! في ظاهره علمية فريده من نوعها ..... و عندما آكلها اشعر بأني آكل قطعه "مكرونه" مبستره ..... و عندما اتصل بالوالده لمعرفة اسباب هذه الظاهره ... تمطرني بتعليمات عن كيفية تسخين "الماكرونه" ... و افشل ايضا في تنفيذها .... !!

ثم يتكرر نفس المشهد مع "حلة محشي" .... الطبقات العليا ساخنه .... و السفلي ثلج !!! .... بل و يتطور الموقف الي ان اجد ورق الكرمب نفسه ساخن بينما الرز المحشو به هذا الكرمب بارد جدا ... في ظواهر علميه تنتظر د احمد زويل لتفسيرها

اعترف انها سلبيه ضخمه .... و اقر انها ليس لها علاج .... لأنه و ببساطه عندما اقاوم احساسي الرافض لأجواء المطبخ و اقرر ان اطبخ شيئا كارثيا .... اجد نفسي قليل الحيله .... و اشعر بالعجز الشديد في التصرف .... ثم تزداد اعصابي توترا عندما افشل في الحصول علي عود كبريت لمدة نصف ساعه لأشعال السيد "البوتوجاز"... ثم بعد ان اصيح طالبا مددا معلوماتيا عن مكان اعواد الثقاب ... فاذا بالاجابه تأتيني "بان البوتوجاز اشعال ذاتي بالكهرباء يا حبيبي "

اذا فليذهب هذا المطبخ الي الجحيم .... و اهلا "بالدليفري" ....

في الحقيقه انا اخلع القبعه لكل السيدات و الزوجات اللاتي يدخلن هذا "البلاك بوكس" و يخرجن منه بهذه الاطعمه الذيذه .... فهذه موهبه خارقه ... و مقدره لا يشق لها غبار ...

المصيبه ... انه عندما يزورك صديق مصطحبا زوجته الفاضله ... ثم تفاجأ بزوجته تتفاخر ببطولات زوجها المطبخيه امامي .... لتهدم النظرية التي احاول طوال وقت رهيب اقناع زوجتي بها ... و هو ان كل الرجال مثلي لا يفقهون شيئا في المطبخ ... و ان علاقتهم بالمطبخ سيئه ... و لكن هيهات ...

ثم يزداد الطين بله عندما ازور ابي و امي .... فتبتسم امي ابتسامتها العريضه و موجه كلامه لزوجتي .... "ايه رأيك في الرز ؟ ... حماكي هو اللي طابخه" .... فيكون ردها ابتسامه مساويه لها في المقدار و مضاده لها في الاتجاه نحو زوجها .... و لسان حالها يقول " والدك الطبيب يطبخ و انت لا تطبخ .... " 

عموما ... هذا لا ينفي ... انه وقت الشدائد و الظروف الصحيه الطارئه للزوجه "حماها الله" .... تفرز غدة الادريالين كميات مضاعفه من انزيمها المحفز ... فاضطر اضطرارا الي قفز الحواجز و الجري بسرعة 543 كم في الساعه لدخول المطبخ ... و غسيل الاطباق (بدون الحِلَلَ طبعا " :)

ثم اكتشفت .... ان غسيل الاطباق هو اجمل و اسهل شئ يمكن القيام به في هذه الحجره العجيبه ... و لكن هذا "بيني و بينكم" فتسريب مثل هذه المعلومات قد يؤدي الي عواقب لا يحمد عقباها

تحياتي
:)

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

412 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع