بسم الله الرحمن الرحيم

اكتب هذا المقال و احداث اتهام "رجال" المنتخب القومي المصري بانهم باتو ليلة مبارتهم مع امريكا مع فتيات الليل و نساء البغاء ... الاتهام الفظيع الذي ثبت فبكرته اهاج زوجات اللاعبين في مصر ... و كثيرات منهن تركن منزلهن و اخريات يستعدن لخوض حرب شرسه مع الزوج الخائن ...

ربما لا اكتب هنا دفاعا عن رجال منتخبنا الذي يضم رجالا من امثال ابو تريكه و حمص و آخرين يصلون الصلوات في وقتها و اخلاقهم فوق مستوي الشبهات ...

اكتب هنا لدراسة نفسية كل زوجه ما تستمع لاشاعه مغرضه او تشتبه في سلوك "غير مريح" من زوجها فيصبح الزوج فورا هو الزوج الخائن زير النساء ...

مسكين الرجل فهو محتاج الي محامي يتولي تبرير تحركاته و محادثاته و ضحكاته و ايماءته ... و لن ينجح في أن ينتشل بذور الشك المغروسه في اعماق زوجته ...و في اعماق كل زوجه من زوجات هذه الايام ..

و كأن الزوجات اخذوا "كورسات" تدريبيه بعنوان "الزوج الخائن" و الخلاصه هو التربص الدائم بهذا الزوج الذي ربما مره تخطأ سيده و تتصل بهاتفه خطأ فتقوم القيامه و يصبح مطالبا بكشف " الحقيقه " ... ربما ابتسم مجاملة لعاملة في متجر ... فتتلبد الدنيا بالغيوم و يغرق في دوامة ... ما علاقتك بها ؟ ... انت تعرفها و لا شك !!! ... انت تخدعني !!! .. ثم انت خائن 

لا ادري لماذا لا تركن الزوجه الي احساس بالثقه يهدئ من روعها و يدفع زوجها الي مزيد من الشفافيه ... الي مزيد من الحب ...

كنت مع صديقي مؤخرا في احد المدن الساحليه التي يكثر فيها السياح ممن لا يحبون ارتداء الملابس ... صديقي متزوج و مصلي و محترم جدا .. لكنه كان متوترا للغايه ... و كان هاتف زوجته كأنه الرعب ... و لسان حاله يقول : هي حتما تشك فيا ان انظر الي هذه او الي تلك ؟

عاقلات قليلات في هذا العالم ممن يرين الخيط الرفيع الذي يفصل ضفه الغيره عن ضفه الشك ...

قليلات من يثقون و يغيرون لا من يشكون و يدمروون ...

اري ان الزوجه طالما تزوجت يجب ان يستقر في وجدانها انها اختارت شخصا لتثق فيه تمام الثقه ... و لا يزعزعن هذه الثقه شائعه مغرضه او هاتف انثوي او ابتسامة مجامله لانثي ...

لا مانع من الغيره .. لا مانع من اظهار الغضب بدلال ... لكن الانهيار و الاتهام بالخيانه ثم التعميم بان الرجل خائن رغم انفه .. شئ قمه في السلبيه و التسطيح ...

ما سبق ينطبق علي الاحداث الطبيعيه و لا ينطبق علي زوج خائن بالفطره

تحياتي