✍️كنت طالباً فى الصف الاول من الثانوى أقرأ كتاب الإقناع فى حل ألفاظ ابى شجاع
واقرأ كتاب شرح ألفية ابن مالك لابن عقيل … وهكذا
وأقول فى نفسى ( هو ليه الأزهر مبيسهلش للطالب هذه الكتب !!!)
وبعد عشرين سنة فعل الأزهر ما كنت اتمنى فلخص كتاب الإقناع إلى مختارات من الإقناع وزاد فيه وأنقص
وفعل ملخصات للكتب المقررة …
ولكن الان أنا ايقنت أن ما كنت أتمناه خطأ وما فعله الأزهر لطلابه خطأ
💐لعدة اسباب :
✍️اولاً : أن كتب التراث وإن كان لا يفهم الطالب كثير من ألفاظها إلا انها تساعده على قراءة ما فوقها وما أصعب منها من كتب التراث وكأنها درجة اولى من درجات صعود سلم العلم لكى يتسنى للطالب ان يقرأ كتب الأكابر
✍️ثانيا: كتب التراث تحفز الطالب على البحث والطالب النابه يبحث عما يجهله قال أرسطو عن شذرات هيروقليطس: " ما أروع الجزء الذي أفهمه، وما أروع الجزء الذي لم أفهمه"، يريد أنه يحتاج إلى تفكير دقيق نافذ إلى أعماق المعنى.
ويقول فيلسوف اليهودية موسى بن ميمون: لو كفي الإنسان كل شيء ـ يريد على المستوى المعرفي ـ لتبلّد عقله.
✍️ثالثاً: ما يصنعه الأزهر الان من تبسيط واختصار لكتب التراث وما يصنعه أساتذة السناتر من تلخيصات
وأنهم يقدّمون المفاهيم جاهزة كوجبات طعام الأسواق، فيحرم المتعلِّم من عمليتي التفكير والنقد.
فلا يستطيع الطالب أن يملأ الفجوات الصغيرة والثغرات، ففي الاشتغال بالجزئيات والبدهيات تعطيل لمنافع العقل وحجب للرؤية الكلية.
💐والحل:
أن يجعل الأزهر هذه المختصرات والملخصات للقسم العلمى وأن يترك كتب التراث كما هى للقسم الادبى مع عدم الفزلكة فى وضع الاسئلة من مستشارى المواد ..
💐💐حيا الله الأزهر ورجاله 💐💐





































