أسمع قصيدة » إبراهيم طوقان »
لا تَسلْ عن سلامتِهْ
روحه فوق راحتِهْ
بدَّلَتْهُ همومُهُ كفناً من وسادِتهْ
تدمع عيني .. كُتبت هذه القصيدة ثم لحنت وغنيت للتغريبة الفلسطينية ... كنت أسمعها في طفولتي وأحب لحنها لم أكن أدري معنى الغربة والتشرد والتغريبة ...
أسكب هذا المساء كأس المته وأقرأ وعيني تغرق .. وقلبي يتنهد
هو بالباب واقفُ...
والرًّدى منه خائفُ...
هل حقاً خاف الموت منا.. لماذا إذاً يستمر بحصدنا ...
ألم أقرر هذا الصباح أني لن أستمع للأخبار ولا للتحليلات وأن مافيني يكفيني .... ولكنني ألست امرأة من حس عال أرهقني هذا الإحساس .. اولست التي سمعت قصيدة نزار في الجامعه .. وبكيت حين قال/ أنا الدمشقي لو شرحتم جسدي/ ... وضحك علي الأصدقاء. وقال لي دكتوري في الجامعه أنك تقولين الشعر كأنك فمه... وفؤاده
كيف لي أن لا أشعر بحس الحروف.. كيف لا وأنا التي تبكي إن شكا لها أحدهم مأزقا....
ماهذا القدر العقيم والطريق المعتم المجهول ..لابد وأنه هواء الخريف يقولون إن الأمزجه تميل للكآبة في فصل الخريف.. ولكنني ألست حبيبة أيلول لماذا يبكيني أيلول ..؟؟
يقول ابراهيم طوقان ..// قل لمن عاب صمته .. خلق الحزم أبكما//
للأسف لا أبأس من صمت شعبي... لا يوجد قهر كقهرنا ..
ألم يقل الإمام علي لو كان الفقر رجلا لقتلته ... أقالها عن عبث ... أما من علي هنا .. يقتل هذا الرجل ...
عذراً يا كل حروب الأرض .. يا كل تغريبات الأرض .. لا مجال يتسع ليصف قصة شعبي ...
قصة تغريبتنا السورية ????