هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  •  ملحمة حب 
  • بحبك ومش قادره أخبي
  • أخجلُ كثيرًا
  • أُعيدُ تشغيلَ المقطعِ الصوتيِّ
  • ولأنّي معك
  • صارت لعناتٍ تُلاحقني
  • أحلمُ بعالمٍ من الشعرِ والشعراء
  • على أبواب المدينة
  • أنا لستُ شاعرة
  • أعرفُ كثيرًا عن الجروحِ
  • تفوحُ منك رائحةُ جلودِ نساءٍ أُخريات
  • لا وقت للحب 
  • قصة واحدة امرأةواحدة
  • يكتب التاريخ على يد عاهرة
  • استدرج الموت
  • لطيفةٌ أنتِ إلى حد الوقوعِ في الحب
  • قشرة بريئة ناعمة
  • اختر من يختارك
  • الجميع بقلبي نيام ..
  •  للغة ضمير الغائب – في عمق الغياب
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة فاطمة البسريني
  5. الروح السوداء

 

لم تكن تصادفه، إلا عند ركوب الحافلة أو تقاطع الشارع. 

يمر إزاءها وكأنه نوع من الأشباح، وكأن عينيه لا تبصران شيئا، 

ليست له شيئا، وليس لها شيئا, هولا يعرفها، وهي لا تعرفه ،ربما كانت بالنسبة له سحابة بعيدة، غير مرئية، لكن مجرد مروره قربها كان يقلب كل مشاعرها، ويجعلها تضطرب كنيران بركان.

فوضى أحاسيسهاهه عارمة, لا يمكنها السيطرة عليها.

لماذا حرك فيها كل هذا الزخم من المشاعر بعدما كان قلبها صحراء قاحلةه وأحلامها متوقفة، 

كانت قد أوقفتها عنوة, واعتزلت العالم الذي لا يفهمها ويفهم أسرار حزنها وآلامها. 

لم تكن يوما تريد أن تكون ساحرة شريرة، 

كانت دائما مزهوة بنفسها وبطيبتها وجمالها، 

كان كل شيء حولها يصدر نغمات وتغار يد وردية، فلماذا اضطرب صحوها بمنامها، وكيف سمحت لتلك المرأة أن تجعل منها ما هي عليه الآن؟

كثيرا ما تثوق نفسها إلى صباها، إلى تلك الفتاة الجميلة، التي تترك حولها تلك الأشعة من الحب والرقة، وتسحر بها كل قريب منها.

قاسية عليها هذه اللحظات التي تشتاق فيها إلى نفسها القديمة، إلى همساتها الرقيقة، الحانية، 

أغلقت كل منافذ تلك الذكريات إليها، التي كانت تحيي فيها شموع الأمل، وتبعد عنها الأوجاع والآلام وتؤمن أن السعادة من حق الجميع.

كيف هاجرت من ذلك الدفء إلى هذا الصقيع في نفسها وأماكن الثلوج الباردة، والقلوب الحجرية، المتجمدة.

لكن مهما فعلت بها زوجة والدها، تلك المرأة الحقودة، التي يتطاير الشرر من عينيها، ومهما أغرقتها في ذلك الظلام الحالك المخيف، إلا أنها تحس أن هناك بصيص من نور داخلها يمنحها القوة والقدرة على الاستمرار.

لكن كيف يصبح هذا الأمل الصغير بكل هذا البريق لتراه نورا يشرق على مكنوناتها وخبايا صدرها الصغير؟.

و كيف ينبعث فيها ذلك، لمجرد مروره إلى جانبها أو كلما نزلت نظراتها عليه من بعيد؟

إنها امرأة مشؤومة، زوجة والدها تلك التي ألقت إلى روحها بسحرها الشرير, اكتنفها وأعمى عينيها عن كل ما هو خير وجمال وحب، بل أصبح هدفها هو إلقاء شرها على من تصادفهم، كيفما كان نوعهم ، إلا هو.

فكيف يقبض على زمام أمرها بيد من حديد، وكيف تسلل إلى أعماقها كعطر جميل؟؟

كرهت زوجة والدها، لكنها كان لا بد لها أن تسير في الطريق الذي رسمته لها منذ نعومة أظافرها إلى أن تمكن منها وتغلغل فيها إلى الأعماق.

الآن تريد أن تلتقي به، رغم أنها لا تؤمن بالحب وقد تعلمت الكفر به منذ صباها.

تعرف أن هذه تجربة قاسية، تمر بها وصراع مرير مع نفسها، 

لا بد أنها تتوهم الحب.

كيف لها أن تحب وأن تساورها مثل تلك المشاعر وقد نفذت كل تلك الجرائم البشعة بحق كل من التقت بهم من الرجال! 

فهي كانت تقتلهم شر قتلة، وتقدم قلوبهم إلى زوجة والدها لتقوم بممارسة سحرها الأسود الملعون عليها.

تعلم أن أعماقها بركان حمم متلاطمة، وأنها حية رقطاء، كلما اقترب منها أحد المعجبين إلا واستدرجته إ لى حتفه لتقضي عليه بسمها الزعاف دون أية رحمة أو شفقة.

قالت في نفسها: 

( أن أحبك ليست مسألة بسيطة، بين ملامحك التي تستعمرني والتي أحتضنها بشوق والسماء التي تغير من صفاتها أيضا في هذا الجو الضبابي، المرعد، ستخرج وسوف تكلمه مهما حدث.

وحزمت أمرها، وتلفعت بمعطفها الأسود الطويل وخرجت.

انتظرت طويلا قرب عمود النور الموجود عند تقاطع الشارع.

كانت وحيدة، بداخل ذاتها، لم يكن الأمر سيئا كثيرا، خاصة عندما رأته مقبلا.

اندفعت إلى الطريق تجاهه، سوف تكون أمامه، لكنها لن تتفاداه، بل لابد أن تقوم بمكالمته .

لا تعرف كيف ولا ماذا تريد منه، لكنها سوف تسمع صوته اليوم مهما يكن.).

كانت تقترب منه رويدا، رويدا، بدا لها مشعا كالنجم وسط الخراب الذي تحس به، ووسط كل هذه النظرات الشريرة المنبعثة من الأعين من كل ركن من أركان الشارع.

 اقتربت أكثر فأكثر، 

لم يبق إلا خطوات بينهما. 

ارتمت إليه، تلقفها وكأنها ريشة. 

يا لقوته! 

كانت وكأنها صعقت، لمسته كتيار كهربائي قوي يتخلل جسدها.

ابتسم! 

ابتسامته جعلت كل محيطها يرتج،

لكنها تحس أنه مازال بعيدا، بعيدا عنها دائما.! 

أحست بأنفاسها تتلاشى، تغادرها 

روحها تنفلت منها،

اكتسحها غضب شديد وهي تدرك متأخرة أنه يمتص روحها.

آه لها، أخذ روحها، وكان ذلك بكامل إرادتها! .

ليته يعلم أن قلبها مسالم حنون يشبه الغمام الأبيض وليتها علمت أنه شبح لعين سيأخذ روحها ويتقوى بها، بينما تضاف هي إلى عبيده وخدمه.

حتى الحلم أخذه منها، لم تعد لها حكاية.

لم تستطع حتى الكلام, أفرغها من كل شيء، أفرغها من أحاسيسها كلها. 

الآن أصبحت طوع بنانه، ستأتمر بأوامره بجسد خال يتحرك وكأنه خيال.

يجب أن تهدأ الآن، 

أن تصمت، أن تتحكم في جسدها، قبل كل شيء، يجب أن تعترف أنها لم تعد تتحكم في نفسها.

أخدها وكأنها جثة متهالكة، تركها هناك وذهب قائلا:

( سوف تأتيك أوامري! ).

كانت ترتجف من الغيظ والحنق، بدلا من تلك المشاعر الجميلة التي كانت تحملها له، غمرها إحساس عنيف بالحقد والكراهية وظلام حالك يلفها.

وقفت بصعوبة وهي تتحامل على نفسها: 

( أيها السافل، انتهى كل شيء، سوف ترى، سوف ترى)

(لكل نهاية دائما بداية، ومن واجبك الآن أن تعودي إلى حياتك السابقة، وتنتظري.)

اصطكت أسنانها لهذه الفكرة.

أثناء الليل، وهي ما زالت تحت وقع صدمتها، تفكر بحالها وما آلت إليه، 

أحست بأنفاسه كالفحيح8 قربها.

قالت بهدوء: 

( إنه أنت،! أليس كذلك؟)

وظهر لها، وسيما، رائعا كالبدر, لكنها كتمت كل شعور داخلها، فهو لا يعرف أنلها روحا أخرى8 شريرة، قاسية، لعينة رغم ألمها، لم تنس ما فعله بروحها الطيبة الجميلة، لقد أخذها دون رحمة.

قال:

( أيتها الجميلة، أحس أنك تغيرت.؟)

ادعت البراءة وأجابته أنها مندهشة فقط لحضوره بهذه السرعة. وطلبت منه الاقتراب8 وهي تتساءل:

( هل أنت شبح؟ أو مصاص دماء أو أي نوع من قوى الظلام 

أنت؟) 

ابتسم ابتسامته الساحرة تلك التي تأخذ لبها وقال: 

( أنت تعجبينني، أنا شبحك، يتبعك أينما كان، أجدك متى رغبت وفي أي مكان تذهبين إليه، روحك معي يا عزيزتي.).

( من دوني، أنت تائهة.! )

ابتسمت داخلها، هو لا يعرف المأزق الذي وضع نفسه فيه، 

ويجب أن تستدرجه، لتسترد روحها قبل كل شيء, ولكي تنتقم منهخ شر انتقام.

( لا أحد سينقذه من سمي الرعاف هولا يعلم أن أحزان الحب قد تحول الناس إلى وحوش للتعاسة.!)

اقترب منها أكثر، 

( لماذا أنت صامتة؟) 

أجابته بكل ثقة: 

( يقولون عندما نصادف حب حياتنا، الوقت يتوقف، أليس ذلك حقيقيا؟) 

ضحك بسخرية وقال: 

( لم أكن أعرف أنك شاعرة أيضا.! ).

بهدوء تام قالت:

( لا تهتم لشيء، هي أفكار فقط، مشاعري كلها لك، اليوم سأسقيك كلخ حبي وسوف تستمتع كثيرا.) 

هي لم تكن تريد هذه النهاية لما شعرت به ناحيته، هو قد أثارها حقا إلى الحد الذي اقتربت منه بإرادتها الخالصة.

كانت تريد أن تعود إلى حياتها الماضية وأحلامها الصافية، لكنها وجدت نفسها تغرق أكثر فيما يعتمل داخلها من أحاسيس الشر والإيذاء، 

 سوف ينصاع إليها، ويشرب مشروبها السحري بعد قليل وسوف تأخذ كل الأرواح التي اغتصبها وامتصها من قبل.

( حقا الماضي يجرحنا والمستقبل هو الذي ينزف. 

ستعرف أمر إحساس بالظلم والضعف الذي أشعرتني به، حالا، حالا.

كم كانت دهشتها كبيرة وهو يذهب من تلقاء نفسه نحو أحد أكواب سمها الزعاف ويتناوله إلى آخر قطرة منه. 

الحمد لله! 

 مأموريتها كانت أسهل مما توقعت، وقد أخذت كل الأرواح التي التهمها سابقا تخرج منه، وتدخل إليها دون صعوبة وهي تصبح أقوى وأقوى، حتى روحها السوداء عادت إليها، بينما هو يصرخ بألم إلى أن فقد كل قواه وسقط مغشيا عليه.

تنفست بكل ما تملك من قوة، 

لم تكن فرحة بما حققته من انتصار، أحست بدموعها تصعد إلى عينها،

منعتها من السيلان، فالدموع التي تنهمر في الداخل هي الدموع التي من الصعب جدا أن تنتهي وتجف.

..

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343481
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200632
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187829
4الكاتبمدونة زينب حمدي171493
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136288
6الكاتبمدونة مني امين118199
7الكاتبمدونة سمير حماد 111226
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101614
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98676
10الكاتبمدونة مني العقدة97454

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
2الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
3الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
4الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
5الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
6الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
7الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله2025-07-02
9الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
10الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29

المتواجدون حالياً

470 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع