هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • قلمي العنيد 
  • لا يا قطة...2
  • رواية ميراث الخوف: حين يصبح الألم مفتاحًا للفهم
  • شبح البيت القديم
  •  أجسامنا تدعونا إلى البناء والتعمير
  • حوار الموت وشجونه
  • المخ : عظمة الخلق و إعجاز اللغة
  • ظل الملك
  • غدر الجميع
  • الفصل الثاني: التحليل النفسي و الإبداع
  • أما آنَ للقلبِ أنْ يعتذر
  • العريش الذاكرة المتجددة
  • عكس عقارب الساعة - الفصل (7)
  • حوار مع زعفرانة 6
  • الحاجة الي استخدام التوازن في استخدام التكنولوجيا
  • حوار مع زعفرانة 5
  • رؤيـــة جديـــدة لـــلأدب الإســــلامي عند المخرج الأديب الراحل ( أسعــــــــد الكاشـــــــف )
  • الجُرحُ الخفىِّ !!!
  • سطور مضيئة من حياة شيخ شعراء شمال سيناء الراحل الكبير (محمد عايش عبيد)
  • اول طريق للاكتئاب
  1. الرئيسية
  2. مدونة مني أمين
  3. الأسيرة (الجزء الثالث)
مر أسبوع على وفاة صالح مكث فيه محمود متكورا على نفسه غارقا في أحزانه لايتكلم إلا قليلا حتى أنه كان يبذل مجهودا شاقا في واجبه للتخفيف عن والدته .. كان كأنه قد غرق في جب من الأحزان والأفكار يبتلعه بلا هوادة .. إلى أن جاءه عارف ابن عمه وقال له : وماذا بعد يا محمود .. لابد أن تخرج من الحالة التي اعترتك هذه وعد إلى دراستك بالجامعة فوالدك كان يريد أن يراك قاضي كبير .
محمود : قاضي .. كيف أكون قاضي وأترك أرضي .. كيف أعيد للناس حقوقهم وأنا لم أعيد حقي .
عارف : ماذا تقصد ؟
محمود : أقصد أن لازم من فعلها يدفع الثمن .. عارف : قصدك ...
محمود : وهل يوجد غيره عبدالقادر الجابري ..
عارف : وما أدراك أنه هو الذي فعلها .
محمود : كل الناس تعرف أنه هو وراء الحريق .. كل الناس وأنت أولهم .. من يوم ما والدتي مرضت واحتاجت لجراحة كبيرة وعاجلة في القلب ولم يكن أبي معه نقود وقتها وجاء عبدالقادر ليمثل تأثره وعرضه لاقراضه المبلغ في مقابل رهن الخمسة أفدنة دفعة واحدة ورفض رهن فدان أو إثنين وأصر على الخمسة ورغم علم والدي بنيته القذرة إلا أنه وافق من شدة خوفه على أمي .. واما كان أبي على وشك السداد أكمل لعبته القذرة وأشعل الحريق في الزرع حتى نعجز عن السداد ويحجز على الأرض ويأخذها .., ثم هبّ واقفا وقال : لكنه واهم سوف أقتلع قلبه من صدره قبل أن يضع قدم واحدة في أرضي .
عارف : أرى أن تتحلى بالعقل وتبيع أرضك وتسافر إنت ووالدتك فهي لن تعيش هنا بمفردها ولن تترك مستقبلك وتمكث هنا إلى جوارها ودعك من الانتقام .
محمود : أولا من هذا الذي يتجرأ على شراء أرض الجابري أرادها وحتى لوكان لن أبيع الأرض ولن أسافر ولن أدع حق أبي يضيع هباء .. فقط إذا حدث لي شيء .. أمي أمانة في رقبتك .
عارف : أنا معاك ولن أتركك .. ما دمت مصر على ذلك فيدي بيدك حتى نقضي على الطاغية أنا كنت أحفذك لتسافر وتضيع مستقبلك ولتدعه لي ولكن الآن لن أدعك بمفردك . والآن ماذا نويت أن تفعل .
محمود : سنبدأ بالهجوم فهو خير وسيلة للدفاع .
عارف : كيف ؟؟؟!!!!
محمود : ستعرف فيما بعد ... المهم أنني سأسافر غدا لأقدم اعتذار عن الامتحان هذا العام ولي عمل أنجزه وأعود .. المهم أن تراعي أمي في غيابي حتى أعود .
--------- -----------
أنهى محمود طلب الاعتذار وتوجّه من فوره إلى القصر العيني ليقابلها ... غادة ... تعرّف عليها في أول العام .. عندما كادت أن تتعرض لحادث سطو وإعتداء من بعض البلطجية وهي عائدة من الكلية بعد انتهاء محاضرتها بطب القصر العيني حيث كانت في السنة الثالثة ودافع عنها وأنقذها وبعدها صارت علاقة تعارف ببينهما حتى تطورت وشعرت تجاهه بالحب ...
لقيته مرحبة في لهفة وهي تقول : حمدالله على سلامتك هل عدت من البلد ؟
محمود : نعم .. سلمك الله .. لقد أوحشتني كثيرا .
غادة : وأنت أيضا بالرغم من أنني ...
محمود : أنك ماذا ؟
غادة : أراك تقولها هذه المرة بطريقة غريبة .
محمود : هذا فقط نتاج حالتي النفسية وحزني على والدي ..
غادة : آه .. أنا آسفة .. البقاء لله .. هل كان مريضا
محمود : مريض .. آه آه كان مريض رحمه الله . المهم أريد أن أجلس معكي لنتحدث .
ابتسمت غادة قائلة : حسنا هيا بنا .
----------------- ------------------
جلس صامتا فأرادت أن تهون عليه : هون عليك وتمنى له الرحمة المهم الآن تركز في المذاكرة والإمتحان
محمود إن شاء الله .. كان يخفي عنها اعتذاره عن الامتحان لغرض في نفسه .. فقال : المهم دعيني أطمئن عليكي وعلى أخبارك .
غادة : الحمدلله إنني مجتهدة بشدة لكي ننجح سويا هذا العام وتأتي لبلدنا لكي تتقدم لخطبتي .
أطلت من عينيه نظرة عجيبة لم ترق لغادة .. فقالت : ماذا بك هل تراجعت في أمر خطبتنا .
محمود وهو يحاول الابتسام : لا بالطبع يا حبيتي لقد وعدتك أن آتي لبدتك أنا ووالدي ونتقدم لخطبتك وبالرغم من أن والدي توفى إلا أنني سأتمم مشروعنا فقط ربنا يوفقنا وننجح هذا العام وأتقدم لخطبتك بإذن الله ... والآن أين ستقضين أجازة نصف العام .
غادة : سوف أسافر البلد على آخر الأسبوع .
محمود مهللا : عظيم .
غادة : وما سر هذه السعادة المباغتة .
محمود في هيام : ألا تعلمين لماذا حتى أراكِ لأنني ستوحشينني كثيرا .
غادة في دلال : وستأتي من بلدتك لبلدنا لتراني .
ومحمود : وأذهب لآخر العالم لأراكي .. إذن سأنتظرك ونسافر سويا وأنزلك في بلدك وأكمل أنا لقريتي .
في آخر الأسبوع عاد محمود إلى قريته وكانت في انتظاره مفاجأة
وإلى اللقاء
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

820 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع