أما قرعت آذان روحك خفقات الآية:
(اشدد به أزري)؟
فما يضرك؟!
إن صُبَّ حزنك في وتيني كي ألقى ما أوجعك،
إن سرت روحي في لهيبك كي تنزع ما أفزعك،
إن كتبتك بنزف الحبر في قلبي، وسواجم الدمع في عيني وأنات الفقد في روحي كي أزيح عنك ما أثقلك،
إن قاتلت مواقد الحزن المسجورة التي تلاحقك في معزلك،
فما يضرك؟!
وقد خرَّت روحي من بين أضلعي ساجدة في حضن الأرض بالدعاء لتجمعك،
ألقِ بحزنك على ضفاف روحي واستندي إني معك،
وهيا نتوكأ على عصا الدعاء ونهش بها على تصدعات الحزن حتى تندمل،
ونعود نشرق من جديد، ونروض الزمن العنيد، ونهزم الحزن الشديد فما أشجعك!