قالت: وما الأقسى من الخذلان؟!
قلت:
أما الخذلان فهو:
مثل سهمٍ صُوِّب في أعمق غَوْرٍ في القلب، فأصدر صوت انكساره دويًا ترتجف له السموات والأرض وما بينهما، فيظل ينزف حتى آخر قطرة ونبضة، وينطرح صريعًا بين اللاموت واللاحياة.
والأقسى من الخذلان
أن تصبح معاقًا قلبيًا، بعدما ظل أثره ينعق في جدر القلب، ويعيث في حرمه فسادًا وإفسادا، فانتهك حرمة ضيه، وأطفأ وهجه، وتركه على رجفة الخوف وتذبذب اليقين يتململ؛ خشية هبوب أيّةَ ريحِ أملٍ قد تُخبئ بين طياتها خذلانًا
جَديدًا!
لكن الله باقٍ يبعث برحمته روح الحياة في كل نفسٍ أريق حزنها على مقاصل الخذل.
#زينات_مطاوع