آخر الموثقات

  • الرفض الجدي..
  • قائمة الأسماء..
  • حرة أنا …
  • أرواح شاهدة
  • احلام بلا اجنحة
  • على بركان
  • تزهر قلوبنا
  • فقدان الإحساس مرعب
  • ويبقى الحُبُّ ما بَقي العِتاب
  • ق.ق.ج/ الكوب الفارغ
  • ق.ق.ج / ريش متناثر
  • فنون البعاد
  • غربة والتماس
  • القلب ميت
  • رسالة لم تصل إليك
  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة زينات مطاوع
  5. العصر الذهبي - من وحي الطريق الي بيت المقدس

نهر الحياة يركض برذاذه داخل دهاليز أمة مغلوبة تجرعت ألوان الذل والهزيمة مرات ومرات، ويسافر برائحته المنعشة عبر متاهات تجاعيدها المنهكة، يحاصرها بموجه اللعوب مطلقًا سراح الفتن في دربها المُعَبّد بالجهاد والابتلاءات؛ ليستخلص قائدها بفراسته وحكمته الصفوة المختارة وينحي الزبد جانبًا، ويستخرج الدر الكامن من أعماق المحن،

والإرادة الصامدة التي ينضبط أمامها ميزان الهوى، ويجثو الصبر لثباتها راكعًا، فيكون صاحب هذه الهمة مسدد القول، صائب الرأي، صادق العزم، لا تغره الدنيا فتستعبده ، ولا تستدرجه الشهوات فتذله، بل يصمد أمام الحرمان والكبد، ويستعلي على الحاجات والضرورات، ويؤثر الطاعة، ويتحمل مشاقاتها، يعقل الأمر ويعي قدره، ويتوكل على ربه، وليس كمن اشتعلت في نفسه جذوة الحماسة الفائرة، فأطلق العنان للسانه وطلب الجهاد ثائرًا في ساعة من رغد، وفسحة من رخاء، حتى إذا جاء أمر الله نكص على عقبيه وركن إلى الوهن.

 

مثلما فعل ذلك الجيل المتمرد بعد موسى عليه السلام؛ فسلط الله عليهم جالوت جبارًا طاغية أخرجهم وأبناءهم من الأرض المقدسة؛ فندموا على عصيانهم وتفريطهم في مقدساتهم، وهرعوا إلى نبي لهم يستجدونه أن يسأل الله سبحانه وتعالى أن يختار لهم ملكًا يقودهم للقتال، لتخليص الأرض المقدسة من أيدي الأعداء، فقرأ في عيون بعضهم لفتات الوهن المغموسة بآفات التمرد على أوامر الله وعصيانه وقال:

أنتم الآن في سعة من الأمر، أما إذا استجبت لكم، فتقرر القتال عليكم، فتلك إذن فريضة مكتوبة، ولا سبيل بعدها إلى النكول عنها، فأخذتهم الفورة وقالوا:

لا معنى للجدال الآن ، ولا مقام للمراجعة، فقد أخرجنا من ديارنا، وسبوا نسائنا، وقتلوا أطفالنا؛

فقال لهم نبيهم:

(إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا)

وكعادة بصيرتهم المغبشة، وفكرهم المحدود قالوا:

نحن أحق بالملك منه بالوراثة، فلم يكن من نسل الملوك، ولم يؤت سعة من المال!

فرد عليهم نبيهم:

الملك ملك الله، وفضله يؤتيه من يشاء من عباده، هو اصطفاه بحكمته، وزاده بسطة في العلم والجسم، وهو الأعلم بالخير، وما يصلح لعباده.

وهنا تتجلى حكمة الله في اصطفائه لذاك القائد العظيم (طالوت) الذي علم أنه مقدم على معركة ومعه جيش من أمة مغلوبة في مواجهة جيش من أمة غالبة، إيمان تجاه كفر، حق لابد أن يزهق الباطل ويمحق خطاه، ودعوة إلى الله لنصرة أوليائه المؤمنين على أعدائه؛

فكان على القائد المختار أن يختبر إرادة جيشه وصموده صبره فقال:

(إن الله مبتليكم بنهر...)

هنا إقرار بأنه إكسير الحياة الذي يروي ظمأهم، ويشبع نهمهم، ويرد لهم عافيتهم، لكنها حياة بلا قرار ولا هناء إذا كانت في مخالفة لأمر واهب الحياة،

فشربوا منه إلا قليلا منهم، إلا القلة الصادقة التي آثرت مراد الله ورضاه على مراد النفس وهواها وضعفها؛ فأفرغ الله على قلوبهم صبْرًا، وسقاهم اليقين ترياقًا، وجزاهم النصر على قلتهم فضلًا منه وإكراما، فقامت دولة إسلامية عاصمتها بيت المقدس، وكان ذلك هو العصر الذهبي الذي تهيأت فيه الأرض المباركة وتزينت لترفل في ثوب التمكين والعزة بعد الهزائم والتشريد الطويل. 

 

فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)

 

-

من وحي كتاب الطريق إلى بيت المقدس للدكتور  جمال عبدالهادي

 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350785
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205307
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190458
4الكاتبمدونة زينب حمدي176725
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138605
6الكاتبمدونة مني امين118867
7الكاتبمدونة سمير حماد 112774
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103963
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101373
10الكاتبمدونة مني العقدة98646

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1085 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع