هي ستر الله في الأرض، الذي يُواري سوءة ضعفنا، ويكمم أفواه احتياجنا للآخر،
ويجنبنا مرارة التجول في شوارع العيون الثرثارة، أو المرور الخاطف على نصل نظراتها النافذ في القلوب بضراوة!
ذاك الستر هو الذي يمنح قلوبنا نبضات مغامرة تخطو بنا فوق عقل المستحيل، وتسابق الأمل الهائم في طرقات الشغف.
فإذا انكشف الستر، أو لفحنا التعثر، أو أتت سنن الابتلاء زائرة؛ فَخبِّئ الوجع في مكامن الصمت ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وصُب عليه أطنانًا من الرضا، ودثر أنينك بالدعاء، واغسل لوعة جزعك بدموع الصبر، واستند إلى رب الأقدار ومجريها، فإذا رفع الضر عنك، ولملمت البلايا رمادها وأخمدته في حقائب الرحيل، فخذ نفسًا عميقًا من العافية، واسجد طيلة حياتك شكرًا لله، واذكر المرضى جميعهم في كل دعاء.