آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة (خالد) زين دومه
  5. بعد سنوات من الشك

إنه الشك المضني, يشق النفس بسكينه الحاد, يقطعه على مهل وببطيء, وماذا تفعل؟ أي جواب, وأي إرادة تستطيع أن تقف في وجهه, أو توقف نزيفه, إنه يستنزف الجسد عضوا عضوا, قطعة قطعة, ذلك البئر الذي لا قرار له, ولا نهاية لأعماقه, إنك تلقي بحجر ضخم, على أن تسمع وقعه, فلا يأتي صوت, يخبرك بأن على مسافة ما نهاية, تصل إليها, إنه لا صوت, حيث لا نهاية, ولا قرار, يطاردك في أوقات صعبة, حين تخلو بنفسك, أو حين تأوي إلى الفراش؛ لتنام, لترتاح من عناء يوم, أجهد الجسد طوال النهار, ما تحمل فوق أكتافك من صخور, على أمل أن يأتي المساء, فإذا أويت إلى الفراش, ووضعت رأسك على الوسادة, تأخذ نفس عميق, فلا تشعر بخروجه إلا وأنت مستيقظ في الصباح الباكر. هذه الأمنية والأمل لم يحدث ما تتمنى, ولكن صراع من أجل أن تطرد الأفكار, التي تهجم عليك, حلبة صراع, قوتان غير متكافئتين, يظل العراك قائم, والضرب لا هوادة فيه, تنهال اللكمات والضربات, في الجسد المضطرب المنهك من تعب اليوم, ورغم ذلك فصراع الأفكار في الليل, وعند النوم يقتل الروح مرات ومرات, وأثقل على الجسد من عناء العمل, وحمل الصخور, أنا هنا أمدد جسدي, ولكن الصراع قائم في مخيلتي, كأنه حقيقة واقعة, أراه رؤية العين, وأشعر به ألم يخترق جسدي, إنه الشك اللعين, الشك الذي لا يفضي إلى شيء, ولا ينتظر, ولا يتوقف عن هدمك, حتى وأنت على فراشك الوثير الناعم, يتحول إلى جحيم ونار, تظل تتلوى عليه وتتحطم. ولك أن تتخيل ألآف من الخيالات, التي تهبط عليك, كلها تفتك بالروح, إن الشك صخرة ضخمة, تحملها فوق رأسك, تمشي بها في شوارع مظلمة, مليئة بالحفر, لا أحد يشعر بك, ولا يشعر شعورك, ولا يتألم لألمك, إنك تمضي وحيدا, كسير القلب, إنه في نهاية الأمر شعور من الألم, لا يوصف, كأنه سرطان يمتد ويتشعب ويتوغل, في أنحاء الجسد, والكل ينظر إليك, ربما يتعاطف معك, لمرأك ولكن لا يحس, بما يسكنك من الجحيم الذي لا يطاق, إنها أمواج تتلاطم, وبحر هائج, وغبار متفاقم, من أثار حرب نفسية طويلة الأمد, لم يكن النوم ليأتي بسهولة, كنت أحيانا أتحايل عليه, أقرأ من واحد إلى ألف, وأدخل الحرب, وأخرج, وأظل هكذا حتى تمر ساعتان, أو ثلاث, حتى أختنق من كثرة الغبار, والضجيج, وأنال ضربة قوية, توقف العقل لحظة, فأنام على أثرها, لأقوم في الصباح مجندل, من أثر الطعنات, الليلية, أجر جسدي إلى الحمام, واضع رأسي تحت مياة الحنفية, لأستفيق وأكمل الجهاد, وعذاب الجسد, بعد سنوات قد يألف الإنسان ما يظن إنه شيء مهول, يستهوله في البداية, يستنكره ولا يتخيل أن يوم ما سوف يفكر في أمر كهذا, دون أن يقتل أو يذبح, أوتنتابه جلطة, تقضي عليه, ومع مرور الوقت, يصبح ما كان مستحيلا مألوفا, يفكر ويعيد فيه التفكير, ويتعايش معه, ويحاول أن يتغاضى عن أشياء, لم يكن تتطرأ على ذهنه, يفكر في الحلول, وينظر في وجوه, عرف أنها طعنت في ظهره مرات كثيرة, ولكنه لا يلقي بالا لذلك, وأن الشك صار حليف, بعد أن كان عدوا, إن الهدنة, التي أقامها بينهما جعلته يفكر في الإستسلام, وعدم المكابرة, وأن الأمر يحتاج إلى عقل, وأن الأمر واقع, لا شك فأمر الشك, قد أنتهى وأفضى إلى يقين ذاتي, له دلالات, ولكنه لن يكون واضح وضوح الشمس, ولا ينبغي له, أن يكون واضحا جدا, فهذا أمر لا يتحمل إنسان, ولن يكون في مصلحته, يكفي الإشارات الظاهر, التي يبني عليها نتائجه, ومن ثم يتحرك, ويفكر ويخطط للأمر أننا سوف نواجهة أخطار وأخطار, فلماذا نجعلها نهاية المطاف, وأن حياة الناس كلها تمر ما بين الظاهر والباطن, وأنهم جميعا لهم طبائع راسخة, مهما كان هناك من اختلاف, فهي إما أن تكون بالزيادة, أو بالنقص, ولكنها موجودة راسخة, في الجميع, كنت أحاول أن أكون منطقيا, أخفف من حدة الواقع, الذي أعيش وأفهمه ولا أتجاهل الطبائع الراسخة الكامنة فينا.

 

 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350358
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205063
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190103
4الكاتبمدونة زينب حمدي176665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138354
6الكاتبمدونة مني امين118809
7الكاتبمدونة سمير حماد 112583
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103790
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101136
10الكاتبمدونة مني العقدة98524

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1194 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع