العالم ينظر إلى سياسة رجل أخرق, قد يودي بالعالم إلى الجحيم, خراب في السياسة والإقتصاد وعودة إلى سياسة الباع والدراع, وفرض الواقع بقوة السلاح.
سياسة التخويف والتجويع والتهديد والوعيد بلا أدنى مواربة, التلويح بالأيدي, ورفع السلاح في وجه المخالف, لماذا لا يتكلم العالم, يدين ويتخذ قرارات حاسمة في وجه طغيان أمريكا, المتمثلة في هذا النموج الغير سوي, لماذا تساق أوربا من عنقها بحبل, يسحبه ترامب, وهي أضعف من أن تقول اأن سياسته التي يتبعها سياسة قرون بائدة, وأنها لا تليق بعصرنا الحديث, الذي سعى نحو الحضارة والتقدم, وأن التلويح بقوة السلاح والحرب, لن يجني عواقبها شعب أو دولة, إنما هي وبال على الجميع, من أقصى البلاد إلى أدناها ...إن العالم يخاف منا أن نمتلك سلاح, فيسعى جاهدا في تجريدنا منه بكل قوة, ليس لأننا أشرار نريد الحرب, بل لأننا نشعر بالظلم والغبن, الذي يقع على عاتقنا من دول الغرب, وهو يستمريء ضعفنا, ويتحكم في سياستنا, بما يريد وما هو في صالحه, ولو أنهم مدوا أيديهم بالسلام الحقيقي, لوجدوا أيدنا تمتد إليهم وتعانقهم, إنهم إذا يفرضون السلام, الذي يحقق لهم مكاسب, ويضعف منا, يختارون لنا ما يريدون, أن نسير على مناهجهم ورؤاهم, ولا يريدون منا سوى الخضوع والرضوخ لمطالبهم, إنهم يصنعون سلاما مطعم بالذل, إنهم يريدون شعوب أمريكية’ يكون ولائها لأمريكا, لا لشعوبهم ولا لهويتهم وأصوولهم, وفي ظنهم أن العالم يوما ما, سيتحول إلى أمريكان أو تابعين له دائرين في فلكه .....أليس عجيبا أن تقف أوربا التي تعلمنا الحضارة والحرية, وتعتز بأنها نالت قسطا وفيرا منه, وقد رفعوا رايته خفاقة إلى العالم, فلها الفضل الأول, أليس عجيبا أن تقف أمام ظغيان أمريكا مكتوفة الأيدي, لا يسمع لها صوت سوى التبعية الكاملة, وأنه تنسى ما كانت تنادي به وتدعي أستاذيتها فيه ...إن العالم سوف ينتهي يوما ما على أيدي أمثال ترامب أخرق ومهووس وأرعن يفتقد للأتزان النفسي, ويظن نفسه المخلص, وإذا هو القشة, التي تقسم ظهر العالم, وليس أعجب من أن تترك أمريكا لهذا الترامب, الحبل على غاربة, يتصرف كأنه رئيس عصابة, يخطط لسرقة الدول والشعوب بالتهديد والتلويح من يدفع ينال الرضا.