آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة (خالد) زين دومه
  5. الوداع الأخير

دائما ما كنت أراها في الصباح الباكر, عند ذهابي للعمل, تمد يديها للعابرين, تلتمس منهم أن يعطوها قروش, لتسد رمقها من الجوع, هي وطفلها الصغير, الذي يجلس بجوارها, لم تبرح مكانها إلى أي مكان أخر, في الشتاء, في عز البرد, وفي الصيف أيام الحرور, كانت تخشى إن هي فارقت مكانها, أن يحدث لها مكروه, أو يقل ما تجمع سحابة النهار من قروش قليلة, ظلت سنوات, حتى تغير الزمن من حولها, لكنها لم تستجيب, يأتي ابنها بها, كل صباح, يضعها حيث كانت تجلس دائما, ويأتي في المساء, ليأخذها إلى البيت, يأخذ ما جمعته, ويتصدق به, وكلما حاول منعها من الخروج, أو أن تمد يديها, بكت, وهوت عليه بلسانها, تدعو عليه, فيخاف أن يجبرها, ويصطحبها إلى نفس المكان, أكلت الناس وجهه, كيف يترك أمه تمد يديها, وهويعمل, ولا يحتاج, وإن الواجب عليه, أن يريحها من عناء العمل, وأن يتكفل برعايتها, وكلما حزن من كلمات الناس, منعها أيام, ثم هي تبكي كالأطفال, حين تمنعهم من الحلوى, تصرخ في وجهه, فيصطحبها, وهو ذاهب إلى عمله, ولا يدري سببا, فهو يوفر لها كل ما تريد, ولا تحتاج لشيء, كلما تقدم لفتاة, أنكرت حياته وأمه, وخشيت أن يبعها, فقد أبى أن يريح أمه, التي مدت يدها للأخرين, كي تربيه وتعلمه, ولا يدري ماذا يفعل؟ يهجرها! ويرحل بعيدا, حتى تتاح له فرصة الإستقرار, التي يرمي إليها, ويسعى وإن ما تفعله أمه, يعطله ويسد طريقه, إنها لا تدري ما تفعل به, إن ذاكرتها تقف عند هذا المكان, تتوقف في تلك المساحة, إن يديها لا تقف عن الاستنجاد, ولا تنقبض أبدا, مفتوحة لتلقي المال من الأخرين, إنه طريق مهين له ولأمه, وهي لا تريد أن تكف, وقد حيره الأمر, وأرتبك له, وسد عليه منافذ الحياة الطبيعية, كان ألمه شديد, ولكنها في نهاية الأمر أمه, ولا يستطيع تركها, والتخلي عنها, عمرها التي قضته في هذه الجلسة أعوام كثيرة, مضت لا تدري هي ما عددها, فكل ما تعرفه من الحياة, لا يتعدى البيت في المساء, وهذا المكان في النهار, والسوق لشراء متطلبات العيش, نظرها ضعف ويديها ترتعشان, وقدميها لا تحملها إلا بصعوبة, إنها الأن ترغب في مصاحبة الأيام الماضية, دون شيء, يديها مفتوحة, وهي جالسة على كرتونة, تصطحبها في ذهابها وإيابها, كنت عائد كعادتي من العمل, ذهابا إليها لأصطحبها إلى البيت, الناس تحيط بها, البعض يحوقل, والبعض يهلل, وأصوات مختلطة, إنها ماتت على فرشتها, جالسة في موضعها, كأنها كانت ترغب في أن تموت هذه الميتة, كانت تخاف أن تموت بعيد, في فراشها في بيتها, أكانت تريد أن تموت بين الناس, أن يراها الجميع, في لحظاتها الأخيرة؟ أكانت تخشى أن أسهو عنها, إذا هي تركتها, في البيت وحدها, فتموت دون أن أدري, لعل ذلك مر بخاطرها يوما, وكأنها ماتت مطمئنة, راضية البال, كانت إبتسامتها واضحة, حين نظرت إليها, بين أيدي الناس أحتضنتها, قبلت يدها, وحملتها جلست بجوارها أصلي وأبكي, وفي الصباح الأخير كانت الصلاة عليها من مكان جلستها, كان ودعها الأخير, وهي محمولة فوق نعشها, تشير بروحها بالوداع ......

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350695
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205245
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190389
4الكاتبمدونة زينب حمدي176716
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138551
6الكاتبمدونة مني امين118862
7الكاتبمدونة سمير حماد 112752
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103933
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101326
10الكاتبمدونة مني العقدة98622

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1329 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع