آخر الموثقات

  • شبح عبدالله بن المبارك تعري أشباح النفوس
  • دعوة الرجل الطيب
  • بين غيم السماء وضجيج الأرض
  • العام 2050
  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة (خالد) زين دومه
  5. الوداع الأخير

دائما ما كنت أراها في الصباح الباكر, عند ذهابي للعمل, تمد يديها للعابرين, تلتمس منهم أن يعطوها قروش, لتسد رمقها من الجوع, هي وطفلها الصغير, الذي يجلس بجوارها, لم تبرح مكانها إلى أي مكان أخر, في الشتاء, في عز البرد, وفي الصيف أيام الحرور, كانت تخشى إن هي فارقت مكانها, أن يحدث لها مكروه, أو يقل ما تجمع سحابة النهار من قروش قليلة, ظلت سنوات, حتى تغير الزمن من حولها, لكنها لم تستجيب, يأتي ابنها بها, كل صباح, يضعها حيث كانت تجلس دائما, ويأتي في المساء, ليأخذها إلى البيت, يأخذ ما جمعته, ويتصدق به, وكلما حاول منعها من الخروج, أو أن تمد يديها, بكت, وهوت عليه بلسانها, تدعو عليه, فيخاف أن يجبرها, ويصطحبها إلى نفس المكان, أكلت الناس وجهه, كيف يترك أمه تمد يديها, وهويعمل, ولا يحتاج, وإن الواجب عليه, أن يريحها من عناء العمل, وأن يتكفل برعايتها, وكلما حزن من كلمات الناس, منعها أيام, ثم هي تبكي كالأطفال, حين تمنعهم من الحلوى, تصرخ في وجهه, فيصطحبها, وهو ذاهب إلى عمله, ولا يدري سببا, فهو يوفر لها كل ما تريد, ولا تحتاج لشيء, كلما تقدم لفتاة, أنكرت حياته وأمه, وخشيت أن يبعها, فقد أبى أن يريح أمه, التي مدت يدها للأخرين, كي تربيه وتعلمه, ولا يدري ماذا يفعل؟ يهجرها! ويرحل بعيدا, حتى تتاح له فرصة الإستقرار, التي يرمي إليها, ويسعى وإن ما تفعله أمه, يعطله ويسد طريقه, إنها لا تدري ما تفعل به, إن ذاكرتها تقف عند هذا المكان, تتوقف في تلك المساحة, إن يديها لا تقف عن الاستنجاد, ولا تنقبض أبدا, مفتوحة لتلقي المال من الأخرين, إنه طريق مهين له ولأمه, وهي لا تريد أن تكف, وقد حيره الأمر, وأرتبك له, وسد عليه منافذ الحياة الطبيعية, كان ألمه شديد, ولكنها في نهاية الأمر أمه, ولا يستطيع تركها, والتخلي عنها, عمرها التي قضته في هذه الجلسة أعوام كثيرة, مضت لا تدري هي ما عددها, فكل ما تعرفه من الحياة, لا يتعدى البيت في المساء, وهذا المكان في النهار, والسوق لشراء متطلبات العيش, نظرها ضعف ويديها ترتعشان, وقدميها لا تحملها إلا بصعوبة, إنها الأن ترغب في مصاحبة الأيام الماضية, دون شيء, يديها مفتوحة, وهي جالسة على كرتونة, تصطحبها في ذهابها وإيابها, كنت عائد كعادتي من العمل, ذهابا إليها لأصطحبها إلى البيت, الناس تحيط بها, البعض يحوقل, والبعض يهلل, وأصوات مختلطة, إنها ماتت على فرشتها, جالسة في موضعها, كأنها كانت ترغب في أن تموت هذه الميتة, كانت تخاف أن تموت بعيد, في فراشها في بيتها, أكانت تريد أن تموت بين الناس, أن يراها الجميع, في لحظاتها الأخيرة؟ أكانت تخشى أن أسهو عنها, إذا هي تركتها, في البيت وحدها, فتموت دون أن أدري, لعل ذلك مر بخاطرها يوما, وكأنها ماتت مطمئنة, راضية البال, كانت إبتسامتها واضحة, حين نظرت إليها, بين أيدي الناس أحتضنتها, قبلت يدها, وحملتها جلست بجوارها أصلي وأبكي, وفي الصباح الأخير كانت الصلاة عليها من مكان جلستها, كان ودعها الأخير, وهي محمولة فوق نعشها, تشير بروحها بالوداع ......

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334243
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190404
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181751
4الكاتبمدونة زينب حمدي169879
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131089
6الكاتبمدونة مني امين116827
7الكاتبمدونة سمير حماد 107963
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98076
9الكاتبمدونة مني العقدة95145
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91991

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
2الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
3الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
4الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
5الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
6الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
7الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
8الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
9الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
10الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15

المتواجدون حالياً

622 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع