آخر الموثقات

  • في حضرة الميلاد.. ورفيقة الدرب
  • قلبٌ لا يُشبه القلوب
  • ق.ق.ج/ فراغٌ بلونِ الحب
  • ق.ق.ج/ نقشُ الغضبِ
  • من قاع الكنيف
  • عمة على رمة
  • كاليجولا والمستحيل
  • مؤذن على المعاش | قصة قصيرة. 
  • بكل حرف نزف من قلبي
  • عن ديوان "واحدة جديدة" لهبة موسى
  • أعتذر عن السهو 
  • الرب يحبني
  • الإبداع البليغى
  • نَجْمَةٌ لَا تُدْرَكُ 
  • شكر واجب
  • قصة قصيرة/ جسر الأيام
  • ق.ق.ج/ شعور
  • البعد والجوى
  • احلامي المعاقبة
  • بين اليأس والسكينة.. حديث العابرين على أطراف وطن
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة (خالد) زين دومه
  5. الراعية 3

3

كان الصبر أول دروس المدرستين, إن كان في بداية الأمر, خوف من الإعتراض, ولكن أصبح طبعا أصيلا, دون خوف, تمر الأيام فأسال عن نهايتها, ولا أستعجل أمر مهما كان ضروري, من الأوفق أن أترك الأشياء تمضي على ما ترغب وتريد, لأنها بالفعل هكذا, ولن أنال أنا إذا أستعجلتها إلا القلق والتوتر, وأنا أحمل عبأ الساعات الأتية لا تمضي, وأشعر بكل دقيقة تمر, كأنها جبل أحمله فوق ظهري, وأنا لا أتحمل, فكم أنا نحيفة للغاية, ضعيفة أتبلغ من الطعام ما يقيم الأود, يرسم الشقاء بأصابعه ملامح وجهي, ويعبث بجسدي وبروحي, ولا حيلة لي فيما يفعل بي, كنت أخرج كل يوم, لا أدري ما وجهتي, حتي يخبرني أبي أو أخي, يأوي بي إلى مكان ما ترتع الأغنام, واقف ورائها ديدبان, خشية أن تشرد أحدها, فأهش عليها بالعصا, فترتد على أدبارها, ينطلق أخي بحثا وراء كلأ جديد, في مكان ما, يظل يمشي, يرتاح في الطريق قليلا, يشرب الشاي مع فلان, يتسامر مع أخر, وهو في طريقه للبحث عن جديد, فلا يعود إلا وهو يعرف أين سنمضي بالأغنام بعد ذلك, كان الغياب يمتد لساعات قليلة, في بعض الأيام, وقد يمتد إلى النهار كله في بعضها, وأنا ها هنا أقف وأراقب في بعضها, إذا كان الجو حار, يعود إلي في القيلولة, يمضي بي إلى مكان ظل, يشعل نارا, ليشرب كوبا من الشاي, يحدثني عن أشياء لا علم لي بها, ولكني أستمع جيدا لما يقول, ومع عدم ردي, لأني لا أدري, ماذا أقول؟ يرحل ويتركني إلى أي حقل, يجد فيه أحد يجلس ويتسامر معه, عن أحوال الدنيا وأخبار السياسة, وما يدور من أحوال الناس, وما يجب أن يكون, وما لا يجب, يتحدث أخي كثير, يحاول أن يكون أبي, يردد كلماته, ويستعير حركات يديه, وتقاطيع وجهه, حين يخوض في الموضوعات, التي يحب أبي أن يتحدث فيها, فمن شابه أباه ما ظلم, أو هكذا يفعل, ليكون رجلا كأبي, ولعله يفعل ذلك فيظهر بمظهر الرجل ليزوجه أبي, فهو في الثامنة عشرة, وله أصدقاء قد تزوجوا, وربما أصغر منه بعام, وقد تزوج وقد أعتدنا أن أخذ الأوامر منه, أو من أبي, وأنفذ ما يلقنني إياه, وعندما لا يجد من يذهب إليه, يلف رأسه بالشد, الذي يرتدية, ثم يغط في نوم عميق حتى العصر, ثم يذهب يكمل مسيرته اليومية, لا أدري هل كان كل هذه الأوقات يبحث, أم إنه يذهب لبعض شئونه الخاصة, ويتركني لم أكن أستطيع النوم, ولو هجم علي مخافة أن يسرق أحد شيء, كنت أحيانا أظل أسكع وأختطف بعض لحظات نعاس, تجعلني أفيق, أقوم وأغسل وجهي بالماء, ثم أخرج عروستي ونلعب سويا بجوار القطيع, وربما شاركتنا جلستنا عنزة صغيرة, نداعبها ونضحك سويا, حتى يتجدد نشاطنا جميعا, ونتغلب على ساعات الكسل والخمول, فقد كنت أكثر أخوتي طاعة, وأصبرهم, ولم أكن أشكو أبدا, فإذا تركني أبي وأمر بألا أتحرك من مكاني, جاءني بعد ساعات, وأنا على نفس الهيئة, التي يتركني عليها, وكان صمتي الغالب علي, يوحي لهم بأني عاقلة, فيما أفعل, ويعتمد علي, فقد كان بعض أخوتي يتحججن ويتمارضن, وربما وصل الأمر أن يختلسن بعض الوقت للعب, أو إعلان النفور والضيق, من هذا العمل, فكنت أحمل عنهم الكثير, وأحاول أن أعمل ما يكرهونه, ولا يتحملونه, ورغم ضيقي به أنا أيضا, ولكني سرعان ما أكيف نفسي عليه, وأحاول أن أحبه, حتى أخفف وطأة الضيق منه على نفسي, فكنت أخرج دائما مع أبي مكانهن, فأختي الأكبر على وش زواج كما يقولون, فلا ينبغي لها أن تخرج من البيت, إلا للضرورة, والأخريين يأنفان من العمل والكبت, الذي تحس به كل منهما, أما أنا فلم أكن آبه كما يظنون بي, لم يعلم أحد أني كنت أشدهم جبنا وخوفا, فلا أقوى على قول لا, كنت أخشى الضرب, وصوت أبي حين يعلو, كنت أتشتت أتمزق, أريد ألا أكون, حتى لا تطالني يد أبي, أو تقذفني بشيء, فأنا لا أحتمل كأخوتي, حين كان أبي يجلدهم بعصاه, تأكل من أجسادهم, وتترك أثرا لأسابيع, ثم تتولى كأنهن تعودن عليه, فلم يأبهن له, أما أنا, فكنت أجزع لمجرد سماع صوت أبي يصرخ في وجه أمي, التي بدورها لم تنطق, كان نصيبها الصمت, ورغم صمتها كانت تدفع ثمن أخطاء بناتها, إن أخطأن, فتلقى نصيب من العذاب والضرب والإهانة, كنت أراها بعد أن يخرج أبي في المساء, تبكي بصوت مخنوق, تداري لكن عينيها تفضح, ما يلم به قلبها المطعون من الجميع, كنت أود أن أحمل معها, ولكني لا أستطيع, أكتفي بأن أحفظها من أن تهان بسببي, أبتسم في وجهها, ربما تحمل عنها شيء, ثم أمضي إلى فراشي, وأتركها وأحزانها.....

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
3↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
4↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓-1الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↑3الكاتبمدونة هند حمدي
9↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
10↓-1الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑13الكاتبمدونة طه عبد الوهاب186
2↑11الكاتبمدونة نجلاء البحيري69
3↑9الكاتبمدونة داليا فاروق68
4↑8الكاتبمدونة حسين درمشاكي41
5↑8الكاتبمدونة حنان الهواري108
6↑7الكاتبمدونة غازي جابر24
7↑6الكاتبمدونة أسماء نور الدين65
8↑5الكاتبمدونة دعاء الشاهد58
9↑5الكاتبمدونة عبير محمد97
10↑5الكاتبمدونة عطا الله عبد160
11↑5الكاتبمدونة رهام معلا173
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1090
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم582
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب338992
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196249
3الكاتبمدونة ياسر سلمي185000
4الكاتبمدونة زينب حمدي170729
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133750
6الكاتبمدونة مني امين117540
7الكاتبمدونة سمير حماد 109783
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99702
9الكاتبمدونة مني العقدة96400
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95741

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

3257 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع