إسرائيل يد أمريكا التي تهدد به العالم ,العصا التي ترفعها في وجه الجميع, لتساوم به, وتفعل ما تراه موافق لمصلحتها, هل تخاف أمريكا من العالم, لأنه يبغضها, وينتظر الوقت المناسب لإبادرتها فهي تحترس وتفعل ما تفعل من أجل الحفاظ على كيانها وهيبتها أمام العالم, لماذا لا تقف دول أوربا, وهي أكثر اعتدالا في المواقف ضد رعونة أمريكا, والتي تسوق بها العالم إلى أزمات من افتعالها, من صنع يديها, أمريكا وشبح إسرائيل والإرهاب الخفي, الذي تنبعه, ثم تحاربه وتطارده, مرات على استخدام القوة, وتجارب السلاح واستعراض يكمم الأفواه, ويلزم الدول إتخاذ جانبها وإلا....الغطرسة لها النصيب الأوفى في تعاملات أمريكا ضد الشرق, لأنها لا تملك إلا السمع والطاعة, أو الحصار التهديد والسكين, التي تلوح به للأمم, ثم هي تظهر بمظهر البراءة, العاقل الذي يحاول أن يجمع بين الخصوم, ليؤلف بينهم بالمحبة والمودة, تضع الشروط والبنود, وتدعوهم ليوقعوا على هوانهم واستعبادهم .مراعاة لطفلها المدلل, الذي يعبث بأقدار الناس, ويسخر منهم, ويفعل ما يحلو له, لان له أبا يملك مقادير الشرق والغرب, فالصهيونية لعنة أصابت جسد العالم, فهو موتور, خلل دائم, وحرق وتدمير, ثم هستيير ضحك, وجنون يفتك, ولا يترك أحد يلاطفه العالم وهو يزداد عتوا, إنها ليست دولة, بقدر ما هي عصابة قوية, تفرض الإتاوة والجباية على الكيان العربي بأجمعه, ورغم ذلك لا يفلت من عقابه, بين الحين والآخر, كأن دورها في الحياة و في عالمنا أن يكدر علينا صفو معاشنا, لنعيش مطأطأي الرؤس, نستكين إلى الذلة, التي يفرضها علينا بقوة حليفه الأكبر, إنهم يخلقون الإرهاب, يزرعونه في نفوس أممنا, ويرونه بأفعالهم, فإذا ما أشتد عوده وصار قوة, كانت الذريعة, التي بها يرفع في الوجوه السلاح, ويلوح ضاربا الرؤس, لتفيق على ضعفها, وإنها ليست أكثر من دمية, لتسلية إسرائيل, حتى لا تشعر بالملل والرتابة, فيقدم لها الرقاب والسيف والنطع, فتلعب لعبتها المفضلة في تصفية النفوس وحصاد الأرواح البشرية ممن يخالفونهم الرأي, وتعلو أصواتهم ضدها ...إن أساليب إسرائيل, لا تخف على أحد, فهي قديمة حديثة, تتجدد في الفروع, ولكن لها أصول ثابته, ربما تختلف الطريقة من عصر إلى أخر, من زمن إلى أخر, ولكنها وسائل مكررة, فإن لم تستطع أن تشتتري بالمال, سحقت بالسلاح والإغتيال, إنهم أحفاد الصباح, وخلاصة الغدر والخديعة, والتهديد المروع, ليس في الإسلام فقط أمثال هؤلاء, لكنهم في كل دين, وفي كل ملة, أعضاء متعاونون على إعتناق الشر, والسير خلف ركابه, إنهم أعداء كل ضمير حي, وخلق مستقيم, وقلوب رحيمة, وعقول ذكية, تركوا أنفسهم فرائس سهلة للشرورهم, تمتد وتنتشر وتمحو في مسلكها, كل بادرة خير, يعيشون تغلي صدورهم بنار الفتن والأحقاد, فلا يهدأ لهم بال إن أطمأنت الأرض وأنتشر السلام ..إسرائيل ذلك العدو لبني الإنسان ..تعافر الأمم جميعا لتجعل للفلسطنين دولة على أرضيها, التي هي من حقها, فلا تستجيب إسرائيل, ذلك الكيان المغتصب, ليعلن دولته في أرض أستولى عليها بالقوة والحيلة, إنها مقاييس الجبروت والطغاة, في التعامل مع الأخرين, ممن لا يملكون سوى الإذعان والخضوع, وإلا كان مصيرهم القتل والتشريد, أخذ كل شي منه, ولم يرد أن يعطيه, ولو الفتات القليل, الذي يعيش عليه, ثم هي أمريكا تناصر وتنتصر لها من ورائها أساطيل تنذر وتفزع وتهدد.
ماذا تريد إسرائيل من العالم, أن يكون كومة من تراب, طلل بالي أحجار ورمال, إنها لا تستيطيع أن تعيش بدون حرب, بغير صوت الرصاص, يدوي في سمائنا, وغبار الحرب لا ينقطع, ونظل نعاني قلقا أبديا, إن إسرائيل تجعل العالم, يعيش على فوهة بركان, تنتظر في أي لحظة, أن ينفجر ويبيد العالم عن أخره, إنها الطاعون, لو أنتشر لسحق الأنفس والأرواح, إنها الإعاقة الوحيدة إمام العالم, الذي من المفترض أن يسعى إلى السلام والوحدة, كل أمر يهون نجد له حلا بعيد عن صوت المدافع, ودوي الرصاص إلا هؤلاء الشرذمة من البشر, التي تظن بنفسها أنها أعلى قدرا, وتتعالى على بقية البشر, وتظن أن الله يناصرها على باقي البشر, لأنهم أحب وأعظم سلالة.