النفس الإنسانية لا تنسى الإساءة, ربما تتناسى أو تغفل لأمر ما, ولكنها تستدعيها إن تكررت, وتتراكم حتى تتحول إلى بغض وكراهية تظهر إن أمن المرء خطرها على مصالحه وحياته, وقد تبدو أنها أختفت ولكنها لا تنسى وإن صارت رمارد تحته جمرة, فإن كانت رياح أتقدت وأشتعلت وصارت نار حامية الوطيس وحرب تدور رحها.
إذا ما تهاونت مع هؤلاء الذين يسيئوت للأخرين رغبة في عدم اللجاجة والمكابرة من ناحيتهم, ظنوا أنفسهم على حق وتمادوا في أفعالهم المسيئة وأعتقدوا فيما بينهم أن سكوتك ضعف حجة, أمام منطقهم الغث, وعلت أصواتهم وجاروا وطغوا.