بفضل صمود أهل غزة أولا ، ثم بفضل انتفاضات الشعوب الصادقة الحرة حول العالم لنصرة أهلنا في غزة ، والتي أفلحت في الضغط على زعمائها في انتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، حتى في داخل دولة صناعة الكيان الإسرائيلي ذاتها " بريطانيا العظمى " مهندسة وعد بلفور والوطن القومي لليهود في فلسطين ، تلك الدولة الملطخة بدماء كل شهيد عربي فلسطيني منذ فكرت في هندسة هذا الوعد وحتى اليوم ، وكذا كل من حالفها .
تحية لشعب بريطانيا العظمى ، ولكل الشعوب الحرة التي ماهدأت أبدا منذ بدء العدوان الغاشم على غزة في أكتوبر ٢٠٢٣ ، حتى انتزعت من حكامها -حلفاء الصهاينة وذيولها - هذا الاعتراف التاريخي ، وسط مناخ من التخاذل يسود البلاد العربية والمسلمة على كافة المستويات .
تلك الشعوب التي أثبتت أن رابطة الرحم الإنسانية قد تكون أعظم ، وأقوى نجدة من رابطة الدم والعرق .
هذه الرابطة - الرحم الإنسانية - التي هي قيمة من قيم ديننا الحنيف ، فبنص القرآن الكريم نحن ننتمي إلى أصل إنساني واحد، أو نفس واحدة " ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة "
نعم ، نحن جميعا ننتمي لأب واحد وأم واحدة ، لنتعارف ونتآلف ونتحاب " وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " ومقياس التفاضل إلى الله وحده ، هو وحده من يفصل فيه " إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
ومن الحماقة معاداة إخوتنا في الإنسانية لأفكار ظلامية متطرفة الإسلام منها براء .
فديننا دين السلام العالمي والإخاء الإنساني ، وفي القرآن الكريم " فلا عدوان إلا على الظالمين "
أبطال أنتم أهل غزة !!! لقد أفلحتم وأنتم جوعى مشردون في صناعة ملحمة كتبها لكم التاريخ بأحرف من نور .
وكلكم شهداء أحياء عند ربكم ترزقون ، السابقون منكم باستشهادهم ، وأنتم بصمودكم وتصبركم .
وستبقى غزة الحرة رمزا لكل الأحرار الصامدين إلى يوم الدين .





































