إذا كانت الموالد في مصر قد أفلحت في تقديم صورة مشوهة عن التدين الحقيقي عند المصريين ، وكيف أن طقوسا دخيلة على ثقافتهم وتدينهم ، قد أسهمت في تشويه معالم التوحيد الحق عندهم ، وهم من صدروا تعاليم الإسلام وعقيدته الصافية إلى الدنيا بأسرها ، فإن المهرجانات السينيمائية قد أفلحت في تقديم صورة مشوهة عن أخلاقهم وذوقهم وحيائهم الفطرى ومستوى إبداعهم ، ومن يسمون منهم بالمبدعين والفنانين ، في مجتمع الأصل فيه أنه متدين بطبعه ، يعرف الحياء والعيب ، ومن مفرداته المتداولة على المستوى الشعبى " اختشي عيب "
حقيقة نحن نحتاج إلى أن نعنى بتصحيح هذه الصورة عن أنفسنا داخليا وخارجيا ، ونؤكد بأفعالنا قبل أقوالنا على أننا نحن المصريين لسنا هؤلاء الشطاحين في الموالد ، و لاأولائك المتجردين من برقع الحياء والخجل في المهرجانات .
ونحتاج أكثر إلى محاسبة كل من يسيء إلينا تديّنا وثقافة وذوقا ووجدانا ، بقدر جرمه في حق هذا الشعب الأصيل،
فما حدث لاينبغي أن يمر هكذا ، فنحن مهددون في ديننا وهويتنا ووجداننا إن لم ننتفض رفضا لهذه السلوكيات البغيضة ، وإلا ابتلعنا هؤلاء الأدعياء حتى الإفناء .
مرة أخرى أؤكد على أن هؤلاء جميعا لايشبهوننا ، ويشكلون خطرا على هويتنا وثقافتنا ، الشطاحين بادعاء التقرب ، وأهل المهرجانات بادعاء التحرر ، وكلا الفريقين ليسوا منا ولايعبرون عن ديننا وهويتنا ووجداننا ، لافي قليل ولاكثير .






































