سئلت:
هل أنت صوفية ؟
فقلت : وهل التصوف تهمة وسباب ؟
فاللهم ارزقني صفاء تصطفيني به يارب العالمين .
ارزقني التخلي عن أدران نفسي ، ومنّ على شخصي الفقير إليك ، الذليل بين يديك بالمعية والوصل والشهود والتقوى والمراقبة …
بلغني يارب مقام الإحسان وألزمنيه سلوكا وتحققا ، مقام " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "
وهذا باختصار هو التصوف الذي تلقيته عن سيدي ووالدي ، العارف بالله فضيلة الشيخ عبد السلام أبو الفضل رحمه الله تعالى ورضي عنه .
وليتني لاأحيد عنه قيد أنملة ، فطريقتنا - كما لقنني والدي نقلا عن الشيخ عبد القادر الجيلاني - ( مبنية على الكتاب والسنة ، فمن خالفهما فليس منا )
التصوف الحق إذن : إشراقة روح ،وتزكية نفس ،وطهارة قلب ، وإحسان ، وحياء ، وأدب ، وتواضع ، وخلق ، فمن زاد عليك في التصوف زاد عليك في الخلق .
فلم الإنكار علي إذن ؟ ومامحله ؟
وهل يمكن أن يوجد إسلام بلا تصوف بهذا المعنى الذي قدمته إجمالا ؟
أم هو صراع المذهبيات والفرق ؟
دعوني وشأني فيما بيني وبين ربي …
وصدق الله العظيم " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء "





































